تصاميم لمجوهرات وحلي نسائية ذكية

منتجات جديدة تعاني من مشاكل تقنية رغم مظهرها الجميل

سوار «ميكا»  -  خواتم «رنغلي» الذكية
سوار «ميكا» - خواتم «رنغلي» الذكية
TT

تصاميم لمجوهرات وحلي نسائية ذكية

سوار «ميكا»  -  خواتم «رنغلي» الذكية
سوار «ميكا» - خواتم «رنغلي» الذكية

تبحث الشركات التقنية عن أساليب لتصميم أجهزة لا تجذب النساء فحسب، بل تكون مخصصة لهن تحديدا. وهذا من سوء الحظ، فقد أعلنت «غوغل» هذا الصيف عن نسخة من نظارات «غوغل غلاس» مركبة على إطار من تصميم «دايان فون فيرستنبيرغ»، كما أنها تعمل مع «ليوكسيتيكا» من أجل المزيد من التصاميم. وأعلنت دار «ريبيكا مينكوف»، و«كايس - مايت» أنهما بصدد إطلاق مجموعة من الملحقات التقنية التي يمكن وضعها على الجسم، وإن كانتا لم تفعلا ذلك بعد.
ثم هنالك الأساور الذكية «ماي إنتلجنت كوميونيكيشن أكسوسوري» (إم آي سي إيه)، التي صُممت بالتعاون مع «إنتل» و«أوبنغ سيرموني»، التي طرحت للبيع في الشهر الماضي من العام الماضي. والسؤال هنا ببساطة: لماذا هذه المعدات مصممة لتناسب الموضة النسائية؟ يقول روبرت برونر مؤسس استوديو التصميم «أميونيشن»، الذي مقره مدينة سان فرانسيسكو: «الناس يعتقدون أن هذه السلع أكثر أنوثة، مما سيحفز النساء على شرائها».

* سوار ذكي
لنأخذ «إم آي سي إيه» الذي يُسمى سوار «ميكا» كمثال، إذ تقول «إنتل» إنها رغبت في تصميم قطعة من المجوهرات الفاخرة التي تلبي طلب النساء. وبعد إصغائها لمجموعة من المختصين، قررت أن النساء مهتمات بثلاثة معايير رئيسية تخص المجوهرات الذكية التي توضع على الجسم، وهي المظهر، والقدرة على إجراء الاتصالات مع الصديقات وأفراد العائلة، والتبليغ بالمواعيد اليومية.
ومن الواضح أن المظهر هو أمر شخصي، فقد يعجبك «إم آي سي إيه»، الذي هو على نسق السوار الكبير بملامح أفعى بالأسود والأبيض، والمطعم باللازورد واللولؤ على الأماكن البيضاء، فضلا عن عين النمر، مع زجاج بركاني على الجزء الأبيض. والقطعة الثقيلة هذه مكسوة بذهب من عيار 18 قيراطا، وتُباع بـ495 دولارا.
ولكن حتى إن كنت من الأشخاص الذين ينفقون مثل هذا المال الوفير على الأساور، فإن «إم آي سي إيه» يُعد إخفاقا كجهاز للاتصالات، فهو لا يتواصل مع الهاتف الذكي، ولا يتوفر حتى تطبيق له، لكنه مزود برقم الهاتف الخاص به. لذا إذا رغبت في تلقي تنبيهات ورسائل نصية على السوار هذا، يتوجب على المتصلين بك إرسال الرسائل إلى السوار، رغم أنه لا يتلقى أي اتصالات.
كما أن الرد على الرسائل الواردة أمر محدود جدا، إذ لا توجد لوحة مفاتيح افتراضية، لأنها ستكون غير عملية على شاشة صغيرة كهذه، أو ميكروفون لإملاء الرسائل والنصوص. بل يمكن الرد عن طريق 30 استجابة معلبة، أو موجودة سلفا، أو إنتاج 10 من قبلك.
وتقول «إنتل» إنها تعمل على نوع من التوأمة في الوظائف على سوار «إم آي سي إيه». هذا مما شأنه السماح بمشاركة الرقم الموجود. بيد أن رقم الهاتف المستقل هذا من شأنه خلق تعقيدات أخرى. والسعر يتضمن سنتين من المعلومات والبيانات، لكن بعد ذلك، فقد يتطلب خطة منفصلة لهذه البيانات، أو مغادرة الإنترنت نهائيا.
ويمكن لـ«إم آي سي إيه»، تنبيهك حول الأحداث المقبلة المدونة على التقويم اليومي والبريد الإلكتروني، لكن هذا الأمر محدود ومقيد أيضا. وباستخدام واجهة التفاعل مع الشبكة في «إم آي سي أ». يمكن إضافة حسابين لـ«جيميل»، دون أي حسابات أخرى في الشبكة، مع عرض فقط لتقويم «غوغل» اليومي، وإخطارات تقويم «فيسبوك» وتبليغاتها.
ويحتوي السوار هذا على نظام «جي بي إس» بتكامل مع خدمة «يلب»Yelp للعثور على المؤسسات التجارية القريبة، وعرض عناوينها، ودرجة أهميتها كشركة تجارية، لكن من دون رقم الهاتف. وزيادة على كل ذلك، فإن واجهة التفاعل ليست حدسية وبديهية الاستخدام، كما أن شاشة اللمس لا تستجيب جيدا. وبإيجاز، فإن السوار جميل جدا، لكنه سخيف وغبي. وهنا مشاكل تقنية.
تكمن المشكلة، فالشركات التقنية مثل «إنتل» و«غوغل» تعتقد أنها بحاجة إلى مصممين لمساعدتها على صنع أجهزة تُركب على الجسم من شأنها أن تستقطب النساء. وقد يكون ذلك صحيحا، لكن ليس على حساب التقنيات التي قد تعاني من جراء ذلك.
وقد يكون من المفيد أن «إنتل» قد حاولت البحث عن حاجات النساء، وإن كان ذلك لا يختلف كثيرا عن حاجة الرجال، لكنها حاولت تفضيل الموضة والزي على الاستخدامات العملية.
والقليل من المعدات النسائية التي توضع على الجسم قد تكون غنية بالتقنيات بطريقة ما تجعلها منطقية في هذا السياق، كما أن غالبية الأشخاص الذين جربوا الساعات الذكية يقدرون إمكانياتها بالتبليغ عن الأحداث، والاتصالات الهاتفية، والرسائل، من دون الحاجة إلى النظر إلى هاتفك.
وكانت «رنغلي» قد ابتكرت خواتم جميلة تدعم تقنية «بلوتوث»، يمكنها تبليغك عبر الارتجاجات والاهتزازات، وحتى الأضواء الوامضة، عن الرسائل الواردة، أو الاجتماعات الوشيكة. وهي كل ما تفعله، وتصميمها يناسب النساء اللواتي يفضلن إبقاء هواتفهن في حقائب اليد، فإذا كانت المرأة تفضل الخاتم هذا على ساعة يد ذكية خرقاء، للتبليغ عن كل هذه الأمور والإخطارات، تعد «رنغلي» الخيار الجيد. وليس كل تصميم شريك يعد إخفاقا، إذ إن الملحقات من «توري بيرش» لحساب «فيبت وركس» هي عبارة عن أداة تعقب يمكن وضعها ونزعها من داخل السوار المطاطي، الذي يأتي عادة مع مجموعة الحلي، ووضعها حسب الرغبة، إما في السوار، أو القلادة، وبالتالي اعتمارها بشكل مختلف. والقلادات والحلي المتدلية من العنق هذه تأتي من الذهب، أو الفضة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)
«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام. هذه النسخة تأتي مع مميزات جديدة تماماً، وتهدف إلى تعزيز قدرات التطبيقات والأجهزة، مع تركيز خاص على الخصوصية وسلاسة الاستخدام.

ما الجديد في آندرويد 16؟

من أبرز المميزات التي تم الإعلان عنها، توسيع قدرات مكتبة الصور، وإضافة إمكانية مشاركة البيانات الطبية في التطبيقات. تأتي هذه التحسينات بوصفها جزءاً من جهود «غوغل» لتقديم تجربة استخدام أكثر ذكاءً وسلاسة، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين.

محدد الصور: «Photo Picker»

وأضافت «غوغل» ميزة جديدة تسمح للمطورين بدمج «محدد الصور» مباشرة داخل تطبيقاتهم. هذه الميزة تمكن المستخدمين من مشاركة الصور ومقاطع الفيديو بسهولة، دون منح التطبيقات حق الوصول الكامل إلى مكتبة الوسائط على أجهزتهم أو التخزين السحابي. هذا التغيير يجعل مشاركة الوسائط أكثر أماناً وراحة.

تستهدف «غوغل» من هذه النسخة تحسين التكامل بين التطبيقات قبل الإطلاق الرسمي في 2025 (غوغل)

صندوق الخصوصية: «Privacy Sandbox»

آندرويد 16 يدمج النسخة الأحدث من هذه التقنية، التي تعد بديلاً لـ«معرّف الإعلانات» (Advertising ID). هذا التحديث يدعم خصوصية المستخدمين، ويوفر أدوات جديدة للمطورين؛ لتحسين الإعلانات دون التأثير على أمان البيانات.

الاتصال الصحي: «Health Connect»

وأضافت «غوغل» واجهات برمجة التطبيقات الجديدة لدعم السجلات الصحية بتنسيق FHIR. هذه الميزة ستتيح للتطبيقات والأجهزة الطبية مشاركة السجلات والمعلومات الصحية بموافقة المستخدم. هذا الابتكار يعكس استراتيجية «غوغل» في الدخول إلى مجال الصحة الذكية، مستوحاة من مميزات مشابهة على أجهزة «أبل».

النسخة التجريبية العامة تبدأ في يناير 2025 والإصدار النهائي متوقع بعد أبريل بالتزامن مع مؤتمر I/O (غوغل)

لماذا التغيير في الجدول الزمني؟

أعلنت «غوغل»، الشهر الماضي، عن تغيير في جدول إصدار آندرويد، مما سيتيح للهواتف التي تعمل بنظام آندرويد، والتي ستصدر في 2025، الحصول على التحديثات الرئيسية بشكل أسرع. هذا التحرك يهدف إلى تقليل الفجوة الزمنية بين إطلاق التحديثات ووصولها إلى المستخدمين النهائيين، مما يجعل النظام أكثر تنافسية مع الأنظمة الأخرى.

متى يمكن للمستخدمين تجربة آندرويد 16؟

وفقاً للجدول الزمني المتوقع، سيتم إطلاق النسخة التجريبية الأولى العامة في يناير 2025، مع إصدار النسخة النهائية بعد أبريل (نيسان) من العام نفسه. غالباً ما يتزامن الإعلان الرسمي مع مؤتمر «غوغل» السنوي I/O، مما يعني أننا قد نرى المزيد من التفاصيل والميزات الجديدة في مايو (أيار) 2025.

آندرويد 16 يمثل خطوة مهمة نحو تقديم تجربة استخدام أكثر تخصيصاً، وخصوصية، وسلاسة. من خلال توسيع إمكانيات التطبيقات وتحسين الجدول الزمني للتحديثات، يبدو أن «غوغل» تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة آندرويد بوصفه واحداً من أفضل أنظمة التشغيل في العالم.