«بليكسي كرافت»... أثاث فاخر للوقاية من «كورونا»

يصنع المقاعد الفخمة الأنيقة باستخدام مادة «راتنج أكريليك» في حي برونكس

أثاث راقٍ بصالة عرض «بليكسي كرافت» في وسط مانهاتن قبل الجائحة (نيويورك تايمز)
أثاث راقٍ بصالة عرض «بليكسي كرافت» في وسط مانهاتن قبل الجائحة (نيويورك تايمز)
TT

«بليكسي كرافت»... أثاث فاخر للوقاية من «كورونا»

أثاث راقٍ بصالة عرض «بليكسي كرافت» في وسط مانهاتن قبل الجائحة (نيويورك تايمز)
أثاث راقٍ بصالة عرض «بليكسي كرافت» في وسط مانهاتن قبل الجائحة (نيويورك تايمز)

يقدم مصنع «بليكسي كرافت» ذو المنتجات عالية الجودة في حي برونكس لنحو 60 عاماً طاولات قهوة، ومقاعد أنيقة فخمة، بل وحتى علب مناديل ورقية مصنعة باستخدام مادة الـ«راتنج أكريليك» ذات اللون الصافي. مع ذلك؛ عندما بدأ فيروس «كورونا» في الانتشار خلال شهر مارس (آذار) الماضي، أغلق المصنع، الذي يعدّ آخر مصانع الأثاث التي تستخدم الأكريليك في المدينة، أبوابه مؤقتاً.
على الجانب الآخر، حدث شيء غير متوقع خلال شهر مايو (أيار) الماضي، حين بدأ الأطباء، والمصارف، والفنادق، والمباني الإدارية في وسط البلد، والمطاعم، بالتواصل مع الشركة، والتقدم بطلبات للحصول على حواجز حماية للحفاظ على سلامة العاملين لديهم وعملائهم على حد سواء. ازداد انشغال مصنع «بليكسي كرافت» بالعمل أكثر من أي وقت مضى، حيث يعمل على تشكيل مادة الـ«راتنج أكريليك»، التي تُعرف أيضاً باسم «الزجاج العضوي»، وتحويلها إلى حواجز تسمح للشركات في نيويورك بمواصلة عملها.
يقول هانز كريتشمان، المصرفي السابق المختص في الاستثمار والتجارة، والذي اشترى «بليكسي كرافت» من أبناء مؤسس المصنع منذ 4 أعوام: «عادة ما يُنظر إلى تلك الأشياء على أنها بلا قيمة كبيرة، فهي مؤقتة» في إشارة إلى تلك الحواجز.
وأضاف: «مع ذلك سيستمر لفترة العمل باللوائح الخاصة بفيروس (كورونا)، التي على الشركات والمؤسسات اتباعها، وهو ما يدفع بكثير من الشركات وأصحاب الأعمال في المدينة إلى الاستثمار في حواجز الحماية المصنوعة جيداً».
يذكر أن الشركة كانت تصنع وسائل أمان ووقاية قبل انتشار الوباء، ولكنّ تركيزها كان منصباً على المكاتب التي يبلغ سعرها 15 ألف دولار، وطاولات القهوة، التي يبلغ سعرها 5 آلاف دولار، والمقاعد التي تتخذ شكل حرف «زد» ويبلغ سعرها 1.500 دولار.
وقد انضم إلى قائمة عملاء المصنع خلال الربيع الحالي فندق «لوت نيويورك بالاس» الفخم في «ميدتاون مانهاتن». ورأت بيكي هوبارد، مديرة الفندق، أنه من المهم من الناحية الجمالية، وكذا من الناحية العملية، الاستعانة بشركة محلية لتصميم وتركيب نحو 20 حاجزاً في المساحات العامة بالفندق. وقد تطلبت العملية، التي انتهت في أغسطس (آب) الماضي، زيارات كثيرة ومتابعة مستمرة، لذا كانت سعيدة بقرب موقع المصنع.
كذلك تعاقد مصرف «بونس بنك» المجتمعي الصغير، ومقرّه في برونكس أيضاً، مع المصنع خلال العام الحالي ليصبح عميلاً له، حيث يحتاج كثير من عملاء المصرف إلى خدمة الصرف النقدي، وهو ما مكّن من استمرار العمل في فروع المصرف الثلاثة عشر طوال فترة الإغلاق العام. وكان المصرف بحاجة إلى حل سريع نظراً لوجود فروع له في برونكس، وجاكسون هايتس، وفوريست هيلز في كوينز، وهي من المناطق التي تسجل أعلى معدلات لانتشار الوباء. وفي غضون أسبوعين تمكّن مصنع «بليكسي كرافت» من تصنيع 60 حاجزاً للمكاتب لصالح المصرف؛ وبلغت التكلفة الإجمالية 16 ألف دولار، بحسب ستيف هاملتون، المصمم الذي يعمل لدى المصرف.
ورغم أن السعر كان أكبر بنسبة 20 في المائة من السعر الذي كان ليدفعه للحصول على منتجات مماثلة عبر الإنترنت، فإن هاملتون شعر بالارتياح تجاه ذلك القرار. وأوضح قائلاً: «كنا نعلم أننا نستطيع الحصول على حواجز صينية بتكلفة أقل، لكننا أردنا أن تكون محلية الصنع».
وأضاف قائلاً: «لقد كان هانز بارعاً. أشعر بأنه الرجل الذي يمكننا الاعتماد عليه والاستعانة به في أي شيء نريد عمله».
كذلك أعرب ديل فيليبس، رئيس شركة مقاولات ركّبت مؤخراً حواجز مماثلة من مصنع «بليكسي كرافت» في المتحف الأوكراني في «إيست فيلدج»، عن تقديره لبراعة الصناعة والمهارة الواضحة في تلك العملية.
وأوضح: «من الصعب العثور على تلك المدرسة القديمة، فهي تلفظ أنفاسها لأن الجميع يشتري كل شيء عبر الإنترنت».
يذكر أن الحواجز، التي تُصنّع بكميات كبيرة، ومقاسات معيارية موحدة، وتميل إلى اللون الأصفر، تنكسر بسهولة، على حد قول كريتشمان، مشيراً إلى أنها لن تناسب العملاء الذين يحتاجون إلى مقاسات محدّدة أو يريدون شكلاً بعينه. كذلك ركّب المصنع في يونيو (حزيران) الماضي تكويناً مسيّجاً على شكل حرف «إل» يحيط بمكتب الاستقبال الخاص بالدكتور غروس، أحد عملاء المصنع، يبلغ طوله 7 أقدام، ووزنه مائة رطل، وذا حواف مستديرة لتحقيق الأمان والسلامة؛ وقد رُكّب بحيث لا يسبب تلفاً في السطح الأبيض اللامع عند إزالته. وتقول لورين كوزما، مديرة مكتب الاستقبال: «يحب دكتور غروس الطراز الحديث العصري، ويهتم كثيراً بما يحضره إلى المكتب، لذا يجب أن يكون جميلاً ومناسباً للغرض الذي صُنع من أجله».
وقد ساعدت منح برنامج الحماية الفيدرالي إلى جانب الطلب على تلك الحواجز، «بليكسي كرافت»، على إعادة توظيف 14 عاملاً في مايو الماضي، وهم يعملون في بيئة توفّر التباعد الاجتماعي، ويخضعون يومياً لفحص طبي، وقياس لدرجة الحرارة.
على الجانب الآخر، يقول كريتشمان إنه يتلقى 20 استفساراً أسبوعياً عن تلك الحواجز، لكنه يتوقع زيادة الطلب عليها مع عودة مزيد من أهل نيويورك إلى المكاتب وأماكن العمل خلال العام المقبل.
ويضيف قائلاً: «لقد كنا منشغلين بالعمل، لكن ليس إلى درجة جنونية. ربما يحدث ذلك عندما يبدأ الموظفون والعاملون العودة إلى أماكن عملهم».
- خدمة «نيويورك تايمز»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.