صداع وغثيان و«ضباب الدماغ»... متلقو لقاح «كورونا» يصفون آثاره الجانبية

طبيب أميركي يتلقى لقاح كورونا (أ.ب)
طبيب أميركي يتلقى لقاح كورونا (أ.ب)
TT

صداع وغثيان و«ضباب الدماغ»... متلقو لقاح «كورونا» يصفون آثاره الجانبية

طبيب أميركي يتلقى لقاح كورونا (أ.ب)
طبيب أميركي يتلقى لقاح كورونا (أ.ب)

تلقى أكثر من مليون أميركي خلال الأيام الماضية، الجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا المستجد التي طورتها شركات «فايزر - بيونتك» و«موديرنا»، في الوقت الذي بدأت فيه شركة «نوفافاكس» الأميركية المرحلة الثالثة من التجارب على لقاحها أيضا أملا في استخدامه في القريب العاجل.
وأجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقابلات مع العشرات من الذين تم تطعيمهم حديثًا لمعرفة الآثار الجانبية التي شعروا بها بعد تلقيهم اللقاحات.
وبينما قال البعض إنهم لم يشعروا بأي شيء، إلا أن البعض الآخر تحدثوا عن مواجهتهم لبعض الأعراض التي شملت الصداع الشديد والغثيان والارتعاش غير المنضبط و«ضباب الدماغ».
وقالت الدكتورة تانيشا ويلسون، طبيبة الطوارئ بأحد مستشفيات مدينة كرانستون بولاية رود آيلاند، إنها شعرت بـ«أسوأ صداع في حياتها» بعد ساعتين ونصف من تلقيها اللقاح.
كما أضافت ويلسون (36 عامًا)، أنها عانت من غثيان شديد جدا لدرجه جعلتها تتأوه بصوت عال سمعه زوجها الذي كان يجلس في غرفة بعيدة عن الغرفة التي كانت تقبع بها.
وتابعت «شعرت وكأنني تعرضت للضرب»، مشيرة إلى أن الصداع استمر معها لمدة 35 ساعة.
وأفادت شركة «فايزر»، التي تصنع اللقاح الذي أخذته ويلسون، أن حوالي 13 في المائة من متلقي اللقاح الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا عانوا من صداع شديد بعد الجرعة الأولى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 16 في المائة من أولئك الذين شاركوا في تجارب اللقاح الذي صنعته شركة موديرنا، كان لديهم رد فعل قوي بما يكفي لمنعهم من ممارسة روتينهم اليومي.
ومن جهته، قال لورينزو ألفونسو (34 عامًا)، وهو ممرض في مدينة غليندورا بولاية كاليفورنيا، إنه أصيب بالحمى بعد تلقي اللقاح مباشرة وأصبح متعبًا بشكل غير عادي.
وعانى الدكتور ماثيو هاريس (38 عامًا)، طبيب طوارئ في بلدة غريت نيك في نيويورك، من الحمى أيضا، كما شعر بآلام شديدة في مفاصل معصميه وكتفيه استمرت حتى اليوم التالي.
ومن ناحيتها، أكدت ديلاينا فرينت، وهي ممرضة بمستشفى في كولورادو، أنها شعرت بألم شديد في ذراعها بعد اللقاح، لدرجة جعلتها غير قادرة على رفعه لمدة طويلة.
وأشارت أليسون ماكغريغور، الأستاذة المساعدة في طب الطوارئ في جامعة براون إلى أنها عانت من «ضباب الدماغ»، حيث عانت من مشاكل في التركيز، وعدم القدرة على تذكر الأحداث التي وقعت قبل وقت قصير.
وفي دار «ساندال» للمسنين في مدينة مورغانتاون في فيرجينيا، قالت بيتي شانون (81 عامًا)، إن بعض زملائها المقيمين أصيبوا باضطراب في المعدة بعد أن أصبحوا من أوائل كبار السن في البلاد الذين تلقوا اللقاح.
إلا أن الخبراء يؤكدون أن الآثار الجانبية تتبدد في غضون أيام قليلة.
وقال الدكتور بول أوفيت، اختصاصي اللقاحات بجامعة بنسلفانيا وعضو اللجنة الاستشارية للقاح في هيئة الغذاء والدواء: «نطلق عليها آثارًا جانبية، لكنها في الحقيقة مجرد تأثير بسيط ناتج عن استجابة الشخص المناعية للعدوى».
ومن جهته، كتب الدكتور ميغان هاجار، الطبيب بأحد مستشفيات مدينة فارمنغتون بولاية كونيتيكت، في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك»: «قد يكون بعض هذه الآثار الجانبية عبارة عن تفاعلات حساسية خفيفة، مثل حكة في جميع أنحاء الجسم وظهور حبوب صغيرة وخفيفة على طول الساعد».
ووافقت السلطات الصحية الأميركية حتى الآن على توزيع لقاحين عائدين لكل من «فايزر - بيونتك» و«موديرنا». وبدأت حملة التلقيح في 14 ديسمبر (كانون الأول).
وتسعى الولايات المتحدة إلى تلقيح 100 مليون شخص قبل نهاية الربع الأول من 2021. و100 مليون آخرين قبل نهاية الربع الثاني.


مقالات ذات صلة

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر بثلاث مرات... دراسة تكشف عن أن الزواج يعرّض الرجال للسمنة

كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
TT

أكثر بثلاث مرات... دراسة تكشف عن أن الزواج يعرّض الرجال للسمنة

كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)
كان خطر زيادة الوزن لدى الرجال بنسبة 62 في المائة مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين (رويترز)

يضاعف الزواج خطر إصابة الرجال بالسمنة ثلاث مرات، رغم أن فرصة اكتساب الوزن الزائد لدى كلا الجنسين ازدادت بعد الزواج، وفق دراسة نقلتها شبكة «سكاي نيوز».

وبحسب الدراسة، كان خطر زيادة الوزن لدى النساء أعلى بنسبة 39 في المائة، وللرجال بنسبة 62 في المائة، مقارنةً بالشريكين غير المتزوجين.

لكن الرجال المتزوجين كانوا أكثر عرضة بـ3.2 مرة لتصنيفهم على أنهم يعانون من السمنة من الناحية النظرية مقارنةً بنظرائهم غير المتزوجين، وفقاً للدراسة.

لم تنعكس هذه النتيجة لدى النساء، وهو ما عزاه الباحثون البولنديون الذين أجروا الدراسة إلى أن النساء المصابات بالسمنة «أكثر عرضة للوصم» من قِبَل المجتمع.

وأشارت الدكتورة أليشيا تشيتشا ميكولايتشيك، من المعهد الوطني لأمراض القلب في وارسو، إلى أن النساء «لا يقبلن العيش مع السمنة» وأنهن أكثر ميلاً لاتخاذ إجراءات لإنقاص الوزن.

ووجدت الدراسة التي شملت 2405 أشخاص بولنديين، أعمارهم نحو 50 عاماً، أن التقدم في السن يزيد من خطر زيادة الوزن لدى كلا الجنسين.

ومع كل سنة إضافية، يزداد خطر زيادة الوزن بنسبة 3 في المائة لدى الرجال و4 في المائة لدى النساء؛ ويزداد خطر السمنة بنسبة 4 في المائة لدى الرجال و6 في المائة لدى النساء.

كما كان للاكتئاب أو ضعف الوعي الصحي تأثير كبير على خطر إصابة النساء بالسمنة، لكن لم يُلاحظ هذا التأثير لدى الرجال.

وخلص الفريق إلى أن «العمر والحالة الاجتماعية لهما تأثيرٌ لا يمكن إنكاره على العيش مع زيادة الوزن أو السمنة في مرحلة البلوغ، بغض النظر عن الجنس».

وقال: «في المقابل، ارتبط نقص الثقافة الصحية والإصابة بأعراض الاكتئاب، على الأقل، بالسمنة لدى النساء».

وأضاف: «ويبدو من نتائجنا أن نشر المعرفة الصحية وتعزيز الصحة على مدار العمر يمكن أن يحدّ من الظاهرة المقلقة المتمثلة في ارتفاع مستويات السمنة».

وستُعرض النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة بإسبانيا في مايو (أيار).