الشتاء في السعودية... زائرٌ يجعل الصحاري مقصد الاستجمام

طقوس عدة يحرص عليها الزوار من الأطعمة إلى الهايكنغ

السياحة السعودية بدأت الترويج للشتاء في عموم المناطق (الشرق الأوسط)
السياحة السعودية بدأت الترويج للشتاء في عموم المناطق (الشرق الأوسط)
TT

الشتاء في السعودية... زائرٌ يجعل الصحاري مقصد الاستجمام

السياحة السعودية بدأت الترويج للشتاء في عموم المناطق (الشرق الأوسط)
السياحة السعودية بدأت الترويج للشتاء في عموم المناطق (الشرق الأوسط)

ينتهز السعوديون فرصة دخول الشتاء ونسائمه الباردة للقيام برحلات للتخييم في الصحراء حيث ينتقلون من أجواء المدن إلى الحياة الطبيعية وجلسات السمر، واحتساء القهوة العربية الطازجة فوق لهيب النار، وتجربة النوم بين الكثبان الرملية وتحت النجوم.
والبعض يكتفي بالتخييم في أمسيات صحراوية قصيرة، والتمتع بقيادة سيارات الدفع الرباعي على الكثبان، وركوب الجمال والتزلج على الرمال. وغيرها من أنشطة التخييم التي تجعل لهذه الرحلات مذاقا مختلفا. ويوضح أحمد الجعيد، وهو مرشد سياحي معتمد، أن هيئة السياحة وضعت وجهات مختلفة للاستمتاع بفصل الشتاء في المناطق الباردة التي يزدهر فيها التخييم البري. ويضيف «انتقلت الأنظار الآن إلى الصحراء، والناس صاروا يفضلون الخروج للتخييم والهايكنغ».
ويشير الجعيد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أبرز المواقع التي يقصدها هواة التخييم البري، هي مواقع في صحراء الربع الخالي وكذلك يرتفع الطلب على حافة العالم بالرياض، إلى جانب الثمامة. أما في الشرقية فهناك بحيرة الأصفر في الأحساء، في حين تتجه الأنظار في الطائف نحو طريق السيل.
وكانت الهيئة السعودية للسياحة قد أعلنت أواخر الأسبوع الماضي عن إطلاق موسم شتاء السعودية تحت شعار «الشتاء حولك» الذي يستمر حتى نهاية مارس (آذار) المقبل، وذلك في أكثر من 17 وجهة سياحية حول البلاد. ويوفر الموسم ما يزيد على 300 تجربة وباقة سياحية بالإضافة إلى العديد من العروض تقدمها أكثر من 200 منشأة في القطاع الخاص.
ويستهدف موسم (الشتاء حولك) العوائل والأفراد والمواطنين والمقيمين، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ باكتشاف ما تحويه مناطق السعودية من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والأجواء الباردة، وما يصاحبها من الأنشطة والتجارب السياحية المتنوعة في الصحاري والكثبان الرملية والسهول والأودية والمرتفعات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.