تفجير انتحاري يستهدف مقراً أمنياً في شمال القوقاز

مداهمات روسية ضد مواقع حركة «التكفير والهجرة» في شمال القوقاز (غيتي)
مداهمات روسية ضد مواقع حركة «التكفير والهجرة» في شمال القوقاز (غيتي)
TT

تفجير انتحاري يستهدف مقراً أمنياً في شمال القوقاز

مداهمات روسية ضد مواقع حركة «التكفير والهجرة» في شمال القوقاز (غيتي)
مداهمات روسية ضد مواقع حركة «التكفير والهجرة» في شمال القوقاز (غيتي)

أسفر تفجير انتحاري استهدف مقر هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي في جمهورية كارتشايفا تشيركيسيا في شمال القوقاز، عن إصابة ستة من عناصر الأمن بجروح متفاوتة، ولم يتم الكشف عن هوية الانتحاري الذي استخدم عبوة ناسفة يدوية الصنع في الهجوم».
وأفاد بيان أمني أن شخصا اقترب من مدخل المقر الأمني، وفجر قنبلة كانت بحوزته أثناء محاولة رجال الأمن إيقافه». ولم يتم تحديد هوية المهاجم، لكن معطيات الأمن الفيدرالي أشارت إلى أنه كان يهتف أثناء اقترابه من المدخل «الله أكبر». ورجحت أن يكون مرتبطا بإحدى المجموعات المتطرفة الناشطة في المنطقة». ونشر المكتب الإقليمي للهيئة الأمنية في القوقاز، في وقت لاحق أمس، شريط فيديو قصيرا تظهر فيه جثة المهاجم وهي مسجاة بعد التفجير قرب المدخل الرئيسي للجهاز الأمني».
وكانت المعطيات حول الهجوم تضاربت صباح أمس، إذ أعلن في البداية عن إصابة ضابط في المخابرات وعنصر أمني بجروح، قبل أن يتم الكشف عن إصابة ستة عناصر أمنية بجروح وصفت بأنها متفاوتة لكنها ليست خطرة». قالت مصادر إعلامية إن الانتحاري وصل إلى المنطقة راكبا سيارة اتضح من التحقيقات الأولية أنها مسجلة لدى دوائر المرور كـ«تالفة» و«خارجة عن الخدمة منذ خمس سنوات» ما كشف للمحققين جانبا آخر يعزز فرضية انتماء المهاجم إلى مجموعات منظمة ناشطة في المنطقة». ويعد هذا أول هجوم انتحاري منذ فترة طويلة، في منطقة شمال القوقاز، التي شهدت خلال الشهر الماضي أسوأ مواجهة مسلحة في الشيشان منذ سنوات، أسفرت عن قتل ثلاثة من عناصر الأمن وأربعة متشددين ارتبطوا بتنظيمات إرهابية في الشرق الأوسط.
وكشفت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، بعد هذا الهجوم بأيام قليلة، عن إحباط هجوم تفجيري في العاصمة موسكو. وأفاد بيان أن الهيئة الأمنية نجحت في تعقب نشاط مواطن من إحدى جمهوريات آسيا الوسطى، خطط لتنفيذ هجوم باستخدام عبوات ناسفة، على منشأة أمنية في موسكو». وفي رصد للنشاط الإرهابي في روسيا خلال العام 2020 قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا، إن رجال الأمن، أحبطوا أكثر من 40 هجوما إرهابيا في البلاد، منذ مطلع العام».
وأضافت اللجنة في بيان، أنه تم القضاء على 49 مسلحا إرهابيا في روسيا، خلال هذه الفترة، فضلا عن نجاحها في اعتقال 36 شخصا وصفوا بأنهم من «رؤوس العصابات الإرهابية في روسيا». وأشارت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب كذلك إلى أن السلطات الروسية حظرت خلال العام دخول 149 أجنبيا إلى روسيا، للاشتباه بتورطهم بنشاطات إرهابية ومتطرفة.


مقالات ذات صلة

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.