أحمد آدم: تصنيفي كوميدياً يسعدني... وهو الأصعب

أكد لـ «الشرق الأوسط» عدم اهتمامه بـ«السوشيال ميديا»

الفنان المصري أحمد آدم
الفنان المصري أحمد آدم
TT

أحمد آدم: تصنيفي كوميدياً يسعدني... وهو الأصعب

الفنان المصري أحمد آدم
الفنان المصري أحمد آدم

قال الفنان المصري أحمد آدم إن تصنيفه كفنان كوميدي أمر لا يزعجه إطلاقاً، بل يسعده، لأن الكوميديا تعد من أصعب أنواع الفنون، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط»، إنه لا يهتم بـ«السوشيال ميديا» لأنها عالم افتراضي، وعبر عن تمنيه العودة إلى الدراما التلفزيونية بعد نحو 10 سنوات من الغياب، مع تقديم أدوار تراجيدية بشرط العثور على نص جيد، وأعرب آدم عن تخوفه الشديد من عرض فيلمه الجديد «صابر وراضي» في الوقت الراهن بسبب جائحة «كورونا»، ونفى اقتباس اسم الفيلم من إحدى الأغنيات العربية. وإلى نص الحوار:
> لماذا تحمست لبطولة فيلم «صابر وراضي»؟
- الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية وسبق تقديمه في فيلمين فرنسي وأميركي، ولكن «صابر وراضي» مستوحى من الرواية الفرنسية الأصلية التي تعتبر مذكرات لصاحبها، وأنوه عن ذلك في تتر البداية للفيلم، وأتوقع أن تتم صناعة أفلام دولية أخرى مأخوذة عن الرواية ذاتها، لأنه موضوع إنساني للغاية وكل جنسية ستقدمها طبقاً لعاداتها الثقافية، ونحن قمنا بتمصير القصة لتناسب مجتمعنا وطابعنا المحلي من خلال علاقة سائق التاكسي والرجل القعيد، وأود الإشارة إلى أننا تقدمنا بالفيلم للرقابة على المصنفات الفنية عام 2014 ووافقوا عليها وسبق وعرضتها على أكثر من منتج إلى أن تحمس لها المنتج أحمد السبكي فهي فكرة إنسانية جداً وتنتمي لنوعية مختلفة من الكوميديا.
> هل تعتبر أن طرح الفيلم في الوقت الراهن مجازفة؟
- لا أستطيع إخفاء قلقي الشديد من طرح الفيلم وسط هذه التخوفات والتحذيرات من الموجة الثانية لكورونا، وقد تحدثت مع المنتج أحمد السبكي بشأن تأجيله لموسم آخر، ولكنه أصر على موقفه بسبب ارتباطه بعقود مع عدد من الموزعين الخارجيين لعرض الفيلم خارج مصر، ولكن على المستوى الشخصي تمنيت تأجيل عرضه، وفي النهاية هذا قرار إنتاجي بحت يرجع للمنتج وهو يعي جيداً الموعد المناسب لكل فيلم، وبعيداً عن ذلك فالحياة عليها أن تستمر رغم كورونا.
> ما تعليقك على اتهام صناع الفيلم باقتباس اسمه من إحدى أغنيات الفنان جورج وسوف؟
- ضحكت كثيراً عندما قرأت الخبر، فأنا مندهش للغاية من إصرار الشاعر فوزي إبراهيم على انتقادنا باقتباس الاسم من أغنية جورج وسوف والتي حملت نفس الاسم، لأن الفيلم أخباره منتشرة منذ حوالي سنة فأين كان هو؟، فضلاً عن أن جملة «صابر وراضي» دارجة على لسان الشعب المصري وفي لغته العامية أصلاً، فمن منا لم يذكر ذات مرة هذه الجملة وبشكل عفوي، بالإضافة إلى أن اسم الفيلم دال على مغزاه لأن بطلي الفيلم أحدهما اسمه صابر والآخر اسمه راضي، أما أغنية جورج وسوف كان موضوعها وسياقها مختلفا كلياً.
> دائماً ما يتم تصنيفك ككوميديان سواء من قبل المنتجين أو الجمهور... ما رأيك؟
- بعيداً عن أي تصنيفات، أنا لا أقدم عملاً إلا إذا كنت مقتنعاً بقصته تماماً، ودوماً ما تتخلل الكوميديا موضوعات جدية تناقش قضايا اجتماعية مثلما فعلت في «شجيع السيما» و«شعبان الفارس» و«صباحو كدب» و«معلش إحنا بنتبهدل» و«الرجل الأبيض المتوسط» وغيرها، فمعالجة القصة هي التي يمكن وصفها بالكوميدية أما الحدوتة تكون ذات طابع إنساني، ولا أخفي أنني أتمنى تقديم التراجيديا بشرط العثور على الموضوع الملائم، أما مسألة التصنيف فهو أمر وضعه المنتجون خصوصاً في السينما، لأن كل نجم له مجاله الذي يتم تسويقه من خلاله، ومسألة التصنيف تعود لأسباب إنتاجية وتسويقية بحتة، أما بالنسبة للدراما فهي تعاني أصلاً من قلة عدد كتاب الكوميديا، وحتى لو استطاع الكوميديان تقديم مسلسل في عام فإنه لن يستطيع تكرار الأمر في العام التالي، لأن الكوميديا مجال صعب للغاية.
> معنى ذلك أنك راض عن هذا التصنيف؟
- نعم، فالكوميديان من أهم الفنانين على مدار التاريخ، وعلى مستوى العالم، إذ نجد أن أعلى الأجور دوماً تذهب إلى ممثلي الكوميديا والأكشن، والكوميديانات يحصلون دائماً على تكريمهم من جمهورهم ونادراً ما يحصلون على جوائز، والدليل على ذلك مسيرة كوميديانات كبار على غرار جيم كاري وإيدي ميرفي وستيف مارتن وغيرهم، ولذلك فإن تصنيفي ككوميديان أمر يسعدني لأن هذا يعني أنني اخترت المجال الأصعب والحمد لله نجحت فيه على مدار تاريخي.
> لكن آخر أفلامك لم تحقق إيرادات ضخمة... ما تعليقك؟
- قبل أن نطلق الأحكام، علينا أن ننظر للأمر ونحكم عليه بشكل عقلاني ومنطقي، فكل أفلامي الأخيرة كانت رقم واحد في المواسم التي طرحت بها، فمثلاً فيلم «القرموطي في أرض النار» حقق حوالي 14 مليون جنيه عندما طرح في موسم إجازة منتصف العام، وحقق مركزاً متقدماً عن فيلم «آخر ديك في مصر» لمحمد رمضان، وفيلم «قرمط بيتمرمط» الذي حصد إيرادات مرتفعة وكان الأول في الموسم المطروح فيه، لكن البعض يقارن هذه المواسم بموسمي العيد الذي تحقق فيه بعض الأفلام يومياً ما يقارب من مليوني جنيه، وهذه المقارنة غير موضوعية لأن الأمور دوماً نسبية، فأفلامي طرحت في مواسم بعيداً عن العيدين وحصدت أعلى الإيرادات، ورغم ذلك لم أصف نفسي بأنني رقم واحد مثل البعض، ولأكون صريحاً، لا يوجد منتج يجازف بأمواله وينتج لي لو كانت أفلامي لا تحقق الإيرادات المنشودة، ولكن الحقيقة أني ما زلت أعمل وما زلت مستمر، وهذا دليل على نجاح أعمالي.
> وما تقييمك للأعمال الكوميدية المصرية الأخيرة؟
- ليس من الاحتراف إبداء رأيي وتقييمي لعمل زملائي وأنا ما زلت أعمل ومتواجدا على الساحة، لأن كلا منا له لونه وجمهوره، ولا يوجد أمر يتفق عليه كل الناس، ورأيي فيما يقدم كوميديا على الساحة أستطيع الإعلان عنه فقط في حال اعتزالي.
> وما سر غيابك عن الدراما منذ نحو 10 سنوات منذ أن قدمت مسلسل «الفوريجي»؟
- عرضت علي أعمال وجدتها غير مناسبة على الإطلاق، كما أنني مرن للغاية ولا أشترط الكوميديا في الدراما، ومع ذلك لم أتحمس للنصوص، ولا أنكر أنني أتمنى العودة للدراما خلال الفترة المقبلة.
> لماذا يتميز ظهورك الإعلامي والعام بأنه قليل؟
- منذ بداياتي وأنا لا أحب الظهور كثيراً في الإعلام وحتى لقاءاتي الإعلامية قليلة، ولا أحبذ الظهور إلا لأمور مهمة، تستدعي خروجي للناس، كما أنني لا أحب حضور المهرجانات السينمائية ولا أحب التكريمات إلا لو كانت من قبل الدولة.
> وما سبب رفضك للتكريمات؟
- لقد رضيت بتكريم الجمهور لي، ويكفيني أنني في أوقات كثيرة ما أجدهم يرددون إفيهات خرجت من أفلامي، وظهرت كوميكسات يستخدمون فيها شخصية «القرموطي» و«نعناع» في فيلم «صباحو كدب»، ومن قبل أن أصير نجماً تعودت على أن التكريم الحقيقي يخرج من الجمهور أو من الدولة، أما تلك التكريمات التي تقدم بهدف ترضية الفنانين لبعضهم البعض أو لأغراض أخرى، فأنا لا أحبذها وأعتذر عنها، وأنا راض تماماً عن نفسي وعن مسيرتي بغض النظر عن أي تكريم.
> ولماذا لا تتواجد على «السوشيال ميديا»؟
- هذا عالم افتراضي لا أؤمن به إطلاقاً، فأنا أؤمن فقط بالشارع الحقيقي وبقوته، أما السوشيال ميديا فمليئة بكل ما هو افتراضي وغير حقيقي، ولذلك لا أحبذ التواجد عليها وليس لدي أي حسابات على أي من مواقع التواصل الاجتماعي.



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».