قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده باتت خالية من النطاق الأحمر وتقترب من نهاية «نطاق الإنذار». وأعلن متحدث باسم لجنة معنية بجائحة كورونا، في إيران، أمس، توسيع نطاق حظر التجول ليلا ليشمل 330 مدينة وبلدة يمثل تفشي فيروس كورونا فيها خطرا أقل حدة، وذلك في مسعى للمحافظة على تراجع شهدته البلاد في الآونة الأخيرة في أعداد الإصابات والوفيات الجديدة بالفيروس.
وقال المتحدث باسم «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا»، علي رضا رئيسي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن الحظر المفروض من التاسعة مساء إلى الرابعة صباحا في 108 مدن سيجري تطبيقه أيضا إلى المدن الأقل عرضة لخطر التفشي.
وأدى الحظر، الذي يشمل منع استخدام السيارات الخاصة بهدف تقليل مستوى الاختلاط بين الناس، إلى فرض قرابة 100 ألف غرامة في ليلة واحدة خلال الأسبوع الماضي، حسب رويترز. وقال الرئيس حسن روحاني إنه بلاده باتت قريبة من نهاية تصنيف مناطق في حالة الإنذار (النطاق البرتغالي) الذي يلي النطاق الأحمر. ونسبت إليه وكالة الأنباء الألمانية قوله في هذا الصدد، «ينبغي أن نحاول الآن العمل على استقرار الوضع الراهن ثم خفض الأرقام أكثر». وأضاف أن «الوضع المثالي لا يزال بعيد المنال ولكن الأرقام الجديدة وفرصة اللقاحات الفعالة تعطي أملا».
وشكا روحاني فمن أن العقوبات الأميركية جعلت من الصعب توفير المال اللازم لشراء لقاحات. وقال «رتبنا للحصول على أموال من بنك لشراء لقاحات من كوفاكس، لكنهم قالوا: تحتاجون موافقة» من الولايات المتحدة. وقال إن بلاده «لن تشتري لقاحا غير مضمون». وإدارة الأغذية والعقاقير معفاة من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، لكن الإجراءات الأميركية أثنت بعض البنوك الأجنبية عن المضي في معاملات مالية تخص صفقات إيرانية.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني قد قال يوم الخميس إن بلاده حصلت على موافقة أميركية لتحويل أموال إلى مصرف سويسري لشراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا من تحالف (كوفاكس) الذي تقوده منظمة الصحة العالمية.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني كريم همتي للتلفزيون الرسمي إن الجمعية تعتزم من جانبها استيراد لقاح صيني لم يحدده. وسئل عن القلق إزاء سلامة اللقاح فقال «كل اللقاحات والعقاقير المستوردة تخضع لرقابة إدارة الأغذية والعقاقير (الإيرانية)... ومن ثم لا مشكلة». وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري إن 108 مقاطعات إيرانية في حالة الإنذار (النطاق البرتغالي)، و340 مقاطعة أخرى، في النطاق الأصفر.
وأبلغت لاري عن وفاة 134 شخصا خلال 24 ساعة، جراء الإصابة بـ«كوفيد - 19»، وهو أقل عدد وفيات منذ 13 سبتمبر(أيلول)، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 54574 في أكثر البلاد تضررا من الجائحة في منطقة الشرق الأوسط. كما سجلت إيران 5760 إصابةً جديدةً بالفيروس، فيما يمثل أيضا أدنى عدد منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول)، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و194964 إصابة.
إيران توسع الحظر الليلي وروحاني يتوقع نهاية «الإنذار»
إيران توسع الحظر الليلي وروحاني يتوقع نهاية «الإنذار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة