عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> السفير عبد الله بن يحيي المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، التقى أول من أمس، افتراضياً، بمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلزي برناردز كيهرس، وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون بين المملكة والمكاتب المعنية بحقوق الإنسان، إلى جانب بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأعربت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خلال اللقاء، عن ترحيبها بالخطوات المقدمة من المملكة العربية السعودية في هذا الخصوص.
> نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، شاركت أول من أمس، في المؤتمر الإعلامي للهيئة الكندية للتراث المصري، افتراضياً، لتكريم اثنين من أبرز الخبراء المصريين بكندا هما الدكتور وجيه المراغي مدير مركز أنظمة التصنيع الذكي بجامعة وندسور ومصمم القطار السريع بكندا، وحرمه الدكتورة هدى المراغي العميد السابق لكلية الهندسة بجامعة وندسور، وذلك بمناسبة حصولهما على أعلى أوسمة في كندا لعام 2020 تقديراً لإسهاماتهما في المجال العلمي الهندسي الصناعي، حيث عبرت الوزيرة عن فخرها بهذا التكريم.
> الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، وزيرة الصحة وكالةً بموريتانيا، وحننه ولد سيدي وزير الدفاع الوطني الموريتاني، اطلعا أول من أمس، بملعب شيخه ولد بيديه بولاية نواكشوط الغربية، على مدى جاهزية المستشفى العسكري الميداني الذي أقامته الإدارة العامة للخدمات الصحية للقوات المسلحة وقوات الأمن بقيادة الأركان العامة للجيوش للمساهمة في مواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا، حيث يأتي تجهيز المستشفى في إطار مساهمة قطاع الدفاع الوطني في دعم المنظومة الصحية.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، ترأس أول من أمس، اجتماع مجلس إدارة صندوق الوطن، والذي عقد افتراضياً، حيث وجه الشكر لأعضاء مجلس الإدارة وفريق عمل الصندوق على تحقيقهم نتائج متميزة هذا العام رغم التحديات الراهنة التي يشهدها العالم، وأشاد بما تحقق من تنفيذ برامج نوعية شملت رعاية أكثر من 355 طالباً موهوباً، وتخريج 1500 طالب من المستويات المختلفة في برامج المبرمج الإماراتي، ودعم 83 باحثاً لتطوير مشاريع بحثية تطبيقية.
> محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أكد أن إطلاق الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات تعد خطوة مهمة تعزز إمكانات الجذب السياحي التبادلي بين الإمارات السبع، ولتضيف مورداً مهماً من موارد الاقتصاد المتنوع، وذلك من خلال إبراز ما تمتلكه الدولة من مقومات سياحية فريدة ومتميزة، وأكد «المبارك» أهمية العمل على تنسيق الجهود مع الشركاء وتوظيف طاقات الشباب والمبتكرين والمبدعين سعياً إلى تطوير قطاع السياحة وترسيخ ريادته على الصعيد العالمي.
> معتصم سعيدان، وزير المياه والري الأردني، زار أول من أمس، مناطق الأغوار للاطلاع على نظام إدارة مياه الري للوحدات الزراعية في مناطق وادي الأردن، وأكد أن الوزارة ستواصل جهودها تنفيذاً لتوجيهات الملك عبد الله الثاني لتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لإنجاح الزراعة الوطنية، وتمكينها من الوفاء بدورها في تنمية الاقتصاد وتأمين احتياجات السوق المحلية، خاصة في ظل جائحة كورونا. كما تفقد محطة تلال الذهب في أسفل سد الملك طلال، ووجه بضرورة الإسراع بدراسة تأهيلها.
> محمد منار، وزير الطيران المدني المصري، استقبل أول من أمس، سفير دولة كوت ديفوار بالقاهرة، ثيموتي إيزوان، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية في مجال صناعة النقل الجوي، وخلال اللقاء رحب الوزير بالسفير، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الطيران المدني استكمالاً لخطة وزارة. ومن جانبه، أعرب السفير سعادته بهذا اللقاء المثمر، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط بين مصر وكوت ديفوار في شتى المجالات، خاصة دور مصر الريادي في صناعة النقل الجوي، وأشار إيزوان إلى وجود آفاق عديدة للتعاون، لا سيما في مجال الشحن الجوي.
> عصام بن عبد الله، خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، زار أول من أمس، شارع الشيخ خليفة بن سلمان، للاطمئنان على أعمال توسعة الشارع وأعمال التحويلات المرورية، ووجه الوزير الفريق القائم على المشروع والتحويلات المرورية إلى ضرورة الانتهاء من أعمال الرصف المتبقية في الشارع، وتقدم الوزير بالشكر لجميع مستخدمي الشارع بالتزامهم وتقيدهم بالتحويلات المرورية خلال فترة تنفيذ المشروع حفاظاً على سلامتهم، مقدراً تعاونهم.
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والمستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية، شهدوا أول من أمس، ندوة تحت عنوان «حقوق الإنسان... رؤية شاملة» تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأكد صبحي أن الدولة المصرية حالياً تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وواجباته، وتعمل دائماً على دعم مسيرة حركة حقوق الإنسان العالمية.
> آن غريو، سفيرة فرنسا لدى لبنان، زارت أول من أمس، معرض رشيد كرامي الدولي، حيث كان في استقبالها رئيس مجلس الإدارة المهندس أكرم عويضة، وجرى الحديث عن أهمية منشآت المعرض وكيفية الاستفادة منها وتحويلها إلى عامل جذب لكل الشركات والمؤسسات المهتمة بالاستفادة منها، ثم تفقدت السفيرة أرجاء المعرض واستمعت لشرح عن منشآته وارتباطه بوزارة الاقتصاد، كما زارت مشروع «منجرة» الممول من الاتحاد الأوروبي، وعبرت عن سرورها بهذه التحفة الفنية المعمارية، مشددة على ضرورة تفعيلها وتطويرها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».