خيمت جائحة «كورونا» على أعياد الميلاد هذا العام، خصوصاً بعدما ظهرت طفرتان جديدتان من الفيروس وصفتا بأنهما أكثر خطورة، وأسرع في الانتشار، مما أجبر كثيراً من الدول على فرض مزيد من القيود الاحترازية وحظر للرحلات الجوية وإغلاق للحدود.
وذكرت جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الجمعة)، أن بياناتهما المجمعة أظهرت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم بلغت 79 مليوناً و489 ألفاً و10 حالات. ووفقاً للبيانات، تسبب المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وهو المرض المعروف رسمياً باسم «كوفيد - 19»، في وفاة مليون و744 ألفاً و564 شخصاً.
على سبيل المثال، أجبرت ألمانيا على إلغاء أسواق عيد الميلاد الشهيرة لديها، بينما أغلقت الكنائس في الكويت حتى العاشر من الشهر المقبل. وفي إسبانيا، لم يحل تفشي الفيروس دون تنظيم سباق السباحة «كوبا نادال» التقليدي في ميناء برشلونة. وانقطع البريطانيون عن أجزاء واسعة من العالم جراء ظهور سلالة جديدة من «كوفيد - 19». وفي القامشلي في شمال شرقي سوريا، احتفل مئات سكان أحد الأحياء الذي تقطنه غالبية مسيحية بإضاءة شجرة الميلاد، وكان عدد من وضعوا قبعات العيد أكثر ممن وضعوا كمامة.
من جانبه، حذر البابا فرنسيس، في رسالته لمناسبة عيد الميلاد، من «قومية اللقاح»، قائلاً «لا يمكننا أن ندع القوميات المنغلقة تمنعنا من العيش كأسرة بشرية حقيقية، كما نحن». وأضاف: «لا يمكننا أن ندع فيروس الفردية الراديكالية يتغلب علينا، ويجعلنا غير مبالين بمعاناة الإخوة والأخوات الآخرين».
واعتبر أن التوصل إلى لقاحات يُظهر «أنوار رجاء»، مشيراً إلى أنه «كي تتمكن هذه الأنوار من أن تضيء، وتحمل الرجاء للعالم كله، يجب أن تكون متاحة للجميع». وشجع على أن تكون الأخوة ملموسة تتجاوز العائلة والإثنية والديانة واللغة والثقافة، مؤكداً أن دعوته من أجل التضامن موجهة خصوصاً «تجاه الأشخاص الأكثر هشاشة، والمرضى، والذين وجدوا أنفسهم في هذا الوقت بدون عمل، أو يواجهون صعوبات خطيرة بسبب العواقب الاقتصادية للوباء، وكذلك النساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي خلال الأشهر الأخيرة من الحجر الصحي».
إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة «بلومبرغ»، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خضع للحجر الصحي، في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد أن أظهرت الفحوصات إصابة زوجته سوزان بفيروس كورونا. وحسب مصادر «بلومبرغ»، نتائج اختبار سوزان بومبيو جاءت إيجابية قبل أن يعلن زوجها أنه سيخضع للحجر الصحي في 16 ديسمبر (كانون الأول)، بعد مخالطته لأحد المصابين بالفيروس. وقد أظهرت الفحوصات عدم إصابته بالفيروس.
وفي ذلك الوقت، لم تحدد وزارة الخارجية من هو الشخص المصاب الذي خالطه بومبيو. وأظهر جدول أعمال بومبيو أنه كان سيحضر حفلاً لعائلات الدبلوماسيين قبل يوم واحد من دخوله الحجر الصحي. كما تم انتقاد الحدث لأنه يتعارض بشكل مباشر مع سياسات الوزارة الخاصة التي أصدرت تعليمات لموظفيها بتجنب الذهاب إلى «الأحداث غير المهمة»، وحضور التجمعات الافتراضية.
كما أصيبت أيضاً الفنانة المصرية يسرا بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، حيث ثبتت إيجابية التحاليل منذ أكثر من يوم، وهي تخضع حالياً للعزل المنزلي تحت إشراف الأطباء، وفقاً لوسائل إعلام مصرية. وكانت يسرا حضرت مؤخراً مهرجان القاهرة السينمائي الذي اختتم دورته الـ42 في العاشر من الشهر الحالي.
«كورونا» يخيم على أعياد الميلاد
البابا يحذر من «قومية اللقاح»
«كورونا» يخيم على أعياد الميلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة