العباءة الشتوية... أناقة السّعوديات في الأيام الباردة

عباءة شتوية من تصميم السعودية سارة عنتابي
عباءة شتوية من تصميم السعودية سارة عنتابي
TT

العباءة الشتوية... أناقة السّعوديات في الأيام الباردة

عباءة شتوية من تصميم السعودية سارة عنتابي
عباءة شتوية من تصميم السعودية سارة عنتابي

لسنوات مضت، كانت عباءة المرأة السعودية هي ذاتها في كل فصول العام، بأقمشة مكررة وتقليدية، لكنّ الأمر اختلف اليوم، حيث ينتعش الطّلب على العباءات الشتوية ذات الخامات الدافئة، لتتلاءم مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يجعل العباءات أشبه بالمعاطف الطويلة في بعض الأحيان.
والعباءات الشتوية التي تُظهر أناقة المرأة السعودية في الأيام الباردة، تتجه إلى خامات الصّوف والمخمل والشامواه، وأحياناً مطعّمة بتفاصيل صغيرة من قطع الفرو والجلد، بما يناسب الأجواء الشتوية ويمنح إحساساً بالدفء.
وتبعاً لتفاوت درجات الحرارة بين مناطق البلاد، حيث تكون شديدة البرودة في أماكن ومعتدلة في أخرى، يختلف كذلك الطّلب على نوعية العباءات الشتوية، ما بين العباءة الثقيلة التي تلائم برودة أجواء الرياض وشمال السعودية، والعباءة الشتوية الخفيفة المناسبة أكثر للمنطقتين الشرقية والغربية، حيث لا تكون البرودة عالية، الأمر الذي يتفاوت معه أنواع وأسعار العباءات الشتوية التي يزدهر الطلب عليها هذه الفترة في الأسواق والمتاجر.
وترى المصممة السعودية سارة عنتابي، أنّ المرأة السعودية أصبحت أكثر حرصاً على اقتناء العباءات الشتوية في الأجواء الباردة، مع تغير مفهوم الأناقة لديها.
وتوضح عنتابي خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنّ المرأة السعودية أصبحت تميل أيضاً للألوان الفاتحة، بعد أن كانت تفضل العباءات الغامقة من الأسود والكحلي والزيتي ونحو ذلك. وعن عباءات الشتاء، تفيد عنتابي بأنّ أغلبها يأتي من الصّوف الخفيف والمخامل العملية، إلى جانب الفروات الثقيلة التي تُلبس في رحلات البر والأجواء الباردة ليلاً.
من ناحيتها، تقول رهف عبد العزيز، وهي مسؤولة في أحد مواقع بيع العباءات، إنّه «نظراً لما تمتاز به السيدة السعودية من ذوق رفيع في اختيار أزيائها فإنها تحرص دائماً على اقتناء ما يتناسب مع تغيرات المواسم، فلذلك هي تهتم دائماً باقتناء العباءات الشتوية».
وتكمل رهف حديثها أنّ موضة شتاء 2020، تحوي قصّات عملية، وقصّات الأقمشة المتداخلة، ومزج الأقمشة ذات الألوان والأشكال المتعددة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.