بايدن يتطلع إلى «الاتحاد والشفاء وإعادة البناء» في 2021

في ظل أوضاع مأساوية أوجدها «كورونا» وتحديات تجاوز الانقسامات

صورة نشرها بايدن على حسابه في «تويتر» بمناسبة السنة الجديدة
صورة نشرها بايدن على حسابه في «تويتر» بمناسبة السنة الجديدة
TT

بايدن يتطلع إلى «الاتحاد والشفاء وإعادة البناء» في 2021

صورة نشرها بايدن على حسابه في «تويتر» بمناسبة السنة الجديدة
صورة نشرها بايدن على حسابه في «تويتر» بمناسبة السنة الجديدة

وجّه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن رسالة عبر «تويتر» إلى مواطنيه في ليلة رأس السنة الجديدة، داعياً فيها إلى «الاتحاد والشفاء وإعادة البناء في عام 2021». وكتب بايدن أن «التحديات التي نواجهها كأمة لن تختفي بين عشية وضحاها، ولكن بينما نتطلع إلى بداية عام جديد، فإنني مليء بأمل جديد حول احتمالات الأيام الأفضل القادمة».
وأتت هذه الرسالة من بايدن في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى طي الصفحة في عام صعب بشكل خاص بسبب معاناة ملايين الأميركيين من صعوبات. وخلال عام 2020، واجهت الولايات المتحدة جائحة فيروس «كورونا» الذي أصاب أكثر من 19 مليون شخص وقتل أكثر من 344000 وفقًا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز. وأدت عمليات الإغلاق المختلفة التي حدثت في محاولة للتخفيف من فيروس «كورونا» أيضاً إلى إغلاق الآلاف من الشركات الصغيرة والكبيرة. نتيجة لذلك، فُقد ما يقرب من 10.7 مليون شخص وظائفهم في كل أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، شهدت أميركا في عام 2020 أشهراً من الاضطرابات الاجتماعية حيث اندلعت احتجاجات على مستوى البلاد على مقتل الأميركيين السود جورج فلويد وبريونا تيلور وأحمد أربري.
كانت رسالة الوحدة التي وجهها الرئيس المنتخب متسقة طوال معظم عام 2020. فخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في وقت سابق من هذا العام، أشاد نائب الرئيس السابق بالعلاقات الحزبية التي أقامها خلال الفترة التي قضاها في البيت الأبيض وكعضو في مجلس الشيوخ الأميركي. وأكد أنه يمكن أن يعقد صفقات لإنجاز الأمور للشعب الأميركي، ويكون بمثابة قوة موحدة في بلد منقسم سياسياً.
وبعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات الرئاسية هذا العام، دعا بايدن على الفور الأميركيين إلى الالتقاء. وقال في نوفمبر (تشرين الثاني): «مع انتهاء الحملة، حان الوقت لوضع الغضب والخطاب القاسي وراءنا والالتقاء كأمة»، مضيفاً: «حان الوقت للوحدة والشفاء في أميركا».
ووجه العديد من المشرعين من الديمقراطيين والجمهوريين، بما في ذلك السناتوران جاك ريد وستيف داينز والنواب ماكسين ووترز وتوم جريفز (جمهوري) وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي، رسائل مشابهة عبر «تويتر» لمشاركة رسائل الأمل والتشجيع استعداداً لعام 2021.
وكتب ريد: «إنه اليوم الأخير من عام 2020. آمل أن تظلوا بصحة جيدة ودافئة وآمنة. تحياتي لأيام أكثر إشراقًا قادمة والمزيد من الوقت معًا في عام 2021».
ويخطّط بايدن لقيادة حفل تذكاري فريد من نوعه على مستوى البلاد عشية تنصيبه لتكريم ضحايا فيروس «كورونا» قبل يوم واحد فقط من مراسم أداء بايدن اليمين في مبنى الكابيتول الأميركي. وبحسب الترتيبات، سيحضر عدد أقل بكثير من الضيوف مراسم أداء اليمين على درجات مبنى الكابيتول، بينما تنتقل معظم الاحتفالات الافتتاحية عبر الإنترنت، وقالت اللجنة إنها «تحث الجمهور على الامتناع عن أي سفر والمشاركة في الأنشطة من المنزل».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.