فشل محاولة لاغتيال «اتفاق الرياض» في عدن

عشرات القتلى والجرحى ونجاة الحكومة اليمنية... وهادي يشكل لجنة تحقيق بتنسيق مع التحالف... وتنديد دولي

هلع في مطار عدن بعد استهدافه بقصف صاروخي لحظة وصول الحكومة الجديدة إلى «العاصمة المؤقتة» اليمنية (أ.ب)
هلع في مطار عدن بعد استهدافه بقصف صاروخي لحظة وصول الحكومة الجديدة إلى «العاصمة المؤقتة» اليمنية (أ.ب)
TT

فشل محاولة لاغتيال «اتفاق الرياض» في عدن

هلع في مطار عدن بعد استهدافه بقصف صاروخي لحظة وصول الحكومة الجديدة إلى «العاصمة المؤقتة» اليمنية (أ.ب)
هلع في مطار عدن بعد استهدافه بقصف صاروخي لحظة وصول الحكومة الجديدة إلى «العاصمة المؤقتة» اليمنية (أ.ب)

فشلت محاولة وصفها يمنيون بأنها «استهدفت اغتيال اتفاق الرياض»، إذ نجت الحكومة اليمنية من هجوم استهدف مطار عدن أمس بالتزامن مع وصول طائرة تقل رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك وبقية الوزراء اليمنيين، باستثناء وزير الدفاع محمد المقدشي.
وتوجهت أصابع الاتهام صوب الحوثيين وفقاً لتصريحات مسؤولين يمنيين، منهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني. وأكدت الحكومة اليمنية المضي قدماً للقيام بواجباتها حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدفها. وقال سياسيون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين المستفيد الأبرز من استهداف الحكومة.
وتأكدت سلامة رئيس الحكومة وأعضائها بحسب تصريحات راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة، لـ«الشرق الأوسط».
وأمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف مطار عدن الدولي، برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية.
وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الهجوم الذي تشير المعلومات الأولية عنه إلى استخدام صواريخ، بينما رصدت الإحصاءات الأولية مقتل 22 شخصاً، بينهم وكيلة وزارة الأشغال العامة، ووقوع نحو 70 جريحاً.
وأدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الهجوم. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن «هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية وحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته». وأكدت الرياض تضامنها ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين «كما كانت منذ اليوم الأول»، وقالت إنها «كلها ثقة بأن حادثة اليوم (أمس) لن تزيدهم إلا إصراراً وثباتاً في تحقيق طموحاتهم واستعادة شرعيتهم».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.