إردوغان: تركيا متمسكة بحقوقها السيادية ولن تخضع لأحد

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان: تركيا متمسكة بحقوقها السيادية ولن تخضع لأحد

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده متمسكة بحقوقها السيادية دوما، ولن تخضع لأحد إطلاقاً.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاء ذلك في كلمة، اليوم (السبت)، خلال مشاركة إردوغان عبر اتصال مرئي من قصر وحيد الدين في إسطنبول، في افتتاح القسم السادس من طريق «شمال مرمرة» السريع، الذي يصل بين ولايات إسطنبول وقوجة إيلي وصقاريا.
وأكد إردوغان تمسك أنقرة بحقوقها بفوله: «نحن عازمون على أن نثبت للجميع أن تركيا دولة لا تتردد في استخدام حقوقها السيادية أبداً، وأن قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لكل من يريد الحوار والاتفاق معنا بناء على أسس عادلة». واضاف: «كما أقول لكل من يسعى لإخضاع تركيا باستخدام لغة التهديدات، والعقوبات، والنفاق، والمؤامرات والحيل، سنخيب آمالكم دوما».
وشدد على أن تركيا أصبحت أكثر استقطاباً للمستثمرين الأجانب مع استمرار إنشاء البنى التحتية اللازمة كي تكون البلاد أقوى وأكثر ازدهاراً. وأضاف أن استقطاب تركيا لاستثمارات دولية بقيمة 220 مليار دولار، لغاية اليوم، يعتبر أفضل مثال على هذا الأمر. وتابع أنه «كلما ازدادت قوة الاستقلال السياسي والاقتصادي لبلادنا، تجاوزنا العقبات التي تعترضنا بسهولة أكبر».
ولفت إلى أن أطرافاً (لم يسمها) «لم تتوان يوماً عن محاولة قطع الطريق أمام تركيا، عبر شتى الوسائل، مثل دعم المنظمات الإرهابية، ومحاولات الانقلاب، والعقوبات، إلا أنها فشلت في الوصول إلى أهدافها دوما».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».