مستعمرة بطاريق تنجو من اصطدام مع جبل جليدي

صورة التقطها قمر صناعي للجبل الجليدي وهو يقترب من جزيرة ساوث جورجيا (روبترز)
صورة التقطها قمر صناعي للجبل الجليدي وهو يقترب من جزيرة ساوث جورجيا (روبترز)
TT

مستعمرة بطاريق تنجو من اصطدام مع جبل جليدي

صورة التقطها قمر صناعي للجبل الجليدي وهو يقترب من جزيرة ساوث جورجيا (روبترز)
صورة التقطها قمر صناعي للجبل الجليدي وهو يقترب من جزيرة ساوث جورجيا (روبترز)

قال أحد العلماء إن تيارات قوية غيّرت مسار جبل جليدي ضخم كان في مسار تصادمي مع مستعمرة للبطاريق في جنوب المحيط الأطلسي وأفقدته جزءاً كبيراً من حجمه. وتتبع العالم جيرينت تارلينغ، أستاذ علم المحيطات البيولوجي لدى هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي، حركة الجبل الجليدي.
وقال إن الجبل المسمى (إيه 68 إيه) كان سيصطدم بجزيرة جورجيا الجنوبية التي تقع قبالة أميركا الجنوبية. والجزيرة من أقاليم ما وراء البحار البريطانية وتعد موطناً للحياة البرية تعيش فيه البطاريق والفقمات وطيور القطرس.
وذكر تارلينغ أن الكتلة الجليدية واجهت تيارات قوية جعلتها تدور 180 درجة تقريباً مع اقترابها من حافة الجرف الغربي للجزيرة الأسبوع الماضي. وقال تارلين: «وكأنه انعطاف للجبل الجليدي نتج عن رفع مكابح اليد لأن التيارات كانت قوية جداً».
واحتك الجبل الجليدي بحافة الجرف فيما يبدو مما تسبب في انفصال جزء كبير منه أطلق عليه العلماء اسم «إيه 68 إيه». ويراقب العلماء منذ أسابيع الجبل الجليدي الضخم الذي كانت مساحته 4200 كيلومتر مربع وكان يجرفه تيار سريع باتجاه الجزيرة. وكان الباحثون يخشون اصطدام الجبل الجليدي بقاع البحر مع اقترابه من الجزيرة الغنية بالحياة البرية وتأثير ذلك على الأنظمة البيئية تحت الماء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.