«أكوا باور» السعودية توقع ثلاث اتفاقيات لأول مشروع استغلال طاقة الرياح في أذربيجان

عبد العزيز بن سلمان يؤكد ثقته في الخطوة لتوسيع التعاون بين البلدين

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال حضوره توقيع اتفاقيات شركة {أكوا باور} (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال حضوره توقيع اتفاقيات شركة {أكوا باور} (واس)
TT

«أكوا باور» السعودية توقع ثلاث اتفاقيات لأول مشروع استغلال طاقة الرياح في أذربيجان

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال حضوره توقيع اتفاقيات شركة {أكوا باور} (واس)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال حضوره توقيع اتفاقيات شركة {أكوا باور} (واس)

وقّعت شركة «أكوا باور» السعودية ثلاث اتفاقيات لتنفيذ مشروع طاقة الرياح المستقل، والمزمع إنشاؤه في منطقتي أبشيرون وخيزي في أذربيجان، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 240 ميغاواط، فيما تصل تكلفته الاستثمارية إلى 300 مليون دولار، وذلك برعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي وبرويز شهبازوف وزير الطاقة الأذربيجاني.
ووقّع الاتفاقيات الثلاث من جانب شركة أكوا باور، محمد أبو نيان، رئيس مجلس الإدارة، فيما وقّع الاتفاقية الاستثمارية مع الحكومة الأذربيجانية، من الجانب الأذربيجاني برويز شهبازوف، وزير الطاقة، ووقّع اتفاقيتي شراء الطاقة ونقل كهرباء، مع شركة «أذرينرجي أوه جيه أس سي» بالابابا رزاييف رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث يأتي توقيع الاتفاقيات الثلاث في أعقاب إبرام اتفاقية التنفيذ بين «أكوا باور» ووزارة الطاقة الأذربيجانية في يناير (كانون الثاني) من العام الجاري.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي: «تربط السعودية وأذربيجان علاقات دبلوماسية واقتصادية طويلة الأمد، وتم تعزيز التعاون بينهما في الآونة الأخيرة في عمل منظمة «أوبك +»، حيث لعبت أذربيجان - جنباً إلى جنب مع المشاركين الآخرين - دوراً مهماً في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية؛ وتقدر المملكة دور أذربيجان في الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان التعاون، والمستوى العالي من الامتثال الذي حققته».
كما أعرب وزير الطاقة السعودي عن ثقته بالدور الذي ستنهض به شركة «أكوا باور»، من خلال هذه الاتفاقيات، في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين السعودية وأذربيجان، وفي دعم جهود الحكومة الأذربيجانية في تلبية احتياجاتها الوطنية من الطاقة الكهربائية، بمعايير عالمية رفيعة، وتكلفة اقتصادية مجدية.
من جهته، قال برويز شهبازوف، وزير الطاقة الأذربيجاني: «توقيع الاتفاقيات تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع هو مؤشر على الثقة في مناخ الأعمال في أذربيجان، وسوف يمثل المرحلة التالية من التعاون الاقتصادي بين بلدينا، وأنا على ثقة من أنّ شركات أخرى من السعودية سوف تحذو حذو (أكوا باور) وتستثمر في أذربيجان».
وأضاف: «هذا المشروع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لأذربيجان. فإضافة إلى كونه أول مشروع مستقل لطاقة الرياح قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان، فإنّه سيساعد في توليد مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً، وتوفير 220 مليون متر مكعب من الغاز، وخفض 400 ألف طن من الانبعاثات سنوياً، وخلق فرص عمل جديدة ومناطق إنتاج وخدمات جديدة كذلك. وبصفتها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، فإنّ خبرة (أكوا باور) العالمية في تقديم حلول تحويلية بتكلفة معقولة سوف تدعم بقوة أذربيجان في تحقيق أهدافها من حيث تطوير الطاقة المتجددة».
من جانبه، قال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»، إن توقيع هذه الاتفاقيات الثلاث الرئيسية يعد علامة فارقة وخطوة قوية على الطريق نحو تحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانات الطاقة المتجددة في أذربيجان، وعبّر عن فخر «أكوا باور» بشراكتها مع وزارة الطاقة الأذربيجانية، وشركات الطاقة الوطنية في أذربيجان؛ مثل «أذرينرجي»، لتنفيذ أول مشروع لطاقة الرياح في أذربيجان.
ونوه أبو نيان بأن شركة «أكوا باور» تواصل جهودها لتوظيف خبراتها وإمكاناتها العالمية، في تنفيذ مشروعات طاقة متجددة واسعة النطاق، لتُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمجتمعات والدول التي تستثمر وتعمل بها، مثمناً، في ذلك، توجيهات ودعم الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي، ومعرباً عن خالص شكره وتقديره للوزير لتشريفه مراسم توقيع الاتفاقيات مع وزارة الطاقة الأذربيجانية، برعايته وحضوره.
وأكّد أبو نيان أن هذه الاتفاقيات ستُسهم في انطلاق أذربيجان نحو استغلال الطاقة المتجددة، وتوفير غدٍ أفضل للأجيال القادمة، وأن أكوا باور، استناداً إلى مكانتها كشركة سعودية رائدة في قطاع الطاقة المتجددة عالمياً، ستعمل بموجب الاتفاقيات الموقعة على توفير حلول من شأنها تمكين عمليات التنوع في مزيج الطاقة الأذربيجانية بتكلفة اقتصادية معقولة، وستدعم خطط الحكومة الأذربيجانية لتحقيق أهدافها تجاه تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وقال بالابابا رزاييف، رئيس مجلس إدارة شركة «أذرينرجي أوه جيه أس سي»: «وفقاً للاتفاقيات التي يتم توقيعها، سيجري تنفيذ ربط محطة الطاقة التي سوف تبنيها الشركة بقدرة 240 ميغاواط بالشبكة وشراء الطاقة التي ستولدها المحطة بواسطة شركتنا. وتنفيذ هذا المشروع سوف يحفز التنمية الاقتصادية في أذربيجان ويلعب دوراً مهماً في ضمان استدامة الطاقة في بلدنا، كما سيسمح بتوفير الغاز، وهو موردنا الطبيعي وله تأثير إيجابي على البيئة».
يُشار إلى أن شركة «أكوا باور» تواصل خططها نحو التركيز على تعزيز ريادتها في الأسواق عالية النمو من خلال تميزها التشغيلي وخبراتها التقنية، وبهدف توفير وإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة بشكلٍ موثوقٍ وبتكلفة منخفضة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.



النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
TT

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع انحسار المخاوف من تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على البنية التحتية لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بينما يقيم المستثمرون إجراءات صينية جديدة للتحفيز الاقتصادي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار أو 1.55 في المائة إلى 74.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:51 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.31 دولار أو 1.81 في المائة إلى 71.05 دولار.

ويأتي التراجع بعد أن ارتفع الخامان القياسيان بنحو واحد في المائة يوم الخميس، لكنهما ما زالا متجهين إلى تسجيل زيادة أسبوعية اثنين في المائة تقريبا، وسط تقييم المستثمرين لمدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الإمدادات والطلب.

وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن الإعصار رافائيل من المتوقع أن يتحرك ببطء بعيدا عن الحقول الأميركية على ساحل خليج المكسيك خلال الأيام المقبلة. وكان الإعصار قد تسبب في توقف إنتاج 391214 برميلا يوميا من النفط الخام في الولايات المتحدة.

وتعرضت الأسعار لضغوط هبوطية أيضا من البيانات التي أظهرت أن واردات الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هوت تسعة في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه انخفاضا على أساس سنوي.

وحصلت أسعار النفط على دعم يوم الخميس على خلفية توقعات بأن إدارة ترمب المقبلة قد تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا، وهو ما قد يحد من إمداداتهما للسوق العالمية.

وقال جون إيفانز، المحلل في «بي في إم»: «في الأمد القريب، قد ترتفع أسعار النفط إذا كان الرئيس الجديد ترمب سريعا في فرض عقوبات النفط».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول يوم الخميس إن سياسات ترمب المقترحة للتعريفات الجمركية واسعة النطاق وترحيل المهاجرين وخفض الضرائب لن يكون لها تأثير في الأمد القريب على الاقتصاد الأميركي، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تقدير تأثير مثل هذه السياسات على أهدافه المتمثلة في استقرار التضخم والحد الأقصى للعمالة. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس.

وأطلقت الصين جولة جديدة من تدابير الدعم المالي يوم الجمعة، إذ أعلنت عن حزمة من شأنها تخفيف ضغوط سداد الديون على السلطات المحلية.

وأقرّت الصين الجمعة قانونا جديدا للطاقة «لتعزيز الحياد الكربوني»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فيما تمضي بكين قدما في تعهدها إزالة الكربون من اقتصادها بحلول عام 2060.

وأقر هذا القانون خلال اجتماع لأعلى هيئة تشريعية في البلاد في بكين هذا الأسبوع لإقرار تشريعات جديدة وإجراءات دعما للاقتصاد. وأوردت «شينخوا» أن المسؤولين «صوتوا لتمرير» هذا القانون الجمعة، مشيرة إلى أنه «سيعزز بشكل نشط ومطرد تحديد ذروة الكربون وتحييد الكربون».

ويهدف هذا القانون إلى «تعزيز تطوير طاقة عالية الجودة وضمان أمن الطاقة الوطني وتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع» وفق «شينخوا». وأضافت أن القانون الذي يتضمن أقساما بشأن التخطيط الطاقي سوف «يتكيف أيضا مع حاجات بناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة»، وتابعت بأن «قانون الطاقة يستند إلى الموارد الفعلية لموارد الطاقة في بلادنا ويتكيف مع الوضع الجديد لتطوير الطاقة».

وتُعد الصين مع عدد سكانها الهائل (1.4 مليار نسمة) ومصانعها التي تصدر إلى كل العالم، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة. وتعهّدت الصين الحفاظ على كمية انبعاثاتها أو خفضها بحلول عام 2030، ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وبالتالي، فهي تسعى إلى تطوير قدراتها في مجال مصادر الطاقة المتجددة.