الدستور اليمني: مجلس اتحاد ووضع خاص لصنعاء وعدن

الحوثيون خطفوا راعي الحوار{من الشارع} قبل مناقشة مسودته.. وهادي عن الرئاسة: لم أتسلم منها سوى العلم

أحمد عوض بن مبارك (إ.ب.أ)
أحمد عوض بن مبارك (إ.ب.أ)
TT

الدستور اليمني: مجلس اتحاد ووضع خاص لصنعاء وعدن

أحمد عوض بن مبارك (إ.ب.أ)
أحمد عوض بن مبارك (إ.ب.أ)

أخذت عملية إعداد الدستور اليمني الجديد شكلا دراميا أمس بعد أن اختطف مسلحون حوثيون مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، من أحد شوارع صنعاء. وقالت مصادر إن الاختطاف له علاقة بالخلاف بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين حول مسودة الدستور.
وكان بن مبارك أمينا عاما لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي صاغ مشروع الدستور، وتشير مصادر سياسية يمنية إلى أن اختطاف بن مبارك جاء أثناء ذهابه إلى اجتماع رئاسي كان مقررا أن يناقش مسودة الدستور الذي نشرت تفاصيله أمس ويظهر منه الشكل الاتحادي لليمن وتقسيمه إلى أقاليم وولايات، مع وضع خاص لمدينتي عدن وصنعاء.
من جانبه أمهل اللقاء الوطني الموسع للقيادات الجنوبية في اليمن مساء أمس جماعة الحوثيين 24 ساعة للإفراج عن بن مبارك وطلبوا من أبناء محافظة شبوة وحضرموت ومأرب التأهب والاستعداد لإيقاف عمل جميع الشركات النفطية والغازية فيها.
وبعد الاختطاف نشرت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن أمس نسخة من مسودة الدستور الجديد.
ويوضح المشروع أن اليمن سيأخذ شكلا اتحاديا مكونا من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب، كما يتضمن إنشاء مجلس الاتحاد من 84 عضوا و12 عضوا لكل إقليم، و6 أعضاء لمدينة صنعاء، و6 أعضاء لمدينة عدن، ويتولون مناقشة مشاريع القوانين المقرة من مجلس النواب والموافقة عليها، والموافقة على تعيين كبار القيادات المدنية والعسكرية.
وهناك فصل خاص في الدستور لمدينتي صنعاء وعدن، وتكون صنعاء مدينة اتحادية غير خاضعة لسلطة أي إقليم، أما مدينة عدن فهي ذات وضع اقتصادي وإداري خاص في إطار إقليم عدن.
من جهة أخرى كشف الرئيس اليمني عن تفاصيل الاتصالات التي جرت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، عقب تفجير جامع دار الرئاسة في 3 يونيو (حزيران) 2011، وقال إنه لم يتسلم من الرئاسة سوى العلم الجمهوري.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».