أعلن الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة السعودي، وصول أول دفعة من جرعات اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» أمس (الأربعاء)، وأن بدء استخدامه سيكون «خلال الأيام الثلاثة القادمة»، مشيراً إلى فتح باب التسجيل للحصول على اللقاح أول من أمس، عن طريق تطبيق «صحتي». وسجل في الساعات الأولى نحو 150 ألف شخص.
واستعرض الربيعة عينة من لقاح «كورونا» (فايزر– بيونتيك)، راجياً أن تكون بداية لانفراج الأزمة، بتوفره للجميع في أقرب فرصة.
ويعتبر لقاح شركتي «فايزر» و«بيونتيك» أول لقاح لـ«كورونا» صرحت له هيئة الغذاء والدواء في السعودية، بينما تقوم الهيئة - بحسب تصريح رئيسها في وقت سابق - بدراسة أوراق شركات أخرى، من ناحية الأبحاث والدراسات السريرية والأبحاث قبل السريرية، ومتى ما وصلت إلى الدرجة النهائية والقبول سيصدر التصريح.
وبيَّن الربيعة - خلال الجلسة الأولى من جلسات ملتقى ميزانية 2021 الذي تنظمه وزارة المالية، والتي أقيمت بعنوان «توجهات الميزانية وأولويات الإنفاق لصحة الإنسان» - أن الاستعداد المبكر كان له دور كبير في النظام الصحي وجاهزيته لهذه الجائحة، وأن التجهيزات التي اتُّخذت أسهمت في رفع القدرات في العناية المركزة التي هي نقطة الاختلاف في هذه الجائحة؛ حيث استطاع القطاع الصحي رفع عدد أسرَّة العناية المركزة 60 في المائة خلال ثلاثة شهور، وهذه نتيجة الدعم الكبير الذي حصل عليه القطاع الصحي.
وحول لقاح «كورونا»، قال الربيعة: «سيتوفر اللقاح بشكل مجاني للجميع، مع إعطاء الأولوية لمن يحتاجها، وستكون الأولوية لمن هم فوق 65 عاماً، كونهم الأكثر عرضة للإصابة الشديدة والوفاة من غيرهم، كما ستكون الأولوية لمن لديهم أمراض مزمنة، ومرضى المستشفيات، وللممارسين الصحيين بسبب تعاملهم مع المصابين».
وحول انتهاء جائحة «كورونا»، توقع وزير الصحة أن «تنتهي عندما يحصل أغلب المجتمع على اللقاح، وعندما تنخفض الحالات بشكل كبير، ويرى الخبراء المختصون أن الوقت مناسب لرفع الاحترازات». وأضاف: «من خلال المتابعة لأمراض العدوى مثل الإنفلونزا التي عادة تنتشر في هذه الأوقات، ومقارنة هذا العام بالفترة نفسها العام الماضي، وجدنا انخفاضاً أكثر من 98 في المائة، هذا يعني أن الاحترازات لها دور فعال في تقليل العدوى وانتشار الأمراض».
وأشار إلى وجود أكثر من 200 مركز استقبال حالات «كورونا» على مستوى البلاد، وتخرج نتائج المسحة خلال 12 ساعة، مبيناً أن انخفاض الإصابات في السعودية مقارنة بدول العالم، جاء نتيجة الاستعدادات المبكرة للجائحة، وذلك بتوفير الخدمات الصحية وتطبيق الاحترازات، وعمل خطة توعية لآلية التعامل مع الاحترازات، والالتزام الكبير من المجتمع، مما أسهم في انخفاض معدل الإصابات ومواجهة الأزمة.
وأكد أن المملكة لديها الخبرات الطويلة في التعامل مع الجوائح أو الأمراض المعدية، من خلال الحج أو من خلال «كورونا» السابقة؛ حيث أسهمت في تخفيف النتائج، مبيناً أن الدولة منذ بداية الجائحة اتخذت قراراً بتوفير العلاج مجاناً للسعوديين وغير السعوديين، ومن ليست لديهم إقامة نظامية.
«لقاح كورونا» يصل السعودية والتوزيع خلال أيام
الربيعة: الجائحة تنتهي عندما يحصل أغلب المجتمع عليه
«لقاح كورونا» يصل السعودية والتوزيع خلال أيام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة