«سيدة البحر» يمثّل السعودية في «الأوسكار»

شهد أمين لـ «الشرق الأوسط» : صنعت الفيلم ليكون محفزاً لدور المرأة في المجتمع

مشهد من فيلم «سيدة البحر» الذي صُوّر بالأسود والأبيض
مشهد من فيلم «سيدة البحر» الذي صُوّر بالأسود والأبيض
TT

«سيدة البحر» يمثّل السعودية في «الأوسكار»

مشهد من فيلم «سيدة البحر» الذي صُوّر بالأسود والأبيض
مشهد من فيلم «سيدة البحر» الذي صُوّر بالأسود والأبيض

أعلنت هيئة الأفلام ترشيح الفيلم الروائي «سيدة البحر»، ليمثل السعودية في مسابقة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، رُشح من قِبَل لجنة متخصصة.
وسيمر الفيلم بعدة مراحل فرز قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة لجوائز «الأوسكار»، والتي سيُعلن عن الفائز بها في حفل الدورة 93 الذي سيقام في 25 أبريل (نيسان) المقبل.
وعن ترشيح فيلمها لتمثيل السعودية في مسابقة الأوسكار، قالت شهد أمين لـ«الشرق الأوسط»، إنها وضعت روحها فيه وترشيحه لتمثيل المملكة هو شرف كبير، وعن الفيلم تقول إنه «يحكي قصة فتاة صغيرة شجاعة وصلبة الإرادة، تُقرر اختيار مصيرها بنفسها، فتتحدى أسرتها وتثور على تقاليد قريتها الظالمة، التي تفرض تقديم الإناث من أطفالها إلى مخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة».
وتضيف أمين، أنها صنعت فيلم «سيدة البحر» ليكون محفزاً للحوار في أدوار النساء في المجتمع العربي، في شخصية فتاة تحاول الخروج من نسق المجتمع المفروض عليها، وتتابع: «هي قريبة جداً مني شخصياً وتشبهني»، وتضيف: «شغلني منذ سن البلوغ التعرف على جسدي مثل بطلة الفيلم، وفهم هذا العالم من حولي، لذلك خرج الفيلم من أعماقي، ولا يزال أمامنا مشوار طويل للوصول، ولكن الاختيار بحد ذاته هو نجاح بالنسبة لي، وهذا يضعني أمام مسؤولية كبيرة في الأعمال المقبلة».
واختارت شهد أن تصور فيلمها باللونين الأبيض والأسود، باستخدام لقطات مقربة ومتوسطة، لتربط بين القسوة في مجتمع القرية تلك، وفرض السلطة الأبوية، وبين الأعراف التي تفرض قيوداً تخلو من الإنسانية من خلال التضحية بفتاة في الليالي التي يكتمل فيها القمر.
كان فيلم «سيدة البحر» للمخرجة، قد عُرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي، وحاز جائزة «فيرونا» للتعبير الإبداعي، كما عُرض في مهرجانات دولية أخرى، إلى جانب عرضه داخل صالات السينما، وهو يروي - في قالب بصري جمالي - حكاية فتاة تسعى لمواجهة أسطورة شعبية تتحكم بمصيرها.
ولشهد أمين سيرة ذاتية حافلة بالأعمال والمشاركات الخارجية، وهي مخرجة سعودية ولدت في السعودية، درست السينما في «مدرسة متروبوليتان السينمائية» في لندن، من أفلامها «موسيقانا»، و«نافذة ليلى» الذي عرض في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي.
عملت في بداية مسيرتها المهنية مساعدة مخرج في الإعلانات والأفلام، واتجهت بعدها للإخراج، وبدأت أول أفلامها «موسيقانا»، من ثم «نافذة ليلى» عام 2011، الذي عرض في مهرجان الخليج السينمائي.
وحاز فيلمها الذي أخرجته عام 2013 «حورية وعين» على جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان أبوظبي السينمائي، وجائزة النخلة الفضية من مهرجان أفلام السعودية. في عام 2019 أخرجت فيلمها الروائي الطويل الأول بعنوان «سيدة البحر» الذي عُرض لأول مرة في الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي، وفاز بجائزة نادي فيرونا السينمائي للفيلم الأكثر إبداعاً في أسبوع النقاد في المهرجان.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.