عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح أول من أمس، جامع أبو بكر الصديق، بمدينة خورفكان، وبعد إزاحة الستار اطلعّ على ما يضمه الجامع من مرافق خدمية تضم مصلى يتسع لـ1250 مصلياً منها 250 للنساء، بالإضافة إلى ميضأة ودورات مياه، وسكن للإمام، ومكتبة للقراءة، ومغسلة للموتى. وقد شيد الجامع على مساحة تبلغ 1860 متراً مربعاً وفقاً للطراز المعماري الحديث الممزوج بالطابع التراثي، ويضم منارتين بارتفاع 38 متراً وقبة كبيرة.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، استقبلت أول من أمس، فريق برنامج الابتكار الحكومي الفائز بمسابقة الأيدياثون الإقليمية، التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط بدولة الكويت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة البنك الدولي، حيث أعربت عن فخرها بالإنجازات المشرفة التي يحققها أبناء البحرين. وأكدت أن الفوز في المسابقات والمحافل الدولية يعد فخراً للوطن، مشيرة إلى أن وزارة الصحة لديها كفاءات تمتلك القدرة على خوض أي تحدٍ محلياً أو دولياً.
> لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، اجتمع أول من أمس، بوزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، خالد عبد الغفار، لبحث سبل التعاون بين مصر والصين في مجال علوم الفضاء، وذلك عبر تقنية «الفيديو كونفرانس». وأكد الوزير على تقدير الوزارة لدور السفارة الصينية بالقاهرة لما تقدمه من دعم علاقات التعاون بين الجانبين، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها جمهورية الصين الشعبية للسيطرة على فيروس «كورونا المستجد»، والخطوات التي اعتمدتها في حصار الوباء سواء من الناحية البحثية أو الطبية.
> حاتم تاج الدين، سفير مصر في وارسو، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية البولندي باويل جابلونسكي، بمقر وزارة الخارجية البولندية، حيث تم تناول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، والإشارة إلى الأهمية التي توليها مصر لتبادل الزيارات على أعلى المستويات خلال الفترة القادمة، مما يسهم في إعطاء دفعة قوية لتفعيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التأكيد على الترحيب بتعاون مصر مع مجموعة فيشجراد «بولندا والتشيك وسلوفاكيا والمجر».
> سالم غصاب الزمانان، سفير دولة الكويت لدى العراق، استقبله أول من أمس، مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، وبحثا خلال اللقاء علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية ومتابعة المنح التي سبق أن قدمت إلى العراق خلال مؤتمر إعادة الإعمار الذي استضافته الكويت عام 2018. وتفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا العراقية الكويتية المشتركة. وحمّل رئيس الوزراء العراقي السفير الكويتي خلال اللقاء دعوة رسمية إلى رئيس وزراء دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح لزيارة العراق.
> ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي، افتتح أول من أمس، «برنامج قادة المستقبل» بالشراكة مع «هارفارد»، بديوان الوزارة، بحضور المرشحين الذين جرى اختيارهم للانضمام إلى البرنامج بهدف تنمية مهاراتهم القيادية وتطويرها، بما يعزز رؤية وتحقيق أهداف القطاع البلدي. وأكد الوزير على المرشحين من موظفي الوزارة، ضرورة الاستفادة القصوى مما يقدمه البرنامج، والالتزام بحضوره، والجدية بالإيفاء بمتطلباته، بما ينعكس إيجاباً على الأداء الفردي والجماعي، ويسهم في تحقيق الإثراء المعرفي لمواجهة التحديات والارتقاء بالأداء الوظيفي.
> محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، افتتح أول من أمس، بالمركز الثقافي بمحافظة بورسعيد ملتقى التوظيف الأول، الذي يوفر 2289 فرصة عمل للذكور والإناث في جميع التخصصات والقطاعات الوظيفية المختلفة. وقال إن الملتقى يأتي في إطار توفير فرص عمل لائقة للشباب والعمل على الحد من البطالة عن طريق تنظيم فعاليات ملتقيات للتوظيف بالمحافظات المختلفة والتي تهدف إلى مساعدة الشباب الجاد والطموح الباحث عن فرص عمل حقيقية، مؤكداً أن القيادة السياسية تعطي للشباب كل التمكين.
> أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق في القاهرة، التقى أول من أمس، بالسفير محمد أبو الخير مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية. وفي بداية اللقاء قدم السفير العراقي واجب التهنئة للسفير أبو الخير بمناسبة تولي منصبه، مستعرضاً العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين العراق ومصر، مؤكداً على أهمية مواصلة أُطر التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين في ضوء توافق الرؤى بشأن القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حضرت أول من أمس، فعاليات الندوة الحوارية الافتراضية الثالثة لمؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» بعنوان «توطين صناعة السيارات في مصر»، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ومحمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي. وأوضحت الوزيرة أن هذه الندوات الافتراضية تأتي تماشياً مع إجراءات الحد من انتشار فيروس «كورونا»، مؤكدة أن مناقشة توطين صناعة السيارات بمصر يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتحقيقاً لرؤية التنمية المستدامة 2030.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».