روسيا تتوقع زيادة الطلب على النفط بـ6 ملايين برميل يومياً

الأسعار تلامس 52 دولاراً بعد توقيع ترمب حزمة المساعدات

الطلب العالمي على الخام ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة بما يصل إلى 8 ملايين برميل يومياً حيث كان يبلغ 100 مليون برميل يومياً (رويترز)
الطلب العالمي على الخام ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة بما يصل إلى 8 ملايين برميل يومياً حيث كان يبلغ 100 مليون برميل يومياً (رويترز)
TT

روسيا تتوقع زيادة الطلب على النفط بـ6 ملايين برميل يومياً

الطلب العالمي على الخام ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة بما يصل إلى 8 ملايين برميل يومياً حيث كان يبلغ 100 مليون برميل يومياً (رويترز)
الطلب العالمي على الخام ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة بما يصل إلى 8 ملايين برميل يومياً حيث كان يبلغ 100 مليون برميل يومياً (رويترز)

توقعت روسيا طلباً إضافياً على النفط قد يصل إلى 6 ملايين برميل يومياً، خلال عام 2021، وسط بدء العالم حملات تلقيح من فيروس كورونا المستجد.
وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، أمس الاثنين، إنه يتوقع طلباً إضافياً على النفط بين 5 و6 ملايين برميل يومياً العام القادم.
وقال في تصريحات تلفزيونية أمس: «نتوقع نمو الطلب بين 5 و6 ملايين برميل يومياً إضافية. هذه توقعات متفائلة». وتابع أن الطلب العالمي على الخام ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة بما يصل إلى 8 ملايين برميل يومياً، حيث كان يبلغ نحو 100 مليون برميل يومياً.
اتفقت روسيا وغيرها من كبار منتجي النفط، ومن بينهم أعضاء منظمة أوبك، على خفض إنتاج الخام كي تستقر السوق العالمية التي تضررت من الجائحة والنمو الضعيف.
وبدأت المجموعة المعروفة باسم أوبك+ زيادة الإنتاج مع تعافي الطلب. ومن المقرر أن ترفع الإنتاج 500 ألف برميل يومياً من أول يناير (كانون الثاني) المقبل.
وصرح نوفاك بأنه يمكن في حالة تعافي الطلب العالمي بوتيرة أسرع من المتوقع، تعديل الإطار الزمني للاتفاق. وتابع: «لكن بصفة عامة سنواصل العمل المشترك مع الشركاء من الدول المختلفة لأننا نعتقد أن ذلك يعود بالفائدة على بلادنا».
في غضون ذلك، ارتفع النفط أمس، ولامس 52 دولاراً للبرميل بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حزمة مساعدة لمتضرري فيروس كورونا وبدء حملة تطعيم أوروبية، مما خفف أثر المخاوف من ضعف الطلب في المدى القصير.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً بما يعادل 0.9 في المائة إلى 51.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغت 52.02 دولار في وقت سابق وعوضت خسائر مبكرة.
وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 44 سنتاً أو 0.9 في المائة إلى 48.67 دولار للبرميل.
وقال جيفري هالي، المحلل في أواندا للوساطة المالية، وفق «رويترز»: «توقيع قانون التحفيز الأميركي، واحتمال زيادة حجمه، سيدعم أسعار النفط في أسبوع تداولات قصير» بسبب العطلات.
وتعافى النفط من مستويات متدنية قياسية سجلها هذا العام في بداية الجائحة التي أضرت بالطلب. كان برنت بلغ 52.48 دولار في 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) الماضي.
لكن ظهور سلالة جديدة من الفيروس قاد إلى إعادة فرض القيود على الحركة، ليعصف بالطلب على المدى القصير ويضغط على أسعار الخام.



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.