أكثر من 2800 إصابة جديدة في إسرائيل وقطاع غزة يتجاوز حاجز الألف للمرة الأولى

كورونا وسيول تعزو غزة (د.ب.أ)
كورونا وسيول تعزو غزة (د.ب.أ)
TT

أكثر من 2800 إصابة جديدة في إسرائيل وقطاع غزة يتجاوز حاجز الألف للمرة الأولى

كورونا وسيول تعزو غزة (د.ب.أ)
كورونا وسيول تعزو غزة (د.ب.أ)

تجاوز عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في إسرائيل 2800 حالة لليوم الثاني على التوالي، بعدد 2804 حالات جديدة في غضون الأربع والعشرين ساعة الماضية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الخميس).
وفي قطاع غزة، تجاوز عدد الإصابات الجديدة حاجز الألف للمرة الأولى. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، تم تسجيل 1015 حالة جديدة في ذلك الشريط الساحلي المكتظ بالسكان، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قالت إنها تخطط لفرض تدابير جديدة في حال تجاوزت الأعداد اليومية للإصابات 2500 حالة، وأنه إذا لم يفلح هذا في تقليل عدد الإصابات الجديدة بشكل واضح خلال ثلاثة أسابيع، فإنه من المتوقع فرض إغلاق جزئي جديد. وتعتزم الحكومة الإسرائيلية إطلاق حملة تلقيح ضد الفيروس الأحد القادم. كما يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يكون أول من يحصل عليه وذلك مساء السبت المقبل.
كان وزير الصحة يولي أدلشتاين قد أعاد التأكيد الأربعاء، على أن الأشخاص الذين حصلوا على تطعيم سيحصلون على «جواز سفر أخضر»، يمنح مزايا محددة، منها على سبيل المثال، عدم الخضوع لشروط الحجر الصحي، وحضور مناسبات عامة والذهاب إلى المطاعم.
ووصف أستاذ علم الأوبئة الإسرائيلي ناداف ديفيدوفيتش أمس «جواز السفر الأخضر» بأنه «فكرة ممتازة» وحافز للمواطنين للحصول على اللقاح. وقال للصحافيين في مقابلة: «مع ذلك، يجب أن يتم توضيح مسائل قانونية وأخلاقية، ويجب أن يتم استبعاد أي انتهاك للخصوصية».
وقال ديفيدوفيتش إن جواز السفر يمكن استخدامه كتطبيق على الهواتف الذكية و«إذا كنت تريد الذهاب إلى مسرح، على سبيل المثال، يمكنك أن تثبت أنه تم تطعيمك ضد الفيروس، أو لديك أجسام مضادة بعد التعافي من إصابة». وكانت إسرائيل قد نجحت نسبيا في احتواء فيروس كورونا في الربيع، بعدما فرضت الحكومة تدابير صارمة في وقت مبكر.
ولكن مع المسارعة لتخفيف التدابير ارتفعت مستويات الإصابات بصورة كبيرة، ففرضت الحكومة إغلاقا ثانيا في منتصف سبتمبر (أيلول). وبداية من منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، بدأت الحكومة بالتخفيف التدريجي لقيود الإغلاق الثاني.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس تسجيل 2149 إصابات جديدة بفيروس كورونا و30 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.