طفل أميركي يكبد والدته 16 ألف دولار في لعبة فيديو على هاتفها

الأم جيسيكا جونسون وزوجها وعلى اليمين طفلها الذي دفع الأموال في لعبة الفيديو (فيسبوك)
الأم جيسيكا جونسون وزوجها وعلى اليمين طفلها الذي دفع الأموال في لعبة الفيديو (فيسبوك)
TT

طفل أميركي يكبد والدته 16 ألف دولار في لعبة فيديو على هاتفها

الأم جيسيكا جونسون وزوجها وعلى اليمين طفلها الذي دفع الأموال في لعبة الفيديو (فيسبوك)
الأم جيسيكا جونسون وزوجها وعلى اليمين طفلها الذي دفع الأموال في لعبة الفيديو (فيسبوك)

في وقت سابق من هذا العام، اكتشفت جيسيكا جونسون أن شخصاً ما كان يشتري سلعاً بآلاف الدولارات ويسحب من حسابها المصرفي. تبين لاحقاً أن هذا الشخص هو ابنها البالغ من العمر ست سنوات.
في غضون شهر أنفق الصبي أكثر من 16 ألف دولار على الحلقات السحرية أثناء لعب «سونيك فورسيس» على هاتفها من طراز «آيفون».
وقد تكلفت الحلقات في اللعبة بين 1.99 دولار و99.99 دولار، والتي تستخدم لـ«تعزيز الطاقة» في اللعبة ومزايا أخرى في عراك القنفذ.
وقالت الأم، والتي تبلغ من العمر 41 سنة، لصحيفة «نيويورك بوست»: «لم يفهم ابني أن الأموال كانت حقيقية. كيف يمكن أن يلعب لعبة رسوم متحركة في عالم يعرف أنه ليس حقيقياً. لماذا يكون المال حقيقيا بالنسبة له؟».
وتابعت الأم المقيمة في ولاية كونيتيكت الأميركية، أنها افترضت أنها تعرضت للاحتيال عقب مطالبات البنك بالسداد. ثم أخبرها البنك أن الرسوم البالغة 16 ألف و293 دولارا كانت مشتريات حقيقية من خلال متجر تطبيقات «آبل»، وأنها بحاجة إلى الاتصال بالشركة.
وبدورها، ذكرت شركة «آبل» أنها لا تستطيع فعل أي شيء لأنه لم يتم تنبيه الشركة خلال 60 يوماً. وقال أحد وكلاء خدمة العملاء إنه يجب على الأم أن تضع إعدادات وقائية على هاتفها.
وذكرت شركة «آبل» أن عملاءها يُسألون عما إذا كانوا يرغبون في تثبيت أدوات الرقابة الأبوية عندما يقومون بإعداد جهاز جديد وتنصحهم بحماية الأجهزة بكلمات مرور.
وفي عام 2014 قامت الشركة بتسوية دعوى قضائية مرفوعة من قبل لجنة التجارة الفيدرالية بدفع 32.5 مليون دولار كرسوم مستردة للآباء الذين أجرى أطفالهم عمليات شراء دون موافقة.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».