عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، استقبله أول من أمس رشيد أحمد، وزير الداخلية الباكستاني، لبحث العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان، وسبل دعمها وتطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات. وأكد الوزير أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتها مع المملكة، وتعدها علاقات أخوية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وتستند إلى قواسم دينية وثقافية مشتركة. ومن جانبه، هنأ السفير الوزير على تقلد مهام منصبه.
> الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مبعوث دولة الإمارات الخاص للتغير المناخي، التقى افتراضياً أول من أمس ألوك شارما، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة رئيس مؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26)، حيث بحثا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز التعاون المشترك لدعم الجهود الدولية الرامية لخفض الانبعاثات، وتحقيق أهداف التنمية الصناعية.
> عبد الله عبد اللطيف عبد الله، سفير مملكة البحرين لدى ألمانيا، شهد افتراضياً أول من أمس حفلاً أقامته السفارة بمناسبة احتفالات المملكة بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي ملك البلاد لمقاليد الحكم. وأعرب السفير عن اعتزازه بإنجازات البحرين المحققة في عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، متطرقاً إلى تجربة المملكة الناجحة في التصدي لجائحة (كوفيد-19)، معرباً عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية من تطور ونماء في شتى المجالات.
> محمدو أحمدو أمحيميد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، تفقد أول من أمس بعض المقاطع الطرقية في ولايات نواكشوط الثلاث للوقوف عن قرب على سير الأعمال الجارية في المقاطع الطرقية والأرصفة، ومدى تقدم الأشغال فيها، ومدى الالتزام بالمعايير المطلوبة. وأكد الوزير أن هذه الزيارة تأتي بهدف المتابعة المستمرة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، والمشاريع التنموية بصفة عامة. وأضاف أن الزيارة قادته للاطلاع على تقدم الأشغال في مشروع شبكة الطرق الحضرية بمدينة نواكشوط البالغ طولها 40 كلم.
> وانغ كي جيان، سفير الصين لدى لبنان، استقبله أول من أمس شربل وهبه، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وجرى خلال اللقاء البحث في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تطوير سبل الدعم الذي تقدمه الصين إلى لبنان.
> تران تهانه كونج، سفير فيتنام في القاهرة، استقبله أول من أمس محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، لبحث سبل توطيد العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات. وفي بداية اللقاء، رحب المحافظ بالسفير على أرض الإسكندرية، مؤكداً عمق العلاقات بين الجانبين. وأعرب عن أنه على استعداد للتعاون مع الجانب الفيتنامي في تنفيذ ما تم توقيعه والاتفاق عليه بعد زيارة رئيسي البلدين في عامي 2017 و2018، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم كامل الدعم للمجالات المشتركة بين الجانبين.
> نايف الفايز، وزير السياحة والآثار الأردني، استقبل أول من أمس سفير السعودية لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، لبحث سبل تعزيز حجم التبادل السياحي بين البلدين الشقيقين، وزيادة أعداد السياح السعوديين في ظل توفر المنتج السياحي الأردني المناسب لهم. وأكد الوزير متانة العلاقات الثنائية بين المملكتين الشقيقتين الأردن والسعودية. ومن جهته، قال السفير إن الأردن يتمتع بوجهة سياحية آمنة متنوعة ثرية يفضلها السياح السعوديون، وذلك لما يعلق في أذهانهم من انطباع إيجابي، وما يلمسونه من أمن وأمان.
> السيد القصير، وزير الزراعة المصري، التقى أول من أمس بسفير مملكة تايلاند بالقاهرة، يورتايورن إيوتكسان، لبحث تعزيز سبل التعاون الزراعي بين البلدين. وأعرب الوزير عن ترحيبه بتوسيع آفاق التعاون الزراعي الثنائي لتحقيق الاستفادة المرجوة من تبادل الخبرات. واتفق الجانبان على أن يشمل التعاون المشترك زراعة أصناف الأرز والمحاصيل التي تتحمل الملوحة والجفاف، واستخدام التكنولوجيات والتطبيقات الرقمية والذكاء الصناعي في الزراعة.
> شريفي بهادور محمود زاده، سفير جمهورية طاجيكستان لدى الإمارات، أكد أول من أمس، بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن طاجيكستان ودولة الإمارات يرتبطان بروابط ثقافية قوية تؤكد على التراث الثقافي الغني للبلدين، فضلاً عن الرغبة في تعزيز القيم الثقافية العليا للبلدين، لافتاً إلى أن بلاده تشارك سنوياً في مختلف المهرجانات الثقافية الإماراتية، خاصة مهرجان الشيخ زايد للتراث، ومهرجان الشارقة للتراث.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».