عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالإمارات، افتتح أول من أمس، مجمع القرآن الكريم بالإمارة، الذي يعد أكبر مجمع للقرآن الكريم في العالم. وأكد أن المجمع لا يقتصر على كونه متحفا يضم صوراً ومخطوطات، بل لديه الكثير من الأنشطة والبرامج التي تخدم القرآن الكريم والمهتمين والعاملين بالشأن القرآني ومنها برنامج الإجازات القرآنية بالأسانيد المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويتم تنفيذه عبر المقارئ الإلكترونية العالمية بالمجمع.
> إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، افتتحت أول من أمس، معرض جامعة أسوان الأول للكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج. وأكدت الوزيرة أن أسوان إحدى البقاع المميزة على أرض مصر، مضيفة أن التوسع الذي تنتهجه وزارة الثقافة في إقامة معارض الكتاب بكافة المحافظات يهدف إلى الوصول بالمنتج الثقافي بشتى مجالاته لجميع أطياف المجتمع وخاصةً طلاب الجامعات، بما يحقق زيادة الحصيلة المعرفية والإدراك اللازم لبناء الشخصية وتحقيق العدالة الثقافية بين أبناء الوطن.
> الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب، وزير التعليم العالي العراقي، استقبل أول من أمس، وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، حيث اتفقا على صياغة استراتيجية تحدد مهام المرحلة المقبلة على صعيد العمل المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الرياضية بالعراق وتذليل المتطلبات اللوجيستية وصياغة البرامج المسؤولة عن احتضان الطاقات الشبابية وتفعيلها على وفق مرتكزات الوعي العلمي والرياضي والثقافي. وأكدا أهمية تطوير الشراكة في مجال الرياضة الجامعية، وزيادة الدعم اللازم لقبول أبطال الرياضة ونجومها في الجامعات.
> الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان بالإمارات، تفقد أول من أمس، سير العمل في المشروع السكني للمواطنين في منطقة الحليو. وقال إن هذه المكرمة تأتي حرصاً من الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على توفير العيش الكريم والمسكن الآمن وتأكيدا ًعلى أهمية توفير المساكن المناسبة للمواطنين وتسليمها للمستفيدين والمستحقين بهدف تحفيز المواطن على المساهمة الفعلية في بناء وطن زاهر ومتميز.
> جيفري آدامز سفير بريطانيا بالقاهرة، واصل أول من أمس، جولته بعدد من المناطق السياحية والأثرية بالأقصر، برفقه أسرته. وعبر السفير عن سعادته ألغامرة بالقدوم مجددا إلى الأقصر وشعور عائلته بالأمن والطمأنينة في قلب المدينة السياحية، مبديا إعجابه بالحضارة المصرية القديمة، ودقة وروعة الفنان المصري القديم، والأعجاز الهندسي في طريقة بناء المعابد، وتشييد المقابر الملكية بألوانها ونقوشها البديعة، مؤكدا أن «مصر بلد مختلفة وفريدة، تاريخها عريق وحضارتها عظيمة، وشعبها رائع ويستقبلك بترحاب في كل مكان».
> كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني بالجزائر، أكدت أول من أمس، أن قطاعها خصص 1500 مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة سنة 2020، بهدف إدماجهم في مختلف المجالات، كما كثف من المساعدات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة، والتي بلغت 289 ألف عائلة. وأضافت أن العائلات المستفيدة من القوافل التضامنية التي انطلقت نهاية مارس (آذار) بلغت نحو 495236 عائلة. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه القوافل كانت موجهة أيضا للبدو الرحل الذين استفادوا من مساعدات استهلاكية ودعم نفسي وطبي.
> جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا بالقاهرة، التقى أول من أمس، برئيسة حزب «مصر أكتوبر» جيهان مديح، وأسماء الحناوى نائب رئيس الحزب لشؤون المرأة. وأعرب السفير عن سعادته بلقاء امرأة مصرية رئيسة حزب ونائب لها امرأة، مشيداً بدور الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سعى إلى تمكين المرأة المصرية بمناصب وزيرة ومحافظ ونواب في المجالس النيابية. كما أكد أن ما تشهده مصر من تطوير هو مرحلة هامة في تاريخها المعاصر.
> حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، افتتح أول من أمس، قصر الملك غازي في منطقة صدر الدغارة بمحافظة الديوانية، بعد إعادة تأهيله وتطويره ضمن مشروع أيدو للتطوير الثقافي والممول من الاتحاد الأوروبي. وقال الوزير خلال الافتتاح إن الديوانية تضم المئات من المواقع الأثرية وتتميز بعراقة تاريخها وهي بحاحة إلى إنشاء متحف كبير... يذكر أن القصر يضم مقتنيات للحقبة الملكية وغيرها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».