عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التقى أول من أمس، سفير الولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، جون أبي زيد، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة مكافحة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا. وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون عبر إطلاق الحوار الاستراتيجي بين المنظمة والولايات المتحدة الأميركية، وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تمكين المرأة اقتصادياً وفي مجال السلم والأمن.
> عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التقى أول من أمس، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى المملكة العربية السعودية محمد جاويد باتواري، بمقر المركز. وجرى خلال اللقاء بحث الأمور المتعلقة بالشؤون الإغاثية والإنسانية بين المملكة العربية السعودية وبنغلاديش. وأعرب السفير عن تقديره للدور الإنساني المميز للمركز، مثنياً على المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية من خلال المركز.
> زكي أنور نسيبة، وزير دولة بالإمارات، اجتمع أول من أمس، عن بُعد، مع شون ميرفي، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة الأميركية لدى الإمارات، بحضور روبين سولومان، مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة، لبحث العلاقات الثقافية بين البلدين. حيث عبّر نسيبة عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات وخاصة في المجالين الثقافي والأكاديمي، وتطوير التعاون مع أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية. من جانبه، استعرض ميرفي الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي تم إطلاقه مؤخراً.
> ماجد بن عبد الله الحقيل، وزير الإسكان وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي، تفقد أول من أمس، سير الأعمال ومستوى الإنجاز في المشاريع والمخططات السكنية في محافظة الطائف ضمن مشاريع برنامج «سكني». وأكد الوزير على ضرورة استكمال أعمال التنفيذ وفق الجداول الزمنية تمهيداً لتسليمها للمواطنين. وشملت الزيارة مخطط «وادي الجليل» ومشروع «مدينة الورود» السكني الذي يشهد مستويات متقدمة في الإنجاز، كما التقى خلال جولته بعدد من المطورين العقاريين والمقاولين المنفذين لأعمال البناء والبنية التحتية.
> محمد ولد محمدو ولد أمحيمد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، اجتمع أول من أمس، برئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي الحسن ولد محمد، ورؤساء اتحاديات النقل، بهدف تدارس الأوضاع مع الفاعلين في مجال النقل الطرقي وإطلاعهم على الإجراءات المتخذة الجديدة للحد من انتشار جائحة «كورونا». وأوضح وزير النقل أن هذا الاجتماع يأتي تطبيقا للبيان الصادر عن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة «كوفيد - 19» والذي اتخذت فيه بعض الإجراءات المتعلقة بالنقل الطرقي.
> علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، استقبل أول من أمس، سفير كوريا الجنوبية في المنامة هاي كوان تشونغ، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده. وخلال اللقاء رحب الوزير بالسفير، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية بما يدعم مسيرة العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين، مشيداً بمتانة العلاقة بين البلدين. ومن جانبه، تقدم السفير بخالص الشكر لوزير الإعلام على حُسن استقباله واهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكداً اهتمام بلاده بتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
> ناصر حسين الشبلي، وزير النقل العراقي، بحث أول من أمس، مع السفير الكندي لدى العراق أولريك شانون، المسائل المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بقطاعات النقل المختلفة، حيث تم التباحث حول تدريب الطيارين العراقيين وصيانة الطائرات وإدخال أنظمة تقديم المعلومات للطواقم داخل الطائرات والمطارات، كما تم التناقش حول قطاع السكك الحديد، إذ أبدى الجانب الكندي استعداده للمساهمة في قطاع النقل السككي. وأكد السفير أن بلده منفتحة على العراق لما يمتلك من فرص واعدة للنهوض بواقعه.
> عبد الله سيف علي النعيمي، سفير الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، التقى أول من أمس، برئيس البرلمان الكوري بارك بيونغ سوغ. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين الصديقين بمناسبة الذكرى 40 لتأسيسها، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون والصداقة، وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، إلى جانب مناقشة واستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تبادل الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الصحة العامة، والذكاء الصناعي، والأمن الغذائي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».