أسواق العالم تتجاوز «فيتو ترمب»

TT

أسواق العالم تتجاوز «فيتو ترمب»

بعد بداية مرتبكة، تجاوزت أغلب الأسواق العالمية أمس مخاوف بشأن تمرير حزمة مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة طال انتظارها، والتي أججتها تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم توقيع قانون الإغاثة من الجائحة.
وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على صعود الأربعاء، خاصة بعدما جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أفضل من المتوقع. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 31.22 نقطة بما يعادل 0.10 بالمائة، ليصل إلى 30046.73 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 6.16 نقطة أو 0.17 بالمائة مسجلا 3693.42 نقطة، في حين تقدم المؤشر ناسداك المجمع 27.02 نقطة أو 0.21 بالمائة إلى 12834.94 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمائة بعد أن قال الكاتب السياسي روبرت بستون على قناة آي.تي.في البريطانية إنه من الممكن إبرام اتفاق تجارة مرتبط بالخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بين بريطانيا والاتحاد قريبا بعد إحراز تقدم في المحادثات بشأن حقوق الصيد. وشمل التحسن المؤشر «فايننشال تايمز 100» في لندن رغم زيادة الجنيه الإسترليني على خلفية تلك الأنباء.
وكان سهم دايملر أكبر الداعمين للمؤشر ستوكس 600، إذ صعد 2.7 بالمائة بعد أن قالت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية إن شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية تتأهب لإدراج قطاعها لصناعة الشاحنات في البورصة.
وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق الأربعاء، إذ راهن المستثمرون على استمرار استفادة قطاع الرعاية الصحية من استمرار جهود مواجهة فيروس كورونا، فيما صعدت أسهم التكنولوجيا بدعم من مؤشرات على أن شركة أبل تتطلع لدخول سوق السيارات الكهربائية. وصعد المؤشر نيكي 0.33 بالمائة ليغلق عند 26524.79 نقطة، فيما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.23 بالمائة إلى 1765.21 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع الصناعات الدوائية 0.9 بالمائة، مدعوما بآمال تحقيق أرباح أفضل بعدما رفعت ميزوهو للأوراق المالية السعر المستهدف لسهم دايتشي سانكيو ومع انتشار سلالة جديدة أكثر نقلا للعدوى من فيروس كورونا في بريطانيا، ما أثار تكهنات بحرب أطول مع مرض كوفيد-19.
واستفاد قطاع الرعاية الصحية من الجائحة بفعل زيادة الطلب على الأدوية على الرغم من أن التأثير الأوسع نطاقا لتفشي الفيروس على الاقتصاد العالمي أبقى المستثمرين في حالة من الحذر.
وزاد مؤشر شركات صناعة القطع الإلكترونية 0.8 بالمائة، فيما ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات 0.03 بالمائة في أعقاب إغلاق المؤشر ناسداك الأميركي في اليوم السابق على ارتفاع قياسي بدعم من مؤشرات على أن شركة أبل تتجه صوب البدء في تصنيع سيارات كهربائية.
ومن ضمن الأسهم الأعلى ارتفاعا بين أكبر ثلاثين شركة على المؤشر توبكس، صعد سهم دايتشي سانكيو 2.9 بالمائة، فيما زاد سهم كينس كورب 1.9 بالمائة. لكن أسهم القطاع المالي تراجعت، ما يشير إلى استمرار الحذر. ومن الأسهم التي كان أداؤها أقل من أداء السوق، سهم هوندا موتورز الذي نزل 2.33 بالمائة.
وتضررت أسهم شركات السيارات اليابانية بعد تقرير نشرته وسائل إعلام محلية أفاد بأن الحكومة ستحدد هدفا لحظر المبيعات الجديدة للسيارات التي تعمل بالبنزين بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي.



الاتحاد الأوروبي: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً

انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)
انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)
TT

الاتحاد الأوروبي: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً

انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)
انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)

أوضح الاتحاد الأوروبي أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تُمثل تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً ورفع مستوى الحلول العملية، لمواجهة تلك الظواهر التي تؤدي إلى زيادة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأكد الأوروبيون العمل مع الشركاء الدوليين على تأدية دور أساسي وقيادي في مفاوضات الرياض للوفاء بالتعهدات الدولية لمواجهة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، بما في ذلك تحسين مرونة قطاع المياه، والمساعدة على ضمان استقلال الاتحاد الأوروبي الاستراتيجي والتنافسية والأمن.

انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)

قالت جيسيكا روزوال، مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة ومرونة قطاع المياه والاقتصاد الدائري التنافسي: «يفقد العالم سنوياً 100 مليون هكتار من الأراضي الصحية والمنتجة، ما يعادل ضِعف مساحة فرنسا، فدون تربة غنية وخصبة لا يوجد غذاء، ودون أراض صحية سوف يفقد الناس مصادر رزقهم، ودون مكافحة تدهور الأراضي وتحسين مقاومة الجفاف لا يمكننا تحقيق الاقتصاد الدائري التنافسي ولن نستطع ضمان أمننا».

وأضافت روزوال، على هامش مشاركتها، الاثنين، في الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: «سيعمل الاتحاد الأوروبي جنباً إلى جنب مع الشركاء لإيجاد حلول قابلة للتطبيق لمواجهة الجفاف لصالح كل الأطراف، وندعم التحول من نهج قائم على رد الفعل ومستند إلى وقوع الأزمات، إلى نهج استباقي لإدارة الجفاف».

وتُعقد، على هامش المؤتمر، قمة المياه الواحدة رفيعة المستوى، غداً الثلاثاء، والتي تمثل حاضنة للحلول الملموسة من أجل تحسين حوكمة المياه العالمية، وتسريع العمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المُستدامة المتعلق بالمياه والإصحاح، تحضيراً لمؤتمر الأمم المتحدة التالي حول المياه عام 2026.

وشدد الاتحاد الأوروبي، في بيان، على أنه سوف يدفع إلى تعزيز التناغم بين اتفاقيات ريو الثلاث (بشأن التغير المناخي والتنوع البيولوجي والتصحر)، على النحو المُبيّن في استنتاجات المجلس، وذلك عبر رفع مستوى الوعي بأوجه الترابط بين جميع التحديات والإجراءات الملموسة، بما في ذلك الحلول المستندة إلى الطبيعة، والتي تؤدي إلى حلول متكاملة وقابلة للتطبيق.

ويركز الاتحاد الأوروبي على تسريع العمل الدولي لمواجهة أزمة المياه، والتي سببها الطلب المتزايد وسوء الإدارة وآثار التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، في وقت يُتوقع أن يتخطى الطلب العالمي على مياه الشرب مستوى المعروض منها بنسبة تبلغ 40 في المائة بحلول عام 2030.