الحكومة اليمنية إلى عدن خلال أيام

«اتفاق الرياض» ثمرة 2020... وفريق الارتباط السياسي والعسكري يتابع

جانب من لقاء جمع الرئيس اليمني مع نائب وزير الدفاع السعودي في نوفمبر الماضي (سبأ)
جانب من لقاء جمع الرئيس اليمني مع نائب وزير الدفاع السعودي في نوفمبر الماضي (سبأ)
TT

الحكومة اليمنية إلى عدن خلال أيام

جانب من لقاء جمع الرئيس اليمني مع نائب وزير الدفاع السعودي في نوفمبر الماضي (سبأ)
جانب من لقاء جمع الرئيس اليمني مع نائب وزير الدفاع السعودي في نوفمبر الماضي (سبأ)

أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن الحكومة اليمنية الجديدة ستعود إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في غضون أسبوع إلى عشرة أيام بعد استكمال الترتيبات اللوجيستية. وأفصح في تصريحات نقلتها قناة «العربية» عن «متابعة مستمرة ودقيقة من الأمير خالد بن سلمان (نائب وزير الدفاع السعودي) وفريق ارتباط سياسي وعسكري على الأرض لمعالجة أي خلاف والمضي قدماً في توحيد الصفوف واستعادة الدولة لعملياتها، وهذا ما جرى وسيتم استكماله في الأيام والأشهر القادمة».
وحظي إعلان الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك والانتهاء من تنفيذ الشق السياسي والعسكري من «اتفاق الرياض» بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بترحيب خليجي وعربي ودولي مع إشادات بجهود السعودية في رعاية الاتفاق ومتابعة تنفيذه.
ويأتي إعلان الحكومة وسط تفاؤل واسع بأن تؤدي عودتها إلى عدن إلى وضع حد لتهاوي الاقتصاد وتحسين الخدمات وبناء المؤسسات وحشد الجهود لاستكمال مواجهة الانقلاب الحوثي، ويعد يمنيون هذا الإعلان الثمرة التي خرجوا بها من عام 2020، على أمل أن يكون أيضا بداية جيدة لعام أكثر نجاحاً.
وأكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني محمد شبيبة لـ«الشرق الأوسط» أن تسمية المكونات ممثليها في الحكومة يعكس توجهاً جاداً نحو لملمة الجراح واستشعار المرحلة الحساسة التي يعيشها الشعب اليمني، مشدداً على أن المكونات السياسية المنضوية في إطار الحكومة الجديدة متوافقة ومتفقة سياسياً بجهد وتنسيق سعودي.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.