بعد أيام من الصمت الرسمي الكامل، أعلنت الجزائر أمس موقفها من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بـ«مغربية الصحراء» وإعلانه اتفاق المغرب وإسرائيل على إقامة علاقة دبلوماسية، متحدثة عن «عمليات أجنبية» تهدف إلى زعزعة استقرارها، ومشيرة تحديداً إلى الدولة العبرية.
ولم يكن واضحاً سبب تأخر الجزائر في التعليق على الموقف الأميركي الخاص بالصحراء والذي وجّه ضربة قوية لحلفائها في جبهة «بوليساريو» الذين يتمركزون على أراضيها ويحظون بدعمها. لكن ذلك قد يكون مرتبطاً بوجود رئيس البلاد عبد المجيد تبون منذ أسابيع في ألمانيا حيث يعالج من تداعيات إصابته بفيروس «كورونا».
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، في كلمة أمس، إن «الجزائر مستهدفة خاصة»، وهناك «تحديات تحيط بالبلاد»، لافتاً إلى وجود «إرادة حقيقية لضرب الجزائر»، وهو ما يؤكده، كما قال، «وصول الكيان الصهيوني قرب الحدود». وتحدث عن وجود عمليات أجنبية «تريد ضرب استقرار البلاد»، مشيراً إلى «دلائل مرتبطة بما يحدث على كل حدودنا».
ولاحظ مراقبون أن الجزائر لم تقم باستدعاء السفير الأميركي في الجزائر للاحتجاج على قرار فتح القنصلية الأميركية في الداخلة، ثاني كبريات مدن الصحراء، مثلما فعلت مع بعض الدول الأفريقية الصغيرة التي اتخذت في الأشهر الماضية القرار ذاته.
وفي المغرب، توالت ردود فعل الأحزاب والحركات السياسية المغربية بين مؤيد للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء ورافض لإقامة علاقة مع إسرائيل.
... المزيد
الجزائر تنتقد الاتفاق المغربي ـ الإسرائيلي
حذرت من «عمليات أجنبية» لزعزعة استقرارها
الجزائر تنتقد الاتفاق المغربي ـ الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة