إعدام الببغاوات في بريطانيا بسبب ارتفاع أعدادها

الطيور ذات الألوان الخضراء الزاهية (غيتي)
الطيور ذات الألوان الخضراء الزاهية (غيتي)
TT

إعدام الببغاوات في بريطانيا بسبب ارتفاع أعدادها

الطيور ذات الألوان الخضراء الزاهية (غيتي)
الطيور ذات الألوان الخضراء الزاهية (غيتي)

تتحرك السلطات البريطانية صوب إعدام الببغاوات البرية التي صارت من المعالم الأساسية في العديد من المدن في كافة أرجاء إنجلترا حيث إنها باتت تشكل تهديداً على الحياة البرية المحلية، حسبما أفادت التقارير الإخبارية الأخيرة. ولقد ارتفعت أعداد الطيور ذات الألوان الخضراء الزاهية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل السكان يطلقون عليها مسمى «سناجب السماء الرمادية»، في وسط المخاوف المتصاعدة بأن يؤدي وجودها وكثافة انتشارها إلى القضاء على الأنواع الأخرى من الطيور، بما في ذلك فصيلة من الخفافيش النادرة، حسب صحيفة (الميترو) اللندنية.
وينظر المسؤولون المحليون حالياً في عملية إعدام محتملة، وهي المرة الأولى من نوعها التي يجري فيها استهداف تلك الببغاوات، وفقاً لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية. وأفادت المصادر الحكومية للصحيفة أن المناقشات ما زالت جارية بشأن النظر في الأمر بإعدام الببغاوات غير أنه لم يتم اتخاذ قرار حقيقي في أمرها حتى الآن.
هذا، ولقد وصلت الأنواع الأولى من تلك الطيور إلى المملكة المتحدة للمرة الأولى في أواخر القرن التاسع عشر، غير أن أعدادها لم تبلغ حد الانتشار الكبير على النحو المشهود راهناً إلا في العقود الأخيرة. ولقد ارتفعت أعداد الببغاوات بنسبة 1.455 في المائة في الفترة ما بين عام 1995 وحتى 2015. ويوجد الآن ما يقرب من 50 ألف طائر منها في البرية داخل المملكة المتحدة.
ومنذ أن استوطنت تلك الطيور أماكنها في حدائق لندن المختلفة، وصل انتشارها أيضاً إلى مختلف المدن الأخرى في المملكة المتحدة، بما في ذلك أكسفورد، وبرمنغهام، ومانشستر، وحتى غلاسكو في أسكوتلندا - فيما يعد أكبر قطيع منها في المنطقة الشمالية من العالم. ويشعر الخبراء المعنيون بالقلق الكبير من أن يؤدي انتشار تلك الطيور - المعروفة باسم الحمام الفاخر - إلى القضاء على أنواع أخرى من الطيور بسبب تنافسها الشديد على الأعشاش والطعام. ومن المعتقد أن كافة الطيور الأخرى من فصيلة «نقار الخشب»، و«الزرزور»، و«خازنات البندق»، التي تعاني معيشياً من الارتفاع السريع في أعداد الببغاوات.
ويعتقد أن إدارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية في المملكة المتحدة تفكر راهناً في إعدام الببغاوات عند وصولها إلى مناطق جديدة من البلاد، بدلاً من اقتلاعها تماماً من أماكن إعاشتها القديمة. وتقول الأسطورة الحضرية الشائعة إن الببغاوات كانت قادرة على الازدهار والانتشار في البرية بعد فرارها من موقع تصوير فيلم «الملكة الأفريقية» من إنتاج عام 1951.
وهناك نظرية أخرى تتعقب بدء ظهور الببغاوات إلى شقة الموسيقار جيمي هندريكس في شارع كارنابي في ستينيات القرن الماضي. ولقد جرى دحض كلا النظريتين من قبل العلماء الذين يعتقدون بأن غزوة الطيور الراهنة ترجع إلى عدد من الببغاوات الأسيرة التي تم إطلاقها أو فرارها من الأسر في فترة ما من القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.