السعودية: أكثر من 700 ألف يتقدمون للحصول على اللقاح

الأمير خالد بن سلمان يتلقى اللقاح أمس (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن سلمان يتلقى اللقاح أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: أكثر من 700 ألف يتقدمون للحصول على اللقاح

الأمير خالد بن سلمان يتلقى اللقاح أمس (الشرق الأوسط)
الأمير خالد بن سلمان يتلقى اللقاح أمس (الشرق الأوسط)

تزايدت أعداد الراغبين والراغبات في تلقي لقاح كورونا في السعودية، حيث تجاوزت حاجز الـ700 ألف شخص، في ظل استمرار تسجيل معدلات إصابات يومية أقل.
وتلقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي، أمس، الجرعة الأولى من لقاح «كوفيد - 19»، وذلك ضمن الخطة الوطنية للقاح التي تنفذها وزارة الصحة.
وكتب الأمير خالد بن سلمان تغريدة في حسابه على «تويتر» قائلاً: «تلقيت اليوم (أمس) الجرعة الأولى من لقاح كورونا كوفيد - 19، وكلي فخر والشعب السعودي يثبت قدرته يوماً بعد يوم على تجاوز الصعاب والتحديات بعزم لا ينكسر وصلابة تدعو للفخر. شكراً للقيادة التي جعلت الإنسان أولًا، ولوطن لا تنثني همته، ولا تنحني هامته».
وأكد الدكتور محمد العبد العالي متحدث وزارة الصحة السعودية، على وجود لجان وهيئات وطنية مختصة في السعودية تُعنى بالمتابعة عن كثب فيما يتعلق بتحور فيروس كورونا المستجد.
وشدد، في إيجاز صحافي أمس، على أن المعلومات المتاحة الحالية لم تثبت أي إشارة حول ازدياد شدة الفيروس، أو تشكيله أي سلبيات على فعاليات اللقاحات المتوفرة.
وأضاف: «كل المعلومات تؤكد أن اللقاح المتوفر حالياً لديه فعالية كبيرة أمام التحورات التي يتعرض لها الفيروس، كما أن قوة المرض هي ذاتها ولم تتغير عن السابق». وأكد متحدث الصحة أن التحسن في السيطرة على جائحة كورونا في السعودية وصل إلى أكثر من سبعة وتسعين في المائة مقارنة مع بداية انتشار الوباء، مطالباً الجميع بمواصلة الاحترازات الوقائية سواء مع الجائحة الحالية أو في حالة تحوّر الفيروس. وفيما يتعلق بالإقبال على لقاح كورونا في المملكة، أكد العبد العالي أن أكثر من 700 ألف فرد تقدموا للحصول على لقاح فيروس كورونا، وما زال الإقبال في تزايد. وشدد العبد العالي على أن الإقبال يدل على وعي أفراد المجتمع بأهمية التعاون للقضاء على الفيروس، وتجاوز مرحلة الجائحة. وعن آلية إعطاء اللقاء، أوضح متحدث الصحة أن التسجيل لأخذ اللقاء مفتوح للجميع، وهناك أولوية بين فئات المجتمع تبدأ بالأكثر حاجة ولا سيما من كبار السن. وكانت السعودية أمس قد سجلت ارتفاعاً في حالات التعافي بلغ 353 ألفاً و179 حالة، بعد إضافة 175 حالة شفاء جديدة. وفي المقابل رُصدت 154 حالة إصابة جديدة ليصل العدد الكلي لمصابي الجائحة حتى أمس 362 ألفاً و220 حالة.
من جهتها، تنهي سلطنة عمان العمل بقرار منع الدخول إلى السلطنة والخروج منها عبر مختلف المنافذ البريّة والجويّة والبحرية بداية من الغد. ويأتي ذلك مع بدء البلاد رسمياً توزيع لقاح الفيروس الذي يشمل جميع المقيمين والوافدين في السلطنة.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.