حمدوك يؤكد استعداد الجيش لحماية الحدود والدستور

تعهد بإكمال هياكل الحكم ومعالجة الاقتصاد وبسط السلام في السودان

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (غيتي)
TT
20

حمدوك يؤكد استعداد الجيش لحماية الحدود والدستور

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (غيتي)
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك (غيتي)

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استعداد القوات المسلحة السودانية لحفظ الأمن والقيام بدورها في حماية الدستور والديموقراطية، وحماية حدود البلاد، وترحم في أول تعليق له على النزاع في الحدود الشرقية مع قوات إثيوبية على شهداء البلاد، وأطلق عليهم «شهداء الواجب المقدس»، وشدد على أولوية السلام وتكوين هياكل الحكم الانتقالي.
وقال حمدوك الذي كان يخاطب المواطنين في كلمة بمناسبة الذكرى 65 لاستقلال السودان أمس: «نترحم على شهداء القوات المسلحة على مر التاريخ، ونحيي جنودنا البواسل في حدودنا الشرقية، الذين يقومون بواجبهم المقدس، في حماية حدود البلاد». وانتقد حمدوك ما أطلق عليه انحراف الأنظمة الدكتاتورية بدور القوات المسلحة، والذي بحسب قوله أدى لتآكل السودان من أطرافه، وأفقده سيادته، وتسبب في دخول قوات دولية تحت البند السابع للبلد، مشيراً إلى بعثة حفظ السلام المختلطة «يوناميد».
وأوضح حمدوك أن القوات المسلحة بكامل صنوفها، وصلت مرحلة متقدمة من الاستعداد لحماية الأرواح وحماية المدنيين، لتحل محل قوات السلام الدولية التي بدأ انسحابها من إقليم دارفور، وقال: «تم تكوين الآلية الوطنية لحفظ الأمن والسلام، وبخروج يوناميد استطعنا تجاوز وجود قوات دولية تحت الفصل السابع في بلادنا». وتعهد بالعمل على وقف القتل خارج نطاق القانون والاختفاء القسري والتعذيب، ونبذ العنصرية والجهوية والتمييز السلبي، واعتبرها البوصلة التي تهدي حكومته، وقال: «الرسالة التي وصلت إلى العالم، أن السودانيين مشغولون بالقضية الوطنية».
وقال حمدوك إن فرصة تحقيق السلام، تكبر طالما ظلت العقول مفتوحة ومؤمنة بقضية السلام، وإتاحة الحياة الممكنة لللاجئين والنازحين، وقال: «ما زلنا على موقفنا بأن يظل السلام أولوية قصوى بين أولويات المرحلة الانتقالية، وتعهد بإكماله، ومواصلة التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، دون سقوفات إلاّ المصلحة الوطنية».
وكشف حمدوك عن إجازة السودانية على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب والعقوبة القاسية أو المهينة، والاتفاقية الدولية لمنع الإخفاء القسري، وقال إنها تنتظر الإجازة في الاجتماع المشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة.
كما أعلن حمدوك عن تكوين الآلية الوطنية لحفظ الأمن والسلام، لتتولى الدفاع عن المدنيين وحفظ السلام، واستقدام البعثة الأممية «يوناتميس» تحت الفصل السادس لدعم الانتقال الديموقراطي ودعم السلام والمساهمة في التنمية والإعمار، وأضاف: «نطمح لبسط الأمن في كل البلاد».
واعتبر حمدوك التحدي الاقتصادي الذي يواجه البلاد «هو التحدي الأكبر»، وقال: «كانت هناك محاولات حثيثة لمعالجة أوضاع الاقتصاد، والآن تجدد الأمل بحدوث اختراقات خلال العام الجديد بتقديم حلول مستدامة للأزمات»، وكشف أن ميزانية عام 2021 انبنت على التركيز على السلام والصحة ومواجهة جائحة كورونا وتوظيف الشباب، وتعظيم الإيرادات من خلال الموارد الذاتية.
واعتبر حمدوك حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مهمازاً يفتح الباب للاستثمارات في السودان، وأضاف: «سيشهد مطلع هذا العام دخول عدد من كبرى الشركات العالمية، وبدأ عمليات إعفاء الدين الخارجي، بما يمكن السودان من الحصول على التمويل اللازم من أجل التنمية، وإنفاذ خطته التي أطلق عليه خطة الأحزمة الخمسة».
وتعهد حمدوك بأن تمضي عملية الانتقال وتصل إلى غاياتها في تحقيق الديموقراطية المستدامة، وتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة، وبإكمال هياكل الحكم الانتقالي، بما في ذلك مجلسا الوزراء والمجلس السيادي، وتكوين المفوضيات، وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، في غضون الأيام القادمة.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».