الإمارات تؤكد حرصها على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي

وزير التجارة الخارجية: توجه عالمي نحو التكتلات ودول المجلس لديها فرصة ذهبية

د. ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية خلال اللقاء (وام)
د. ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية خلال اللقاء (وام)
TT

الإمارات تؤكد حرصها على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي

د. ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية خلال اللقاء (وام)
د. ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية خلال اللقاء (وام)

أكدت الإمارات حرصها على تطوير مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، والالتزام بدعم العمل الخليجي المشترك فيما يخص تنمية التجارة البينية الخليجية، ولا سيما استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي الخليجي والسوق الخليجية المشتركة.
جاء ذلك التأكيد في حديث الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي، الذي أكد، أن هذا الحرص يأتي بتوجيهات قيادة البلاد، خلال رئاسته لقاء وزراء التجارة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد مؤخراً وتناول سبل تعزيز التجارة البينية الخليجية، وذلك في إطار رئاسة الإمارات للدورة الحالية للمجلس.
ودعا الزيودي إلى جهود خليجية مكثفة والعمل بصورة منسقة لضمان مزيد من الزخم والانسيابية في حركة تنقل السلع والبضائع بين دول المجلس، وتبني واستحداث أفضل المبادرات والآليات الهادفة لإزالة أي عوائق أو حواجز قد تعترض زيادة التبادلات التجارية البينية الخليجية.
وقال - في كلمته خلال افتتاح الجلسة التي عقدت افتراضياً بحضور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، إن العالم يشهد اليوم توجهاً متزايداً نحو تشكيل التكتلات الاقتصادية والتحالفات التجارية بشكل ثنائي وإقليمي وفق مبادئ تحرير التجارة وحرية تنقل السلع دون عوائق؛ مما يعود بالفائدة الاقتصادية على جميع الأطراف، وإن دول المجلس لديها فرصة ذهبية لتعزيز شراكتها التجارية من خلال السوق الخليجية المشتركة وفق أفضل الممارسات وبما من شأنه تعزيز الثقل التجاري لدول المجلس على الساحة التجارية العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدام لاقتصادات دول مجلس التعاون.
وفي متابعة لمخرجات الاجتماعات السابقة لوزراء التجارة بدول مجلس التعاون، ناقش الاجتماع مجموعة من المحاور والمرئيات التي من شأنها تنمية التجارة البينية الخليجية، ومن أبرزها تطوير وتنسيق التشريعات الخليجية المرتبطة بتسهيل التجارة البينية، وتعزيز إجراءات تطبيق المواصفات الخليجية الموحدة، ومعالجة العوائق المرتبطة بالتجارة عبر النقل البري بين دول مجلس التعاون، وتطوير البنية الأساسية والإجرائية للمنافذ الجمركية بين دول المجلس، وتطوير أنظمة المشغل الاقتصادي المعتمد الخليجي لدعم وتطوير التعاون الجمركي بين دول المجلس.
وبحسب دراسة للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فإن إجمالي الصادرات البينية الخليجية حقق نمواً خلال الفترة من 2012 حتى 2019 بنسبة 2.1 في المائة، وإنه وفقاً لبيانات عام 2019، استحوذت إعادة التصدير البيني على 44.6 في المائة من إجمالي الصادرات البينية وبقيمة 40.7 مليار دولار، تلتها الصادرات البينية الوطنية المنشأ غير النفطية بنسبة 35.1 في المائة، ثم صادرات النفط والغاز البينية بنسبة 20.3 في المائة.
وجاء الذهب والأحجار الكريمة في المرتبة الأولى كأهم سلعة في قائمة الصادرات البينية الخليجية الوطنية المنشأ غير النفطية، واستحوذ على 15.5 في المائة من إجمالي هذه الصادرات، تلاه البلاستيك ومصنوعاته بنسبة 7.9 في المائة، ثم الحديد والصلب بنسبة 6.5 في المائة.



الأسواق تتفاعل بقوة مع فوز ترمب... الأسهم والسندات والبتكوين تسجل ارتفاعات قوية

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
TT

الأسواق تتفاعل بقوة مع فوز ترمب... الأسهم والسندات والبتكوين تسجل ارتفاعات قوية

مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)
مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب يصل لإلقاء كلمة خلال حدث ليلة الانتخابات بمركز مؤتمرات بالم بيتش (أ.ف.ب)

شهدت الأسواق العالمية، الأربعاء، ردود فعل متسارعة، عقب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، مما أضاف مزيداً من الزخم وعدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي الدولي. وتتسارع الأسواق المالية؛ من الأسهم والسندات، إلى العملات والسلع، في الاستجابة لعودة ترمب إلى البيت الأبيض، وسط توقعات بإجراءات سياسية جديدة قد تُحدث تحولات كبرى في سياسات التجارة، والتعاملات الاقتصادية مع الحلفاء والمنافسين الدوليين. وفي ظل هذا التغير، بات المستثمرون يسعون لتحليل مواقف الإدارة الجديدة بشأن السياسات النقدية والضريبية، إضافةً إلى احتمالات فرض رسوم جمركية جديدة، أو تعزيز الحماية التجارية، مما قد يؤثر بعمق على سلاسل التوريد العالمية، ويدفع الشركات نحو إعادة تقييم استراتيجياتها.

وارتفعت أسعار الأسهم وعوائد السندات، في وقتٍ كان فيه الحزب الجمهوري يحقق انتصارات كبيرة في انتخابات الكونغرس. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.7 في المائة، وزاد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.8 في المائة، بينما سجل مؤشر «ناسداك المركب» ارتفاعاً بنسبة 1.8 في المائة. كما شهدت عملة البتكوين قفزة بنسبة 7.7 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 75.345 دولار، حيث راهن المستثمرون على فوز ترمب، الذي تعهّد بدعم العملات المشفرة. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة، حيث وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.4 في المائة، من 4.28 في المائة يوم الثلاثاء.

من جانب آخر، سجلت أسواق الأسهم الآسيوية تداولات متباينة. فبينما ارتفع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 2.6 في المائة إلى 39.480.67 نقطة، انخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 2.6 في المائة ليغلق عند 20.475.39 نقطة، بعد موجة صعود دامت ثلاثة أيام. وفي الصين، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.1 في المائة إلى 3.388.70 نقطة.