الرجوب يعتزم بحث «المصالحة» مع قادة «حماس»

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب إنه سيلتقي بقيادات حركة «حماس» أثناء زيارته لدولة قطر، التي تبدأ اليوم الجمعة. وأضاف الرجوب الذي يقوم بزيارة خارجية في هذا الوقت شملت عدة دول عربية، أنه سيلتقي خلال زيارة قطر وزير الخارجية، ورئيس الديوان الأميري في محاولة لعرض العوائق التي واجهت المصالحة الفلسطينية خلال الفترة الماضية ومجمل التطورات السياسية. كما سيلتقي بقيادة حركة «حماس» في الدوحة، لبحث ملف المصالحة.
وقال الرجوب إنه «لا يوجد خيار سوى الوحدة الوطنية وإن التهرب بحسن نية أو بسوء نية، هو خدمة مجانية لصالح الاحتلال الذي يغذي الانقسام واستمراره هو مصلحة له ولا يخدم أحداً». وأكد الرجوب أن قرار حركة فتح الاستراتيجي، هو ضرورة إنهاء الانقسام وبناء الشراكة على مشروع الدولة والمقاومة الشعبية في هذه المرحلة.
وأردف أن «بناء الشراكة يأتي من خلال عملية ديمقراطية وانتخابات على أساس التمثيل النسبي، تتم على ثلاثة مراحل، الأولى تشكيل المجلس التشريعي، والثانية انتخاب رئيس كعنصر وحدوي، وثالثا انتخاب حيث ما نستطيع وتوافق حيث ما لا نستطيع لتشكيل مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية لمنظمة التحرير». وتابع الرجوب «هناك تفاهمات إسطنبول واجتماع الأمناء العامين، وكان هناك مخرجات، ونحن ملتزمون ونرى في الحوار الطريق الوحيد لإنجاز ذلك، لكن حماس تراجعت». وشدد أنه على الرغم من تراجع «حماس» ستتواصل المباحثات من الوصول إلى مصالحة. وتأتي محاولة الرجوب في ظل اتهامات متبادلة بين حركتي فتح وحماس حول إفشال جهود المصالحة. وتوقفت مباحثات المصالحة بين الحركتين الشهر الماضي بعد استئناف السلطة العلاقات مع إسرائيل. وتبادلتا الاتهامات حول فشل جهود المصالحة بعد ما رفعتا سقف التوقعات لدى الفلسطينيين.
وقال مسؤولون في فتح إن حماس أفشلت مباحثات القاهرة الأخيرة بعدما تراجعت عن الاتفاق على انتخابات متزامنة وقال مسؤولون في حماس إن عودة السلطة إلى الاتصالات مع إسرائيل شكلت ضربة لهذه الجهود.
وكانت فتح اتفقت مع حماس في إسطنبول في سبتمبر الماضي على إجراء انتخابات متدرجة تبدأ بالتشريعية ثم الرئاسة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير في غضون 6 أشهر، وجاء الاتفاق على وقع قطع السلطة العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، قبل أن يختلف الطرفان، وتطلب حماس انتخابات متزامنة وليس متدرجة وترفض فتح ذلك.