توافق مصري ـ إماراتي على التصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية

السيسي وبن زايد أكدا العمل على تعميق التحالف الاستراتيجي بين البلدين

‎الرئيس المصري خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أمس في القاهرة (موقع المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
‎الرئيس المصري خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أمس في القاهرة (موقع المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
TT

توافق مصري ـ إماراتي على التصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية

‎الرئيس المصري خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أمس في القاهرة (موقع المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)
‎الرئيس المصري خلال استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أمس في القاهرة (موقع المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية)

عكس اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، أمس في القاهرة: «تفاهماً متبادلاً» بين البلدين، بخصوص مواصلة الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، من قبل «تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة»، بحسب بيان رئاسي مصري أكد التزام البلدين بـ«تعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما».
وبين مصر والإمارات تعاون وثيق، عززه وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم عام 2014.
وخلال اللقاء الذي جرى أمس بقصر الاتحادية (شرق القاهرة)، أشاد السيسي باستمرار التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات.
ولفت السيسي إلى التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية - الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات؛ مشيراً إلى الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
ونقل بيان للمتحدث الرئاسي المصري عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده أن زيارته الحالية لمصر، تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وأهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والإمارات حول القضايا الإقليمية، محل الاهتمام المشترك، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحاً تطلعه إلى أن تضيف هذه الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
ووفق البيان، أكد ولي العهد الإماراتي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف، وتبادل وجهات النظر بين مصر والإمارات للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيداً في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ، كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية، وكذلك أمن البحر الأحمر. وقال المتحدث المصري إن المناقشات «عكست تفاهماً متبادلاً على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار مجتمعات المنطقة، من قبل تدخلات خارجية، تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة».
وشدد الرئيس السيسي على التزام مصر بـ«موقفها الثابت تجاه أمن الخليج، كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره».
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين مزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوفر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
كما ناقش الجانبان التعاون بين البلدين في مجال الطاقة؛ حيث رحب الرئيس السيسي بانضمام دولة الإمارات لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب، بجانب الدول الأعضاء المؤسسين، معرباً عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية.
كما تم التباحث أيضاً بشأن جهود التعاون المشترك لمكافحة فيروس «كورونا المستجد»، وأعرب السيسي عن الشكر والتقدير لدولة الإمارات على تعاونها، وما قدمته لمصر في هذا الإطار، وتم التوافق على استمرار التنسيق في هذا الصدد بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.