يجد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نفسه أمام «الاختبار الأخير» لفرض النظام وهيبة الدولة، ويبدو أنه وجد في زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سنداً في المواجهة التي يخوضها مع فصائل مسلحة متهمة بقصف المنطقة الدولية ومقر السفارة الأميركية في بغداد.
الكاظمي احتاج إلى ظهير سياسي يوفر له غطاءً للمواجهة، قبل أن يعتقل مسؤولاً بارزاً عن مجموعة لإطلاق الصواريخ، قالت السلطات، إنه ينتمي إلى «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، ففتح قناة اتصال مع الصدر لإبلاغه بنوايا المواجهة، مدركاً التحالفات الهشة بين زعيم التيار الصدري ومن يريد مواجهتهم.
وتقول مصادر عليمة، إن الكاظمي كلف رئيس جهاز الأمن القومي، قاسم الأعرجي (كتلة بدر)، التفاوض مع قادة الفصائل لإعادة ضبط الهدنة مع المصالح الأميركية في العراق.
الصدر، من جهته، كان قد تلقى مؤشرات سلبية من قادة أحزاب شيعية بشأن دعوته إلى «ترميم البيت الشيعي»، فوجد الموقف الحرج للكاظمي فرصة متاحة لاستعمال مهاراته البراغماتية في تحقيق مكاسب سياسية على طريق ما يقول الصدريون، إنها استراتيجيتهم للاستحواذ على السلطة، بغالبية برلمانية، وبرئاسة الوزراء المقبلة.
وما كان يبدو تخميناً صار واضحاً؛ هو أن الكاظمي والصدر ينخرطان في مواجهة ضد فصائل وخصوم سياسيين، بحسابات مختلفة، تحت ضغط كبير يشكله التوتر الأميركي - الإيراني في العراق. ويقول مقربون من الكاظمي، إن هذه المواجهة «هي آخر اختبار للقوة وفرض النظام، وستحدد ملامح البيئة الأمنية التي ستجري فيها الانتخابات المقبلة».
...المزيد
الكاظمي أمام «اختبار أخير» لفرض النظام في العراق
ينخرط مع الصدر في مواجهة الخصوم بحسابات مختلفة
الكاظمي أمام «اختبار أخير» لفرض النظام في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة