منظمة الصحة: افتقار المراكز الصحية للمياه يعرّض 1.8 مليار شخص لخطر كورونا

عاملون صحيون يعقمون ملابسهم ومعداتهم بعد دفن جثمان ضحية لـ«كورونا» في العاصمة الكينية نيروبي (رويترز)
عاملون صحيون يعقمون ملابسهم ومعداتهم بعد دفن جثمان ضحية لـ«كورونا» في العاصمة الكينية نيروبي (رويترز)
TT

منظمة الصحة: افتقار المراكز الصحية للمياه يعرّض 1.8 مليار شخص لخطر كورونا

عاملون صحيون يعقمون ملابسهم ومعداتهم بعد دفن جثمان ضحية لـ«كورونا» في العاصمة الكينية نيروبي (رويترز)
عاملون صحيون يعقمون ملابسهم ومعداتهم بعد دفن جثمان ضحية لـ«كورونا» في العاصمة الكينية نيروبي (رويترز)

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الاثنين)، من أن واحداً من كل أربعة مراكز رعاية صحية في العالم تفتقر إلى المياه لأغراض النظافة والخدمات، ما يعرض 1.8 مليار شخص لخطر الإصابة بفيروس «كورونا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المنظمة في دراسة أعدتها بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) واستندت فيها إلى بيانات من 165 دولة، إن افتقار المراكز لهذه الخدمات الأساسية يعرض المرضى والعاملين فيها على السواء لخطر التقاط العدوى.
وأشار رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن «العمل في مرفق رعاية صحية من دون مياه ووسائل صرف صحي ونظافة، أشبه بإرسال ممرضات وأطباء للعمل من دون معدات حماية شخصية». وأكد أن هذه العناصر «أساسية لوقف انتشار (كوفيد- 19)؛ لكن لا تزال هناك ثغرات كبيرة يجب تجاوزها؛ خصوصاً في البلدان الأقل نمواً».
وفي حين أن العاملين في مجال الصحة لا يتجاوز عددهم ثلاثة في المائة من سكان العالم، فإنهم يشكلون 14 في المائة من المصابين بـ«كوفيد- 19»، بحسب أرقام منظمة الصحة.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لـ«يونيسيف»، إن «إرسال العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى إلى منشآت لا تحتوي على مياه نظيفة أو مراحيض آمنة أو صابون، يعرض حياتهم للخطر».
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن مرفقاً صحياً من كل ثلاثة حول العالم لا يضمن توفير القدرة على تنظيف اليدين، في حين أن واحداً من كل 10 لا يملك نظام صرف صحي.
أما بالنسبة للبلدان الـ47 الأقل نمواً في العالم فإن الأرقام تسوء أكثر؛ حيث لا تتوفر مياه الشرب في نصف مراكزها للرعاية الصحية، وربعها يفتقر إلى المياه لأغراض النظافة، وثلاثة من كل خمسة لا تملك خدمات صرف صحي.
وأجرت منظمة الصحة العالمية و«يونيسيف» حسابات توصلت إلى أن توفير خدمات المياه الأساسية في هذه المراكز الصحية يكلف دولاراً واحد لكل شخص، و20 سنتاً لصيانة هذه المرافق سنوياً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.