بريطانيا تدعم مصر لمكافحة «كورونا»

تحذيرات من سرعة انتشار الموجة الثانية للفيروس

TT
20

بريطانيا تدعم مصر لمكافحة «كورونا»

تعهدت بريطانيا أمس «بدعم الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومكافحة العدوى»، وبينما حذرت السلطات الصحية المصرية من «سرعة انتشار الموجة الثانية من الفيروس»، تواصل «ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس في البلاد». ووجهت «الصحة المصرية» عدة رسائل إلى الأطفال لـ«تجنب الإصابة بالفيروس خلال فترة المدرسة، حيث نبهت على الطفل بقيامه بغسيل الأيدي باستمرار منعاً العدوى». وقال الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة القومية لمواجهة «كورونا المستجد»، إن «العوامل الحالية تشير إلى أننا في الطريق لأعلى قمة الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد، والموجة الثانية تشهد سرعة في الانتشار عن الموجة الأولى». وأضاف النادي في تصريحات متلفزة له الليلة قبل الماضية، أن «الفيروس تراجع تأثيره في الفترة الأخيرة؛ لكن شهد انتشاراً أوسع».
ووفق أحدث إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإنه «تم تسجيل 486 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 22 حالة وفاة جديدة». وأعلنت «الصحة» عن «خروج 165 متعافياً من الفيروس من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 104875 حالة، حتى مساء أول من أمس». وبحسب «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 121575 حالة، من ضمنهم 104875 حالة تم شفاؤها، و6920 حالة وفاة». وتؤكد «الصحة» متابعتها الموقف أولاً بأول بشأن الفيروس و«اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية».
وبينما تصل الدفعة الثانية من لقاح «كورونا الصيني» الذي تنتجه شركة «سينوفارم» الصينية إلى مصر اليوم (الثلاثاء)، وتضم 50 ألف جرعة جديدة. تعهدت بريطانيا بتقديم «مليون جنيه إسترليني من خلال منظمة الصحة العالمية لدعم استجابة الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس». وقال السفير البريطاني في مصر، جيفري آدامز، في بيان صحافي للسفارة أمس، إن «بلاده تلتزم بقيادة الطريق في دعم مصر، خلال أزمة الفيروس. هذا التحدي العالمي الذي لا مثيل له». وبحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية، فقد ذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة، أمس، أن «هذا الدعم سيعمل على تعزيز سرعة استجابة وزارة الصحة والسكان المصرية، ومراقبتها لفيروس كورونا المستجد، ومكافحة العدوى والوقاية منه، كما سيسمح هذا الدعم أيضاً لمنظمة الصحة العالمية، توفير الإمدادات والمعدات الأساسية، بما في ذلك معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين في مصر، وكذلك المطهرات، ومعدات المختبرات، مثل خزانات الأمان، ومجموعات أخذ العينات والاختبارات السريعة».
وبحسب السفارة البريطانية في القاهرة فإن «منظمة الصحة العالمية ستوفر أيضاً تدريباً إلكترونياً للعاملين في فرق الاستجابة السريعة على مستوى المحافظات المصرية، حيث سيزودهم التدريب بالمهارات الأساسية المطلوبة للعمل في هذا المجال، بما في ذلك الكشف عن الحالات ومراقبتها، وتتبع المخالطين، ومكافحة العدوى».



العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
TT
20

العليمي يدعو إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن اقتصادياً وأمنياً

العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)
العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيف فاجن (سبأ)

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن تطلعه إلى شراكة أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجهها بلاده، داعياً إلى نهج عالمي جماعي لدعم اليمن على الصعد الإنسانية والاقتصادية والأمنية.

تصريحات العليمي جاءت خلال استقباله في الرياض سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وذلك بعد أيام من دخول تصنيف الجماعة الحوثية «منظمة إرهابية أجنبية» حيز التنفيذ وفرض عقوبات أميركية جديدة على 7 من كبار قادتها، في مقدمهم المتحدث باسمها وزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام.

وذكر الإعلام الرسمي أن اللقاء، الذي حضره عضو المجلس القيادي الرئاسي عثمان مجلي، بحث العلاقات اليمنية - الأميركية وآفاقها المستقبلية، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات.

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن العليمي أكد الحاجة الملحة إلى نهج عالمي جماعي لدعم الحكومة في بلاده لمواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، والإنسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتأمين مياهها الإقليمية، بصفتها شريكاً وثيقاً لحماية الأمن والسلم الدوليين.

العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)
العليمي التزم بعدم تأثير تصنيف الحوثيين «إرهابيين» على العمل الإنساني (سبأ)

وتطرق اللقاء، وفق الوكالة، إلى مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة «خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان».

وأشاد رئيس مجلس الحكم اليمني، خلال اللقاء، بـ«العلاقات الثنائية المتميزة بالولايات المتحدة، وتدخلات واشنطن الإنسانية والإنمائية، ودورها المشهود في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة للحوثيين».

شراكة أوسع

وطبقاً للمصادر الرسمية اليمنية، فقد أعرب العليمي عن تطلعه إلى شراكة ثنائية أوسع مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات، وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

ومع التنويه بقرار الإدارة الأميركية إعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، جدد العليمي الالتزام اليمني بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الإنسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعاد منذ الأيام الأولى من رئاسته الثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، قبل أن يدخل القرار حيز التنفيذ قبل أيام بالتوازي مع فرض عقوبات على 7 من قادة الجماعة.

ومن غير المعروف حتى الآن حجم الضرر الذي يمكن أن يتعرض له الحوثيون جراء هذا التصنيف، خصوصاً في ظل الدعوات الأممية إلى عدم تعريض المدنيين والقطاع الخاص في مناطق سيطرة الجماعة لأي أضرار، فضلاً عن عدم التأثير على العمل الإنساني الذي تقوده الوكالات الأممية.

ودائماً ما يقول مجلس القيادة الرئاسي اليمني إن الوسيلة المثلى لمواجهة الحوثيين وتأمين المياه اليمنية، هي دعم القوات الحكومية الشرعية لفرض سيطرتها على الأرض واستعادة الحديدة وموانئها.

مخاوف أممية

في ظل عدم وجود يقين بشأن مسار السلام المتعثر الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لم يُخفِ الأخير، في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن، مخاوفه من انهيار التهدئة والعودة إلى مسار الحرب، خصوصاً مع أحداث التصعيد الميداني للجماعة الحوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز.

وطبقاً لتقارير يمنية، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً حوثياً متسارعاً في جبهات مأرب، ومواجهات مع القوات الحكومية، بالتزامن مع دفع الجماعة المدعومة من إيران بحشود إضافية من مجنديها إلى جبهات المحافظة الغنية بالنفط.

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

وحذر المبعوث من الإجراءات التصعيدية، وقال: «شهدنا تصاعداً في الخطاب من أطراف الصراع، وهيّأوا أنفسهم علناً للمواجهة العسكرية. ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك. الكلمات مهمة. النية مهمة. الإشارات مهمة. يمكن أن تكون للرسائل المختلطة والخطاب التصعيدي عواقب حقيقية؛ مما يعمق انعدام الثقة ويغذي التوترات في وقت يكون فيه خفض التصعيد أمراً بالغ الأهمية».

وعبر غروندبرغ عن قلقه إزاء القصف، والهجمات بالطائرات من دون طيار، ومحاولات التسلل، وحملات التعبئة، التي حدثت مؤخراً في مأرب، وكذلك في مناطق أخرى مثل الجوف وشبوة وتعز. في إشارة إلى تصعيد الحوثيين.

وقال المبعوث: «أكرر دعوتي الطرفين إلى الامتناع عن المواقف العسكرية والتدابير الانتقامية التي قد تخاطر بإغراق اليمن مرة أخرى في صراع واسع النطاق حيث سيدفع المدنيون الثمن مرة أخرى».