الكاظمي أمام «اختبار أخير» لفرض النظام في العراق

ينخرط مع الصدر في مواجهة الخصوم بحسابات مختلفة

ازدحام شديد في سوق للبيع بالجملة وسط بغداد أمس رغم ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» (رويترز)
ازدحام شديد في سوق للبيع بالجملة وسط بغداد أمس رغم ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» (رويترز)
TT

الكاظمي أمام «اختبار أخير» لفرض النظام في العراق

ازدحام شديد في سوق للبيع بالجملة وسط بغداد أمس رغم ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» (رويترز)
ازدحام شديد في سوق للبيع بالجملة وسط بغداد أمس رغم ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» (رويترز)

يجد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نفسه أمام «الاختبار الأخير» لفرض النظام وهيبة الدولة، ويبدو أنه وجد في زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سنداً في المواجهة التي يخوضها مع فصائل مسلحة متهمة بقصف المنطقة الدولية ومقر السفارة الأميركية في بغداد.
الكاظمي احتاج إلى ظهير سياسي يوفر له غطاءً للمواجهة، قبل أن يعتقل مسؤولاً بارزاً عن مجموعة لإطلاق الصواريخ، قالت السلطات، إنه ينتمي إلى «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، ففتح قناة اتصال مع الصدر لإبلاغه بنوايا المواجهة، مدركاً التحالفات الهشة بين زعيم التيار الصدري ومن يريد مواجهتهم.
وتقول مصادر عليمة، إن الكاظمي كلف رئيس جهاز الأمن القومي، قاسم الأعرجي (كتلة بدر)، التفاوض مع قادة الفصائل لإعادة ضبط الهدنة مع المصالح الأميركية في العراق.
الصدر، من جهته، كان قد تلقى مؤشرات سلبية من قادة أحزاب شيعية بشأن دعوته إلى «ترميم البيت الشيعي»، فوجد الموقف الحرج للكاظمي فرصة متاحة لاستعمال مهاراته البراغماتية في تحقيق مكاسب سياسية على طريق ما يقول الصدريون، إنها استراتيجيتهم للاستحواذ على السلطة، بغالبية برلمانية، وبرئاسة الوزراء المقبلة.
وما كان يبدو تخميناً صار واضحاً؛ هو أن الكاظمي والصدر ينخرطان في مواجهة ضد فصائل وخصوم سياسيين، بحسابات مختلفة، تحت ضغط كبير يشكله التوتر الأميركي - الإيراني في العراق. ويقول مقربون من الكاظمي، إن هذه المواجهة «هي آخر اختبار للقوة وفرض النظام، وستحدد ملامح البيئة الأمنية التي ستجري فيها الانتخابات المقبلة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.