أعلن مسؤولون إيرانيون أن عدد حالات الدخول والوفيات الناجمة عن فيروس «كوفيد - 19» تواصل مسارها التراجعي، رغم تحذيرات من موجة جديدة في إيران، على أثر تجمعات مع اقتراب موعد ليلة الانقلاب الشتوي التي يحتفل بها الإيرانيون باسم ليلة «يلدا».
وقال محافظ طهران، أنوشيروان محسني بندبي، أمس، إن تنفيذ المشروع الجديد لاحتواء انتشار الفيروس أدى إلى دخول البلاد في أوضاع أفضل من الشهر الماضي، على صعيد نسبة حالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات، مقارنةً بالشهر الماضي، الذي سجلت فيه إيران أرقاماً قياسية، عدة مرات.
وقال محسني بندبي إن «فرض القيود وتوسيع نطاق الفحوص التي أدت إلى التعرف على الإصابات وفرض الحجر الصحي في الوقت المناسب، أدت إلى تراجع حالات الدخول إلى المستشفيات، للنصف».
ولفت المسؤول الإيراني إلى دخول طهران في حالة الإنذار بدرجة أخف من الوضع الأحمر، غير أنه حذر من أن وضع العاصمة نظراً لأنها مركز النشاط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، «تعد مثل المحافظات الحمراء»، حسب وكالة «إيسنا».
وحذر التلفزيون الإيراني، أمس، من خطورة الاحتفالات التي تجمع الأسر الإيرانية في ليلة الانقلاب الشتوي وما تسمى في إيران «ليلة يلدا»، بعد أقل من أسبوع.
وناشد محافظ طهران، مواطنيه التعاون لوقف عجلة انتقال الفيروس عبر إقامة مراسم افتراضية في «ليلة يلدا».
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن المتحدث باسم «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا»، علي رضا رئيسي، أن 51% من الإصابات الإيرانية تعود إلى التجمعات الأسرية.
وقال رئيسي إن الأبحاث أظهرت أن «حصة انتقال العدوى في الأماكن المغلقة، مرتفعة للغاية. للمرض صلة وثيقة بتغيير الهواء، والموضوع يزداد أهمية كل يوم»، مشيراً إلى أن انتقال الفيروس في وسائل النقل العام يعود إلى السبب ذاته.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تسجيل 223 حالة وفاة و7704 إصابات جديدة بـ«كورونا» خلال 24 ساعة.
وأفادت المتحدثة باسم الوزارة، سيما سادات لاري، بأن إجمالي عدد إصابات «كورونا» في البلاد ارتفع بذلك إلى مليون و123 ألف حالة، وأشار أيضاً إلى ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس «كورونا» في البلاد إلى 52 ألفاً و670 حالة.
وأشارت إلى أن 5704 من المصابين في وضع صحي حرج، فيما تجاوز عدد المتعافين 833 ألف حالة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام إيرانية.
وأفادت لاري بأن أحدث بيانات وزارة الصحة تشير إلى 12 مقاطعة في الوضع الأحمر، و228 مقاطعة في حالة الإنذار (البرتقالي)، و148 مقاطعة أخرى في الوضع الأصفر.
ولم تذكر المتحدثة التوزيع الجغرافي للفيروس حسب المحافظات الـ31 في البلاد، كما جرت عليه بيانات وزارة الصحة منذ تفشي الفيروس في 19 فبراير (شباط) الماضي.
ووفقاً للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز، فإن إيران تأتي في المرتبة الـ15 عالمياً من حيث إجمالي عدد الإصابات المسجلة بـ«كورونا».
إلى ذلك، أعلنت الإخصائية في الأمراض الوبائية وعضو «اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا» مينو محرز، بداية التجارب السريرية للقاح الإيراني المضاد لفيروس «كورونا»، اعتباراً من الأسبوع المقبل.
ونقلت مواقع إيرانية عن محرز أن مرحلة التجارب السريرية ستشمل 56 إلى 60 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.
تراجع الوفيات في إيران... وطهران خارج النطاق الأحمر
مخاوف من احتفالات ليلة الانقلاب الشتوي
تراجع الوفيات في إيران... وطهران خارج النطاق الأحمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة