مشاريع سعودية في اليمن تنقل التنمية من «الإغاثة» إلى الاستدامة

آل جابر: دعم الرياض يلبي احتياجات مختلف القطاعات الحيوية

محمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
محمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
TT

مشاريع سعودية في اليمن تنقل التنمية من «الإغاثة» إلى الاستدامة

محمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)
محمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (الشرق الأوسط)

دشنت السعودية حزمة مشاريع تنموية كبرى عبر البرنامج السعودية لتنمية وإعمار اليمن في عدة محافظات يمنية، الأمر الذي ينقل البلاد اقتصادياً واجتماعياً وبشكل فعلي من مرحلة الإغاثة نحو التنمية الحقيقية.
وأعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أمس توقيع عقود 3 من أضخم المشاريع السعودية في اليمن، في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، في ثلاث محافظات يمنية، تتمثل في مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، ومشروع إعادة تأهيل طريق العبر البري في مأرب.
وأكد محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام على برنامج تنمية وإعمار اليمن أن هذه المشاريع تنطلق من منظور شمولي لمجال التنمية في اليمن، لافتاً إلى أن «السعودية تؤمن بأهمية تلبية احتياجات مختلف القطاعات الحيوية اليمنية، وهو ما نحرص عليه دائماً بالتنسيق مع السلطات المحلية اليمنية وبالتعاون مع شركائنا من الجهات السعودية والمنظمات الدولية، من أجل الإسهام في تحقيق الازدهار التنموي وصولاً إلى تعزيز السلام في اليمن».
وأضاف «السعودية منذ العام 2012 قدمت 7.4 مليار دولار منها 4 مليارات للمشتقات النفطية، ومليار دولار للبنك المركزي اليمني، ومشاريع تنموية في مختلف القطاعات، وفي العام 2018 تدخلت السعودية مرة أخرى لدعم البنك المركزي وقدمت مليارين و200 مليون دولار».
وكشف آل جابر أن «المملكة تعمل مع العديد من الدول بما فيها الرباعية ومسؤولو البنك المركزي والحكومة اليمنية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمعالجة التحديات البنيوية للبنك المركزي اليمني ودعم استقراره».
من جانبه أوضح واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن بلاده تنتقل اقتصادياً واجتماعياً وبشكل عملي من الإغاثة إلى تدشين حقيقي للتنمية في قطاعات خدمية حقيقية ومكونات البنية التحتية.
وأضاف «القيادة السياسية حريصة ومشددة على الولوج في التنمية المجتمعية اقتصاديا، وهنا اليوم مع أشقائنا في المملكة، الداعم الأول والأكبر تاريخياً، وفي الوقت الحالي ومن خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشرفه العام سعادة السفير، نبدأ خطوة موفقة كحكومة من يومها الأول، بمشاريع يأتي توقيع عقودها استجابة لطلب الحكومة اليمنية».
وتعهد باذيب بالعمل مع المانحين جميعاً خاصة البرنامج السعودي وتنسيق الجهود وتذليل كافة الصعوبات أمامهم، وقال: «حقق اتفاق الرياض بجهود الأشقاء بقيادة المملكة توافقا وطنيا سياسيا تاريخيا وبنجاحه تشكلت حكومة الكفاءات السياسية، وسينعكس ذلك على الأرض وتوفير الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ونوجه دعوة لكل المنظمات الدولية والأممية للعودة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن».
ويأتي إطلاق هذه المشاريع استمراراً لجهود المملكة في دعم الاستقرار باليمن، وانطلاقاً من دورها القيادي والنجاح الذي تحقق بتنفيذ اتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية، وبعد أن أصبحت البيئة مهيأة لتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية بما يعزز من الاقتصاد اليمني ويحسن المعيشة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي ينفذ مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية تقدر تكلفتها بـ500 مليون ريال (133 مليون دولار)، تأتي بحلول مستدامة تساهم في تطوير البنية التحتية في اليمن.
وتبلغ تكلفة مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، 213 مليون ريال سعودي (56.8 مليون دولار)، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير، فيما تبلغ تكلفة مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، 54.4 مليون ريال سعودي (14.5 مليون دولار)، ليصبح متوافقاً مع أنظمة هيئة الطيران المدني الدولي، وبلغت تكلفة مشروع إعادة تأهيل طريق العبر البري في مأرب، 36 مليون ريال سعودي (9.6 مليون دولار)، وهي طلبات تقدمت بها الحكومة اليمنية.
كما وقع البرنامج اتفاقية مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن (SMEPS)، تهدف إلى دعم مئات المستفيدين اليمنيين في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من خلال تقديم منح وبرامج تدريبية ووقائية تساهم في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، كما تساهم في توفير فرص عمل كريمة للمجتمع المحلي في المحافظات عدن وأبين ولحج والضالع.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ أكثر من 193 مشروعاً في 7 قطاعات أساسية وهي التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء القدرات الحكومية، ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.



خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» حتى نهاية عام 2025م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.

يأتي هذا القرار استمراراً للاهتمام والرعاية من القيادة السعودية لأبنائها المواطنين، كما يأتي تمديد الدعم لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» امتداداً للتوجيه الكريم السابق الذي بدأ منذ شهر يوليو (تموز) 2022م.

وبدأ برنامج «حساب المواطن» بناءً على التوجيه الملكي، بتطبيق معايير إضافية للاستحقاق بهدف رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، واستناداً إلى ضوابط الدعم المعتمدة؛ ستُطَبَّق معايير القدرة المالية على جميع المستفيدين والمتقدمين الجدد.

يأتي هذا التطبيق استناداً إلى تعريف القدرة المالية، التي تُعرف بأنها الأموال والأصول المملوكة للمتقدم والتابع القابلة للتقويم، عدا ما تنص الضوابط على استثنائه حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه.

ووفقاً للمادة 11 من ضوابط البرنامج، سيُحَدَّد الاستحقاق الفعلي لكل متقدم بناءً على عدة معايير، تشمل إجمالي الدخل الشهري والقدرة المالية للمتقدم وتابعيه، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، حيث حُدِّد الحد المانع لإجمالي القدرة المالية لأسرة تتكون من 6 أشخاص بـ4 ملايين ريال، ويتناقص هذا الحد بناءً على حجم الأسرة.

وأما الحد المانع لإجمالي القدرة المالية للفرد المستقل فهو 1.371.200 مليون ريال، وتشمل معايير القدرة المالية القابلة للتقويم «الأصول العقارية، والمركبات، والأصول النقدية، والمحافظ الاستثمارية، إلى جانب مؤشر آخر للقدرة المالية كعدد العمالة المنزلية»، فلكل معيار من معايير القدرة المالية حد أعلى يؤدي تجاوزه إلى عدم الأهلية في البرنامج.

كما يبدأ برنامج «حساب المواطن» في تفعيل الزيارات الميدانية في سياق التأكد من استقلالية الفرد المستفيد، حيث يشترط على المتقدم بوصفه فرداً مستقلاً إثبات استقلالية السكن وتطابقها مع العنوان الوطني، وسيُنَسَّق مع المستفيدين المستقلين لتحديد موعد الزيارة الميدانية لضمان عدم تأثر أهليتهم، وتعد هذه الزيارات أداة إضافية لرصد المتطلبات اللازمة بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه.

وسيبدأ برنامج «حساب المواطن» في تطبيق معيار التحقق من القدرة المالية وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين اعتباراً من دورة شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتيح البرنامج للمستفيدين تقديم أي مستندات إضافية تدعم أهليتهم، وتقديم اعتراضات على نتائج الأهلية خلال 90 يوماً من تاريخ صدورها من خلال البوابة الإلكترونية أو التطبيق الخاص بالبرنامج، ويمكن للمستفيدين الاستفسار والتواصل مع البرنامج عبر مركز الاتصال الموحد أو من خلال قنواته الرقمية المختلفة.