«المركزي} التركي يواصل تشديد السياسات لحصار التضخم

«فيتش» توقعت تضاؤل «جودة البنوك» في 2021

قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع لتصل إلى 17 % (رويترز)
قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع لتصل إلى 17 % (رويترز)
TT
20

«المركزي} التركي يواصل تشديد السياسات لحصار التضخم

قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع لتصل إلى 17 % (رويترز)
قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع لتصل إلى 17 % (رويترز)

قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة على عمليات الشراء لأجل أسبوع (الريبو) المعتمد سعر فائدة رئيسياً بواقع 200 نقطة مئوية، بأكثر من المتوقع ليصل إلى 17 في المائة، بينما توقعت وكالة «فيتش» الدولية للتنصيف الائتماني تضاؤل «جودة أصول» المصارف التركية خلال عام 2021.
وتعهد البنك المركزي التركي، في بيان صدر خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الشهري أمس (الخميس)، بمزيد من التشديد النقدي للمساعدة في خفض التضخم المتصاعد، قائلاً: «في الفترة المقبلة، سيستمر تشديد موقف السياسة النقدية بشكل حاسم حتى تشير المؤشرات القوية إلى هبوط دائم في التضخم بما يتماشى مع الأهداف واستقرار الأسعار».
وتفاعلت الليرة التركية على الفور مع قرار البنك المركزي وسجلت ارتفاعاً بنحو واحد في المائة أمام الدولار، ليجري تداولها عند مستوى 7.57 ليرة للدولار، بعدما افتتحت تعاملاتها الصباحية قبل الاجتماع على تراجع. وسادت توقعات قبل اجتماع البنك المركزي برفع سعر الفائدة بواقع 150 نقطة أساس إلى 16.5 في المائة.
وقال رئيس البنك المركزي التركي، ناجي أغبال، الاثنين، إن مخاطر التضخم التصاعدي ستتطلب موقفاً صارماً وحاسماً بشأن السياسة النقدية في عام 2021، وإنها ستُشدد إذا لزم الأمر.
وبلغ معدل التضخم في تركيا 14.03 في المائة على أساس سنوي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 2.3 في المائة على أساس شهري.
وكان البنك المركزي التركي رفع سعر الفائدة في 19 نوفمبر الماضي بواقع 475 نقطة أساس، في خطوة وصفها الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي عرقل محاولات البنك المركزي لرفع الفائدة مراراً، بـ«الدواء المر».
والشهر الماضي أطاح إردوغان، الذي يصنف نفسه «عدواً للفائدة»، رئيس البنك المركزي مراد أويصال وعين بدلاً منه وزير المالية الأسبق ناجي أغبال، في خطوة دفعت إلى استقالة صهره وزير الخزانة والمالية برات البيراق من منصبه وحل محله لطفي إلوان، الذي تولى أكثر من حقيبة وزارية في حكومات إردوغان السابقة.
في غضون ذلك، توقعت وكالة «فيتش» للتنصيف الائتماني تضاؤل «جودة أصول» المصارف التركية خلال عام 2021. وأوضحت أن بيئة عمل المصارف التركية ستظل صعبة حتى بعد انتهاء أزمة وباء «كورونا»، وأن قدرة المصارف على تقديم القروض ستتأثر بفعل سحب الحكومة التركية الحزم التحفيزية وإرجاء القروض الواجب سدادها والفوائد المرتفعة.
وأوضحت «فيتش» أن التدهور في «جودة الأصول» الرئيسية للمصارف، سينعكس من خلال تضاؤل إمكاناتها التنظيمية.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».