يهود المغرب يحتفلون في إسرائيل

يشكلون 10 % من سكان الدولة العبرية

مغاربة يشترون من محل يبيع وفق الشريعة اليهودية (كوشر) في مدينة الدار البيضاء أمس (أ.ف.ب)
مغاربة يشترون من محل يبيع وفق الشريعة اليهودية (كوشر) في مدينة الدار البيضاء أمس (أ.ف.ب)
TT

يهود المغرب يحتفلون في إسرائيل

مغاربة يشترون من محل يبيع وفق الشريعة اليهودية (كوشر) في مدينة الدار البيضاء أمس (أ.ف.ب)
مغاربة يشترون من محل يبيع وفق الشريعة اليهودية (كوشر) في مدينة الدار البيضاء أمس (أ.ف.ب)

أقام المواطنون الإسرائيليون من أصول مغربية، أمس الجمعة، احتفالات شعبية عبروا فيها عن فرحتهم بقرار تطبيع العلاقات بين موطنهم الأصلي في المملكة المغربية ودولتهم الحالية إسرائيل، واصفينه بـ«أعجوبة عيد الأنوار»، الذي يحل على اليهود هذه الأيام.
وقال آفي بوحبوط (30 عاماً)، وهو ابن لعائلة هاجرت في الستينات من المغرب إلى إسرائيل، ويدير حالياً مكتب سفريات يملكه في بلدته ديمونا، في الجنوب، «الدموع في عيني. ربما يكون هذا أعظم خبر تلقيته في حياتي. لقد تواصلت مع هذا المكان. أنا متأكد من أنه سيكون هناك مغاربة سيأتون إلى إسرائيل». وقال شمعون أوحيون، النائب السابق في الكنيست عن حزب «يسرائيل بيتينو»، الذي يترأس الآن «تحالف المهاجرين المغاربة»، «هذا اتفاق طبيعي للغاية، لأن المغرب معروف بكونه دولة ذات علاقات ودية مع اليهود، وبضمنهم الزوار الإسرائيليون. وبمجرد أن بدأت (اتفاقات إبراهيم)، كان من الواضح أن المغرب سيكون في الطابور». وقال أريه درعي، وزير الداخلية ورئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين، وهو أيضاً من مواليد مدينة مكناس في المغرب، «نحن الذين ولدنا في المغرب، نحن وشعب المغرب في جميع أنحاء العالم، ننتظر هذا اليوم طويلاً». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية، ميخائيل بيطون، وهو ابن عائلة مغربية ويمثل حزب «كحول لفان»، «لقد ولدت في إسرائيل، لكن المغرب يتدفق في عروقي. اليوم عيد بالنسبة لي. وكم آمل أن أعود إلى المغرب قريباً في زيارة رسمية - هذه المرة كوزير في الحكومة الإسرائيلية». وقالت وزيرة المواصلات، ميري ريجف (الليكود)، «لقد حلمت أجيال من اليهود المغاربة بالسلام مع البلد الذي ولدوا فيه. هناك توجد لنا ثقافة ذات جذور عميقة. ليباركنا الله ويباركهم».
واليهود المغاربة وذريتهم يشكلون اليوم حوالي عُشر اليهود في إسرائيل، وتعود أصولهم إلى 2000 عام على الأقل. وفي أوائل سنوات الأربعين من القرن الماضي، بلغ عددهم في المغرب حوالي 250.000. وقد حاولت حكومة فيشي الفرنسية، الانخراط في مخطط إبادة اليهود، وحاولت ترحيلهم من المغرب، فتصدى لهم السلطان محمد الخامس. وحماهم. لكن، بعد قيام إسرائيل، عملت الصهيونية على رحيلهم. واستقبلتهم كأيدٍ عاملة رخيصة في الأعمال السوداء، وعانوا الأمرين من التمييز، وظلوا يدينون بوشائج خاصة بالمغرب وملكه. وتوضع صوره حتى اليوم في بيوتهم. وفي عهد الملك الحسن الثاني، استؤنفت العلاقات معهم، إذ قام إسحق رابين بزيارة للرباط في طريق عودته من توقيع اتفاقيات أوسلو. وفي عهد الملك محمد السادس، استقبل اليهود الإسرائيليون المغاربة بالألوف، وأتيح لهم استعادة الجنسية المغربية. ويقدر عدد الزوار بحوالي 30 ألفاً في السنة.
وحسب إحصائيات الوكالة اليهودية، يبلغ عدد اليهود المغاربة اليوم حوالي 600 ألف نسمة، يعيش منهم في إسرائيل 490 ألفاً، وفي فرنسا 50 ألفاً، وفي كندا 27 ألفاً، وفي المغرب 3000. ويوجد لهم مستشار كبير للملك هو أندريه أزولاي.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.