«الصحة العالمية» تناقش استراتيجية مواجهة سلالة «كورونا» الجديدة

TT

«الصحة العالمية» تناقش استراتيجية مواجهة سلالة «كورونا» الجديدة

يعتزم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية عقد اجتماع لأعضائه بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن المدير الإقليمي للمنظمة هانس كلوغ أمس (الثلاثاء).
وقال هانس كلوغ في تغريدة إنه استجابة للسلالة الجديدة المنتشرة في المملكة المتحدة، سيقوم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة بـ«متابعة الوضع من كثب» و«سيجمع الدول الأعضاء لمناقشة استراتيجيات الفحص وخفض مستوى انتقال العدوى وتعزيز التواصل حول المخاطر»، دون أن يحدد موعداً للقاء. ودعا الفرع الأوروبي للمنظمة والذي يضم حوالى خمسين دولة من بينها روسيا والعديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أعضاءه الأحد إلى تعزيز ضوابطها من أجل الكشف بشكل أفضل عن الحالات المحتملة لما يسمى سلالة «فوي - 202012/01» من فيروس كورونا المستجد. وكتب كلوغ على «تويتر» أمس: «الحد من السفر لاحتواء العدوى أمر حكيم حتى نحصل على معلومات أفضل».
لكنه قال إن «الإمدادات بالسلع الأساسية والتنقل الضروري يجب أن تبقى ممكنة».
ويثير ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة، والتي وفقا للتحاليل الأولية هي أشد عدوى، القلق في كل أنحاء أوروبا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن ليس هناك دليل في هذه المرحلة على أن هذه السلالة تسبب أشكالا أكثر خطورة من المرض أو ستقاوم اللقاحات، كما يقول الخبراء. وتستمر قائمة الدول التي تعلق الرحلات القادمة من المملكة المتحدة في الازدياد بعد اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة في بريطانيا.
إلى ذلك، أعرب أوجور شاهين، رئيس شركة «بيونتيك» الألمانية، عن ثقته في أن اللقاح الذي طورته شركته مع شركة «فايزر» الأميركية ضد فيروس كورونا سيكون فعالا أيضا ضد السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا.
وصرح شاهين لوكالة الأنباء الألمانية أمس، بأن احتمال الفاعلية مرتفع جدا من وجهة النظر العلمية. وأوضح: «لقد اختبرنا اللقاح بالفعل ضد نحو 20 سلالة مختلفة من الفيروس كانت شهدت طفرات أخرى. وقد نجحت الاستجابة المناعية الناتجة عن لقاحنا في التصدي لجميع سلالات الفيروس».
وأضاف شاهين أن الفيروس قد تحور الآن أكثر قليلا، وقال: «علينا الآن اختباره بشكل فعلي. سيستغرق الأمر نحو أسبوعين. ورغم ذلك، فإننا واثقون من أن هذا لن يؤثر بشكل كبير على آلية العمل».
وأوضح شاهين أن مولد المضاد الذي تستخدمه الشركة، ومقرها ماينز، وشريكتها الأميركية «فايزر» في لقاحهما ضد كورونا يتضمن أكثر من 1270 حمضا أمينيا، لافتا إلى أن تسعة منها فقط هي التي تحورت حتى الآن، أي أن هذا لا يمثل حتى 1 في المائة.
وقال: «يتعامل لقاحنا مع كل البروتينات ويؤدي لاستجابات مناعية متعددة. ونتيجة لذلك، لدينا العديد من نقاط القوة بحيث يصعب على الفيروس الهروب. لكن هذا لا يعني أن السلالة الجديدة لن تكون مُضرّة».



برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

برنامجا ذكاء اصطناعي من «غوغل» يحلان مسائل في الأولمبياد الدولي للرياضيات

شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)
شعار «غوغل» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 17 نوفمبر 2021 (رويترز)

تمكّن برنامجا ذكاء اصطناعي من مختبر «غوغل ديب مايند» للأبحاث التابع لمجموعة «غوغل» من حلّ عدد من مسائل الأولمبياد الدولي للرياضيات 2024، على ما أعلن المختبر، الخميس، مع أن الأنظمة المماثلة لم تثبت بعد فاعليتها فيما يتعلق بالتفكير المنطقي، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتولى نموذجا «ألفا بروف (AlphaProof)» و«ألفا جيومتري 2 (AlphaGeometry 2)» حلّ 4 من المسائل الـ6 التي تضمنتها هذه السنة هذه المسابقة الدولية المخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية، ووصلا إلى مستوى الفائز بالميدالية الفضية، محقِّقَين سابقة، بحسب «غوغل».

وفي التفاصيل أن «ألفا بروف» حلّ مسألتين جبريتين ومسألة حسابية واحدة، بينما تولى «ألفا جيومتري 2» حل مسألة هندسية واحدة.

وأقيمت الدورة الخامسة والستون من الأولمبياد الدولي للرياضيات في المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 22 يوليو (تموز).

وتضم هذه المسابقة التي تقام منذ عام 1959 تلاميذ المدارس الثانوية (وأحياناً عدداً قليلاً من طلاب الجامعات) يجري اختيارهم من نحو مائة دولة.

وسبق أن نجحت النسخة الأولى من «ألفا جيومتري» في حل 25 مسألة هندسية في الدورات السابقة من الأولمبياد من إجمالي 30 مسألة، وفق ما ذكرت مجلة «نيتشر» العلمية في يناير (كانون الثاني).

ورأت «غوغل»، في بيان، أن «هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال التفكير الرياضي وتقترح مستقبلاً يتعاون فيه علماء الرياضيات والذكاء الاصطناعي لحل المسائل المعقدة».

وتواجه النماذج اللغوية الكبيرة، وهي المنتجات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، صعوبة كبيرة في التفكير عند تقديم اختبارات منطق إليها، بحسب دراسة نُشرت في يونيو (حزيران) في مجلة «أوبن ساينس» التابعة لمؤسسة «رويال سوساييتي» البريطانية.

ولاحظت هذه الدراسة أن برنامجَي «تشات جي بي تي 3.5» و«تشات جي بي تي 4» من «أوبن إيه آي»، و«بارد» من «غوغل» و«كلود 2» من «أنثروبيك» وثلاث نسخ من برنامج «لاما» من «ميتا»، استجابت بطرق متفاوتة واستندت إلى تفكير غير منطقي في كثير من الأحيان.