أتلتيكو لتأكيد صدارته والريال لمواصلة الصحوة في ديربي مدريد اليوم

سوسيداد يلتقي إيبار في انتظار فرصة للانقضاض على القمة الإسبانية... وبرشلونة المتعثر يواجه ليفانتي

سيميوني وجهاً لوجه مع زيدان في مباراة إثبات التفوق بين أتلتيكو والريال (رويترز - أ.ف.ب)
سيميوني وجهاً لوجه مع زيدان في مباراة إثبات التفوق بين أتلتيكو والريال (رويترز - أ.ف.ب)
TT

أتلتيكو لتأكيد صدارته والريال لمواصلة الصحوة في ديربي مدريد اليوم

سيميوني وجهاً لوجه مع زيدان في مباراة إثبات التفوق بين أتلتيكو والريال (رويترز - أ.ف.ب)
سيميوني وجهاً لوجه مع زيدان في مباراة إثبات التفوق بين أتلتيكو والريال (رويترز - أ.ف.ب)

ستكون المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم على موعد اليوم مع «دربي مدريد» بين ريال حامل اللقب وأتلتيكو متصدر الترتيب، فيما يخوض ريال سوسيداد (الثاني) مفاجأة الموسم مباراة سهلة أمام إيبار، ويلعب برشلونة المتعثر مع ليفانتي.
ويحمل «الديربي» عنواناً واحداً هو: «لا للتفريط بأي نقطة»، فأتلتيكو مصر على مواصلة مشواره في البطولة، واستعادة اللقب المنشود منذ تحقيقه المرة الأخيرة موسم (2013-2014)، وريال يريد محو الصورة المتردية التي ظهر بها منذ بدء الموسم، والتقدم في الترتيب نحو الحفاظ على لقبه.
ويتواجه الفريقان بعد تجنبهما الخروج الكارثي من دوري أبطال أوروبا الأربعاء، بفوز الأول على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، والثاني على سالزبورغ النمساوي، بالنتيجة نفسها (2-صفر) في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات.
وحال انتصاره، سيوسع أتلتيكو المتصدر الفارق إلى 9 نقاط مع الريال رابع الترتيب (مع مباراة أقل للأخير)، وسيرسل رسالة واضحة للجميع، مفادها أنه المنافس الأقوى على اللقب هذا الموسم. ورغم عقدة النقص المبررة، بعد أن شاهد جاره يكتسح الألقاب في السنوات الأخيرة، فإن أتلتيكو أفضل حالياً، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدوري الإسباني، وسجل متوسط أهداف في المباراة الواحدة أكثر من أي منافس آخر، كما مني مرماه بهدفين فقط في 10 مباريات.
كما نفض أتلتيكو أيضاً عن نفسه الفكرة الشائعة بأنه فريق يلعب بحذر دفاعي، وبات الآن يتمتع بقوة هجومية كبيرة، في وجود مهارة جواو فيلكس، وقدرة لويس سواريز على إنهاء الهجمات، وقوة وسرعة ماركوس يورينتي ويانيك كاراسكو.
وساعد هذا النهج الهجومي الفريق على إيجاد الحلول في المباريات الصعبة، مثل آخر انتصارين أمام ريال بلد الوليد وفالنسيا، ليمدد عدد انتصاراته المتتالية في الدوري إلى 7 انتصارات. ويتناقض هذا الثبات في المستوى مع حملة ريال مدريد المهتزة للدفاع عن اللقب، حيث خسر فريق المدرب زين الدين زيدان 3 مرات، من بينها هزيمتان على أرضه أمام قادش وألافيس، إضافة إلى خسارة مذلة (4-1) أمام مضيفه فالنسيا.
لكن يبدو أن ريال مدريد بدأ يستعيد توازنه، مع تعافي سيرجيو راموس وكريم بنزيمة من الإصابة، ويمكن الاعتماد دائماً عليهما في المناسبات الكبرى.
والقمة أمام أتلتيكو من نوعية المباريات المحببة لريال مدريد، وحول ذلك قال زيدان: «هذا الفريق يملك القدرة للوصول إلى قمة مستواه في المباريات الصعبة». وفي المقابل، قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو: «الريال فريق رائع؛ اللاعبون متفاهمون بدرجة كبيرة، ويجيدون اللعب تحت الضغط».
وعد سيميوني أن المباراة ضد ريال دائماً ما يكون لها حسابات مختلفة عن بقية مباريات لا ليغا، وأوضح: «رغم أن المباراة تقام من دون جمهور، فإنها ستكون حماسية، ولا نريد الفوز فقط من أجل الصدارة، بل من أجل إسعاد جماهيرنا في منازلهم».
ويلعب غداً ريال سوسيداد صاحب المركز الثاني مع إيبار، وهو يمني النفس بتعرض أتلتيكو لعرقلة تعيد له الصدارة. ويأمل سوسيداد في انتصار يخرجه من دوامة التعادلات التي عانى منها في المرحلتين الأخيرتين، مع فياريال (1-1) وألافيس سلبياً.
ويخوض برشلونة الذي تعرض لهزيمة ثقيلة الثلاثاء في دوري الأبطال (صفر-3) أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي، ما حرمه من صدارة المجموعة السابعة لصالح الأخير، مباراة سهلة نسبياً مع ليفانتي غداً. وسيكون على الفريق الكاتالوني مواجهة أحد الفرق المتأهلة من المركز الأول في دورالـ16 للمسابقة القارية، ما قد يعقد مهمته. ويحتل الفريق، بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان، المركز التاسع بـ14 نقطة (خاض 10 مباريات فقط).
وعبر حارس مرمى الفريق الألماني مارك أندريه تيرشتيغن عن سخطه من نتائج الفريق في الآونة الأخيرة بقوله: «في الدوري الإسباني لسنا حيث نريد أن نكون، ولكن يمكننا الحصول على بعض النقاط، وهذا هو الهدف في الأسابيع القليلة المقبلة؛ الفوز على ليفانتي أمر لا بد منه. نحن نلعب على أرضنا، ولا يمكننا تحمل خسارة مزيد من النقاط الآن».


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».