أميركا اللاتينية تبدأ التطعيم وسط مخاوف من السلالة الجديدة لـ«كورونا»

أحد أفراد الطاقم الطبي يتلقى اللقاح المضاد لكورونا في المكسيك (أ.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يتلقى اللقاح المضاد لكورونا في المكسيك (أ.ب)
TT

أميركا اللاتينية تبدأ التطعيم وسط مخاوف من السلالة الجديدة لـ«كورونا»

أحد أفراد الطاقم الطبي يتلقى اللقاح المضاد لكورونا في المكسيك (أ.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يتلقى اللقاح المضاد لكورونا في المكسيك (أ.ب)

بدأت ثلاث دول في أميركا اللاتينية حملة تطعيم ضد «كوفيد - 19». في وقت يسود فيه قلق في أوروبا من السلالة الجديدة من الفيروس التي تم رصدها في المملكة المتحدة، والتي اكتشف أنها سريعة العدوى.
بعد ساعات فقط من تلقي الجرعات الأولى من لقاح «فايزر - بايونتيك»، أطلقت المكسيك وتشيلي وكوستاريكا حملات تطعيم. وقالت الممرضة المكسيكية ماريا إريني راميريز (59 عاماً) أثناء تلقيها جرعة من اللقاح في المستشفى العام في مكسيكو: «أنا متوترة بعض الشيء، لكني سعيدة جداً. هذه أجمل هدية يمكن أن نتلقاها في عام 2020. هذا يعطيني أماناً أكبر وشجاعة لمواصلة مكافحة العدو غير المرئي»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدورها كانت الممرضة زويلما ريكلمي (46 عاماً) «متحمسة جدا ومتوترة» أثناء تلقيها أول جرعة من اللقاح في سانتياغو، تحت أنظار الرئيس التشيلي سيباستيان بنييرا. وتوجه لها الرئيس قائلاً: «أنت تجسدين أمل الجميع».
أما الأرجنتين، ثاني بلد يرخِّص استعمال لقاح «سبوتنيك - في» الروسي بعد بيلاروسيا، فقد وصلت 300 ألف جرعة أولى من اللقاح من موسكو التي تبدأ حملة تطعيم الأسبوع المقبل.
في الولايات المتحدة، البلد الذي سجل أعلى عدد وفيات (أكثر من 326 ألفاً) وإصابات (أكثر من 18.4 مليون) بالفيروس، تفاخر الرئيس دونالد ترمب بـ«ملايين الجرعات» التي يتم توزيعها «من لقاح آمن وفعال سينقذ ملايين الحيوات»، واعتبر أنه «معجزة حقيقية في عيد الميلاد».
في حين تباطأ انتشار فيروس «كورونا» المستجد في أميركا الشمالية وآسيا هذا الأسبوع، تزايد تفشيه في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا. والمملكة المتحدة، حيث رصدت سلالة جديدة من الفيروس (باسم سارس - كوف - 2)، هي البلد الذي يشهد أسرع تفشّ للجائحة (+61 في المائة).
ونشرت على الإنترنت دراسة، أمس (الخميس)، وهي لم تُنشر بعدُ في مجلة علمية، أكدت أن السلالة الجديدة من الفيروس معدية أكثر من السلالة الأولى بزيادة «تراوح بين 50 إلى 74 في المائة». ووفق باحثي «مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة» الذين وضعوا الدراسة، فإنه في حال عدم اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة «سيبلغ عدد حالات الاستشفاء والوفيات نتيجة (كوفيد - 19) عام 2021 مستويات أعلى من تلك المسجلة عام 2020».
ودعا هؤلاء الباحثون خاصة إلى «تسريع» حملة التطعيم للحد من الحصيلة الصحية.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.