وحدة برمائية وقوة من المارينز أمام سواحل الصومال... لحماية الجنود المنسحبين

إحدى قطع القوة الأميركية التي وصلت إلى قبالة سواحل الصومال لتأمين عملية سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد (أفريكوم)
إحدى قطع القوة الأميركية التي وصلت إلى قبالة سواحل الصومال لتأمين عملية سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد (أفريكوم)
TT

وحدة برمائية وقوة من المارينز أمام سواحل الصومال... لحماية الجنود المنسحبين

إحدى قطع القوة الأميركية التي وصلت إلى قبالة سواحل الصومال لتأمين عملية سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد (أفريكوم)
إحدى قطع القوة الأميركية التي وصلت إلى قبالة سواحل الصومال لتأمين عملية سحب الجنود الأميركيين من هذا البلد (أفريكوم)

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) وصول مجموعة برمائية ووحدة من قوات المارينز إلى قبالة سواحل الصومال للمساهمة في عملية نقل القوات الأميركية من هذا البلد إلى مواقع انتشار أخرى في شرق أفريقيا، بناء على قرار الرئيس دونالد ترمب سحب قواته من دول تشهد نزاعات حول العالم، مثل أفغانستان والعراق.
وأوضح بيان «أفريكوم» أن المجموعة البرمائية ووحدة المارينز ستكونان جزءاً من «عملية أوكتاف كوارتز» المسؤولة عن «إعادة تموضع القوات الأميركية في شرق أفريقيا». وأوضحت أن هذه المهمة تقضي بـ«إعادة نقل قوات وزارة الدفاع الأميركية من الصومال إلى مواقع عملانية أخرى في شرق أفريقيا، مع الإبقاء على الضغط على المتشددين العنيفين، والإبقاء كذلك على دعم القوات الشريكة (للولايات المتحدة)».
وقال قائد عملية «كوارتز» الميجور جنرال في سلاح الجو الأميركي داغفين أندرسون إن وصول القوة البرمائية ووحدة الاستطلاع في المارينز «يظهر تصميمنا على دعم شركائنا وحماية قواتنا خلال عملية الانتقال» إلى خارج الصومال.
ومعلوم أن الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر ديسمبر (كانون الأول) أنها ستسحب تقريباً كل قواتها من الصومال، وقوامها 700 جندي، بحلول 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، قبل أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترمب وانتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض. وتقدم القوات الأميركية دعماً لقوات خاصةً صومالية يطلق عليها (دنب) في عملياتها ضد حركة «الشباب»، كما تنسق الضربات الجوية التي تشنها طائرات «درون» مسيرة ضد عناصر هذه الحركة المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وإضافة إلى القوات الأميركية، ينتشر في الصومال قرابة 17 ألف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.