الناطق باسم الحوثي: اختطاف بن مبارك لإيقاف مسودة الدستور

شبوة تهدد بقطع النفط ومصارف الجنوب في مرمى «القاعدة»

عناصر من الحوثيين في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)
عناصر من الحوثيين في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)
TT

الناطق باسم الحوثي: اختطاف بن مبارك لإيقاف مسودة الدستور

عناصر من الحوثيين في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)
عناصر من الحوثيين في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)

تصاعد الموقف في اليمن، أمس، بعدما أصرّت جماعة «أنصار الله» الحوثية على إقالة أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يعد مسودة الدستور، مقابل الإفراج عنه.
وقال محمد عبد السلام الناطق باسم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، لـ«الشرق الأوسط»، إن جماعته «اضطرت» إلى اختطاف بن مبارك بهدف إيقاف تمرير مسودة الدستور الجديد «بصورة غير توافقية»، كما ينص اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الحوثيين وكل الأطراف السياسية في اليمن.
وأضاف أن «القضية الأساسية هي قضية مسودة الدستور.. لكن بعد كل ما جرى لا يمكن أن يظل بن مبارك في منصبه، لأن مدير مكتب الرئاسة ليس شيئا شخصيا لـ(الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي، وإنما لليمن ككل».
جاء هذا بعدما أعلنت قبائل محافظة شبوة الجنوبية التي ينتمي إليها بن مبارك عن خطوات تصعيدية احتجاجا على عملية الاختطاف، وأغلقت معظم المرافق الحكومية في مدينة عتق، عاصمة شبوة، أبوابها، في حين هددت قبائل المنطقة بوقف استخراج وتصدير النفط والغاز من المحافظة إلى المحافظات الأخرى، وإلى خارج اليمن.
في غضون ذلك، تتعرض معظم المؤسسات المالية الحكومية والمصارف الخاصة، في جنوب اليمن، ابتداء من مدينة حضرموت، إلى عمليات نهب بشكل متسارع من قبل عناصر تنظيم «القاعدة»، في ظل الاضطرابات الأمنية.
وسارع البريد اليمني لإعلان خسائره جراء الاعتداءات التي طالت مكاتبه في معظم المحافظات للعام الماضي، وقال إنها «وصلت إلى 170 مليون ريال يمني» (850 آلاف دولار أميركي).
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».