17 نجماً يودعون 2020 بأغنية للسّلام

الفنان محمد عساف
الفنان محمد عساف
TT

17 نجماً يودعون 2020 بأغنية للسّلام

الفنان محمد عساف
الفنان محمد عساف

حمل عام 2020 رزمة من الأزمات والمشكلات على أصعدة مختلفة. فوُصف بسنة الكوارث لا سيّما أنّ سلبياته طالت جيوب الناس وصحتهم معاً.
بالنسبة إلى اللبنانيين فإنّ سنة 2020 شهدت أزمة اقتصادية انعكست سلباً على حياتهم اليومية. كما أصابهم انفجار بيروت في 4 أغسطس (آب) بحالة إحباط لم يتسنّ لهم التخلّص منها حتى اليوم. أمّا وباء «كورونا» فشكّل بإصاباته التي فاقت الـ2000 في اليوم الواحد، حاجزاً بينهم وبين حياتهم العادية كغيرهم من سكان الأرض. فصار بمثابة عنوان عريض لحالة قلق يعيشونها في منازلهم وبين أفراد العائلة الواحدة.
شركة «بلاتينيوم ريكوردز» وبمبادرة منها لاختتام هذه السنة بإيجابية، وبطريقة تولّد الأمل في نفوس الشباب، قرّرت إطلاق أغنية بعنوان «الحياة».
اختارت الشركة 17 نجماً من برامج هواة الغناء التي عُرضت على شاشتها «ذي فويس» و«أراب أيدول» و«ذي إكس فاكتور» و«أراب غوت تالنت»، وجمعتهم في كليب غنائي أخرجه جاد شويري محوره الحب والسّلام والتآخي والتسامح.
ومن بين النجوم المشاركين في العمل محمد عساف وقصي خضر وحازم الشريف وحلا الترك وأنتوني توما ويمان الحاج وإيمان عبد الغني وغيرهم. كما شارك مخرج العمل جاد شويري فريقه الغناء، وأطل في أكثر من مشهد.
ويؤدي الفنانون الـ17 الأغنية بلغات مختلفة لخدمة فكرة العمل الذي كتبه شويري وعماد الأسعد ولحنه أمدي جبر ووزع موسيقاه أنطوني خوري. ويأتي هذا العمل كثمرة تعاون بين شركة «بلاتينيوم ريكوردز» التابعة لـ«إم بي سي» وتطبيق «أنغامي» الإلكتروني.
عدا اللغات المغنّاة في الكليب من إنجليزية وعربية، فإنّ كل فنان أدّى المقطع الغنائي المخصص له بلهجة بلاده وضمن أسلوب فني متنوع. فبعض هؤلاء نجحوا في تقديم الـ«راب» والـ«بوب» إضافة إلى الطرب الأصيل والكلاسيكي.
وتشير نادين طربيه مديرة «بلاتينيوم ريكوردز» في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ الهدف الأساسي من تقديم هذه المبادرة ينبع من ضرورة إضفاء طاقة إيجابية على الناس من خلال مواهب شابة. فهم كشركة أخذوا على عاتقهم تشجيعهم ومساندتهم لأنّهم يمثلون أمل الغد. وتتابع في سياق حديثها: «استغرقت الأغنية نحو سنة من التحضيرات، وفكرتها تعود إلى سمر عرقوق مديرة إنتاج في (إم بي سي). كما كنّا نرغب في أن يتألّف الفريق الغنائي المشارك في العمل من عدد أكبر. ولكن في الظروف التي نعيشها ومع ارتباطات وانشغالات فنانين آخرين، اكتفينا بالتعاون مع النجوم الـ17».
وتؤكد نادين طربيه أنّ «بلاتينيوم ريكوردز» تنوي تقديم عمل غنائي مشابه في المستقبل القريب تلوّنه بأصوات مجموعة أخرى من النجوم الشباب. وتوضح: «إننا نتمسك بتشجيع المواهب الفنية الشابة، خصوصاً تلك المتخرّجة من برامجنا على شاشة (إم بي سي)».
وفي أجواء يخيّم عليها ألوان قوس قزح ومساحات خضراء شاسعة، إضافة إلى أداء شبابي حديث، بنى جاد شويري هيكلية عمله الفني. ودأب أن يتضمن مشاهد من بلدان عربية مختلفة تمثّل موطن كل فنان يشارك في الأغنية، فأخذت مشاهد من السعودية والبحرين وسوريا وتونس والمغرب ولبنان والعراق وفلسطين وغيرها.
ومع كلمات الأغنية التي تحمل رسائل السّلام والحب، يطالعنا محمد عساف بمطلع يقول فيه «طريقنا بعيدة، إيدك بإيدي أنا بمشي معاك، إذا منحلم سوا فينا نبني سوا خليني أحلم معاك»، لتصدح بعده أصوات فنانين يرددون بالعربية «الحياة بتحب السلام، الحياة بتحب الألوان، بالتسامح بالحب والإيمان، بكمشة أحلام بتبني إنسان». وليطالعنا بالخليجية فنانون آخرون يرددون «خلّو الحب في كل مكان نبغى نعيش بدنيا ألوان، بالتسامح بالحب والإيمان نحقق أحلام نعيش بأمان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.