تقنيات الطب الإلكتروني

تقنيات الطب الإلكتروني
TT

تقنيات الطب الإلكتروني

تقنيات الطب الإلكتروني

> منظم لضربات القلب متصل بالهاتف: من المعروف أنه حينما يحدث خلل شديد في المنوال، أو الإيقاع الطبيعي لضربات القلب (normal rhythm) سواء بالزيادة أو عدم الانتظام الواضح والمحسوس من قبل المريض في الأغلب أو حتى بالنقصان، وعندما لا يكون العلاج الدوائي بالأدوية التي تعالج هذا الخلل وتثبط الضربات الزائدة كافياً، فإنه يتم التحكم في هذه الضربات في هذه الحالة من خلال جهاز (Pacemaker) يتم زرعه داخل الجسم. وتعتبر هذه الطريقة الأمثل لعلاج مثل هذه الحالات.
وعلى الرغم من أن التوصل إلى هذا الجهاز واستخدامه بدأ من عدة عقود، وهناك ملايين من المرضى يستخدمونه بالفعل، فإنهم في الأغلب لم يكونوا على دراية بمدى كفاءة الجهاز أو نجاحه في تنظيم الدقات إلا من خلال الأعراض. وفي هذا العام تم التوصل إلى صناعة أجهزة بـ«البلوتوث» ومتصلة بتطبيق على الهواتف الذكية يتيح توفير بيانات كاملة عن حالة القلب. ويمكن للمريض أن يكون على اتصال دائم بالطبيب من خلال هذا التطبيق، مما يتيح للطبيب معرفة مدى نجاح الجهاز والسيطرة على عدم الانتظام.
> التوسع في مجال الطب عن بعد: على الرغم من أن مجال التعامل الطبي عن بعد (Telemedicine) كان موجوداً بالفعل منذ سنوات قليلة؛ فإنه دائماً كان يمارس في حالات قليلة جداً تتطلب خبرة طبية نادرة غير موجودة في مكان المريض نفسه. ولكن هذا العام ونظراً لظروف جائحة «كوفيد» كان الكشف عن بعد هو أساس الممارسة الطبية في أغلب الحالات وأغلب البلدان (باستثناء حالات الطوارئ بطبيعة الحال). وكان معظم الأطباء مضطرين للكشف عبر الإنترنت، حتى المؤتمرات الطبية تم عقدها في الواقع الافتراضي الفضائي. وهذه السياسة سوف تستمر وتزداد حتى بعد زوال الجائحة.
وفى المستقبل ربما تتغير طبيعة علاقة الطبيب بالمريض، بعد انتشار المواقع التي تتيح تفاعل الطبيب مع المرضى بشكل مباشر؛ خصوصاً أنه حتى في الواقع الفعلي هناك بعض الزيارات الطبية تكون للمتابعة فقط من دون كشف إكلينيكي، وهو ما يمكن استبدال الإنترنت به فعلياً، وتوفير الوقت والمجهود للطبيب والمريض سوياً. وفي استبيان في شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي شمل 1300 من الأطباء، تبين أن هناك نسبة بلغت 90 في المائة منهم قاموا باستخدام الكشف عبر الإنترنت على الأقل مرة. وأوضح 60 في المائة أنهم سوف يستمرون في تقديم الخدمة الطبية عبر الإنترنت بعد انتهاء الجائحة.


مقالات ذات صلة

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

لقاح جديد يُحصّن الأطفال ضدّ الملاريا الشديدة

الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
TT

لقاح جديد يُحصّن الأطفال ضدّ الملاريا الشديدة

الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)

أظهرت نتائج تجربة سريرية أنّ لقاحاً تجريبياً جديداً يتمتّع بفعالية كبيرة في الوقاية من الملاريا الشديدة، مما يمثّل خطوة مهمّة في مكافحة المرض.

وأوضح الباحثون أنه يوفر حماية فعّالة ضد الملاريا لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 شهراً، وفق نتائج التجربة التي نُشرت، الأربعاء، في دورية «Lancet Infectious Diseases».

والملاريا مرض يُسبّبه طفيليّ يُسمّى «المتصورة المنجلية»، وينتقل عبر لدغات البعوض، ويُعدّ من الأسباب الرئيسة للوفيات، خصوصاً بين الأطفال دون سنّ الـ5 في أفريقيا.

ورغم التقدّم الطبّي، ظلَّ توافُر لقاحات فعّالة لمكافحة الملاريا محدوداً لفترة طويلة. وحالياً، ثمة لقاحات مُعتمَدة تستهدف مراحل مختلفة من دورة حياة الطفيليّ المُسبِّب للمرض.

ويُعدُّ اللقاح الجديد، الذي طوَّره باحثون من جامعة «أكسفورد»، بالتعاون مع مؤسسات دولية، الأول من نوعه الذي يوجّه استجابة ضدّ مرحلة الدم في الملاريا. وتستهدف هذه المرحلة دخول الطفيليّ خلايا الدم الحمراء وتكاثره بداخلها، مما يُسبّب الأعراض التقليدية، مثل الحمى والقشعريرة، وقد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فقر الدم وفشل الأعضاء.

ويعتمد اللقاح، الذي يحمل اسم «RH5.1/Matrix-MTM»، على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد بروتين يسمى «RH5» الذي يحتاج إليه الطفيلي للارتباط بخلايا الدم الحمراء واختراقها.

ويحتوي على نسخة معدَّلة من هذا البروتين، مما يُساعد في منع الطفيلي من دخول الخلايا والتكاثر داخلها، عندما يتعرّض الجسم للطفيلي في المستقبل.

واختُبر اللقاح في دراسةٍ شملت أكثر من 360 طفلاً في بوركينا فاسو، تراوحت أعمارهم بين 5 و17 شهراً، حيث تلقّوا 3 جرعات من اللقاح التجريبي.

وأظهرت النتائج أنّ اللقاح كان آمناً تماماً وجيد التحمل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. كما أظهرت الدراسة أنّ الأطفال، الذين تلقّوا اللقاح، طوّروا مستويات عالية من الأجسام المضادّة ضدّ الطفيلي المُسبِّب للملاريا.

وبلغت فعالية اللقاح 55 في المائة في الوقاية من الملاريا السريرية على مدار 6 أشهر، و80 في المائة في الوقاية من حالات الملاريا الشديدة التي تتميّز بمستويات مرتفعة من الطفيلي في الدم.

ووفق الباحثين، تُمثّل هذه النتائج تقدّماً واعداً في تطوير لقاح فعّال ضدّ مرحلة الدم من الملاريا؛ مما يفتح آفاقاً جديدة لحماية الأطفال في المناطق الموبوءة بالمرض، وتحسين نموهم وتطوّرهم الصحي.

وأضافوا أنّ الملاريا تظلُّ من الأمراض المميتة للأطفال تحت سنّ الـ5، واللقاح الجديد يوفّر أملاً لتقليل الوفيات والأعباء الصحية المرتبطة بالملاريا في البلدان ذات المعدلات العالية للإصابة.