مصر تخصص 63.7 مليون دولار لمواجهة الوباء

خطة لتوزيع اللقاح... والقاهرة والجيزة والإسكندرية الأعلى في الإصابات

اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في مصر (فيسبوك)
اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في مصر (فيسبوك)
TT

مصر تخصص 63.7 مليون دولار لمواجهة الوباء

اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في مصر (فيسبوك)
اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في مصر (فيسبوك)

أعلنت الحكومة المصرية أمس (الأربعاء) «تخصيص مليار جنيه (63.7 مليون دولار) من الاحتياطيات العامة لمواجهة أوجه الصرف الخاصة بأزمة فيروس (كورونا المستجد)». وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري بـ«وضع خطة تتضمن آليات توفير وتوزيع لقاح الفيروس والإعلان عنها، والمعايير المتبعة في هذا الشأن».
وبينما وجهت السلطات الصحية في البلاد بضرورة «اتباع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس حتى مع تناول اللقاح»، أكدت «الصحة المصرية» أن «القاهرة والجيزة والإسكندرية الأعلى في معدلات الإصابة بالفيروس».
وواصلت إصابات الفيروس الارتفاع لليوم الثاني على التوالي متخطية حاجز الـ500 حالة. وأعلنت «الصحة المصرية» في إفادة جديدة لها، «تسجيل 523 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و23 حالة وفاة جديدة»، مشيرة إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 122609 حالات، من ضمنهم 105450 حالة تم شفاؤها، و6966 حالة وفاة.
وأشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، أمس، إلى أن «محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تصدرت المحافظات، حيث سجلت أعلى معدلات إصابة خلال الأسبوع الماضي»، لافتة خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس، إلى «دعم القطاع الصحي بالأكسجين المسال لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس». وقالت: «يتم العمل على رفع كفاءة شبكات الغازات ومراجعتها بمختلف مستشفيات العزل، والحميات، والصدر، إلى جانب المستشفيات العلاجية». ووفق وزيرة الصحة فإن «معدل الاستهلاك اليومي للأكسجين السائل ارتفع من 400 ألف لتر إلى 500 ألف لتر، وتم العمل على توفير هذا الفارق الذى يقدر بـ100 ألف لتر، إلى جانب أنه يتوافر زيادة في الإنتاجية بمعدل 70 ألف لتر يومياً كاحتياطي للمرحلة القادمة، وذلك من خلال التعاقد مع عدد من الشركات المنتجة له لإمداد المستشفيات به على مستوى محافظات مصر»، مضيفة: «يتم العمل على زيادة السعات التخزينية للأكسجين الطبي، والتنسيق مع شركات الأكسجين لتوفير طريقة نقل مناسبة عن طريق سيارات أكسجين متنقلة داخل كل محافظة لضمان توفيره في كل محافظة يومياً وعدم التأثر بأي ظروف انتقال بين المحافظات».
في غضون ذلك، ترأس مدبولي أمس، اجتماع «اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد». وأكد مدبولي «ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفرض الغرامات على المخالفين، عن طريق تكثيف الحملات من قبل الجهات المعنية، وكذا تشديد العقوبات على مخالفي الإجراءات الاحترازية، وأن يتم دراسة إصدار قرارات يتم بمقتضاها تحصيل الغرامة المالية فورياً من المخالفين»، مشدداً على «استمرار إغلاق دور المناسبات، وحظر إقامة سرادقات العزاء، فضلاً عن تجمعات الأفراح في القاعات المغلقة، مع التشديد على إغلاق مراكز الدروس الخصوصية».
وخلال اجتماع اللجنة أمس «تمت الموافقة على إرجاء انعقاد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية في جميع الهيئات الشبابية والرياضية، لمدة 6 أشهر، ابتداء من 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك منعاً للتجمعات الكبيرة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس». ووجه رئيس الوزراء المصري أمس بأن «يتم تطبيق تناوب حضور العاملين في الوزارات والهيئات والجهات الحكومية، بما يسهم في منع الكثافات والتجمعات، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية».
من جهته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن «الحماية الأولى من الفيروس حتى مع وجود اللقاحات، هي اتباع الإجراءات الاحترازية»، لافتاً إلى أن «الحماية الشخصية ما زالت الوسيلة المضمونة والأكيدة والأولوية الأساسية للحماية من كورونا المستجد»، مناشداً بـ«ضرورة الالتزام بها». وشدد تاج الدين في تصريحات متلفزة، الليلة قبل الماضية، على أن «جميع الجهات الطبية والعلمية على مستوى العالم، شددت على ضرورة اتباع الوسائل الوقائية، من ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وغيرها من الأساليب الاحترازية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».