فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

استخدام الفيديو التفاعلي لاتباع مدرب تمارين «تاي تشي» اليابانية (الفريق البحثي)
استخدام الفيديو التفاعلي لاتباع مدرب تمارين «تاي تشي» اليابانية (الفريق البحثي)
TT

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

استخدام الفيديو التفاعلي لاتباع مدرب تمارين «تاي تشي» اليابانية (الفريق البحثي)
استخدام الفيديو التفاعلي لاتباع مدرب تمارين «تاي تشي» اليابانية (الفريق البحثي)

طوّر علماء الكومبيوتر طريقة جديدة تماماً للتفاعل مع محتوى فيديو، بحيث يتكيف الفيديو مع حركة جسمك ويساعدك على أداء التمارين الرياضية بشكل صحيح، وتم الإعلان عن هذه الطريقة في العدد الأخير من دورية جمعية الآلات البرمجية (ACM) بمدينة نيويورك الأميركية.
وأصبحت مقاطع الفيديو الخاصة باللياقة البدنية والمحتويات التعليمية الأخرى التي تهدف إلى تعليم المشاهدين مهارات جديدة في فنون الدفاع عن النفس أو التدريبات أو أوضاع اليوغا متوافرة بكثرة على منصات الإنترنت مثل «يوتيوب».
ومع ذلك، فإن هذه الأشكال التقليدية من مقاطع الفيديو التعليمية يمكن أن تؤدي إلى الإحباط، وحتى احتمال الإجهاد البدني، حيث يكافح المشاهدون المبتدئون، أو أولئك الذين يعانون من محدودية الحركة الجسدية، من أجل مواكبة وتقليد حركات المدربين الخبراء.
وتعتمد الطريقة الجديدة التي ابتكرها فريق دولي من الباحثين من جامعتي لانكستر البريطانية وستانفورد الأميركية ومركز أبحاث شركة «فوجي زيروكس« اليابانية - الأميركية، على إنشاء حل يتكيف ديناميكياً ليعكس موضع جسم المشاهد ويطابق سرعة تشغيل الفيديو مع حركات المشاهد.
ويستخدم النظام، المسمى «الفيديو التفاعلي«، مستشعر «مايكروسوفت كينكت»، وهو الأحدث في برمجيات تتبع الهيكل العظمي، وخوارزميات خاصة بتحديد موضع وحركة المفاصل والأطراف، مثل المرفقين والركبتين والذراعين واليدين والوركين والأرجل، ومن خلال العمل على حركات المشاهد، يمكنه مطابقة ومقارنة ذلك بحركة المدرب في مقطع الفيديو، ثم يقدّر الوقت الذي سيستغرقه المستخدم لإجراء حركة ويضبط تشغيل الفيديو على الموضع الصحيح وسرعة المشاهد.
وبالإضافة إلى توفير تجربة أكثر شمولاً، يساعد الفيديو التفاعلي المستخدمين أيضاً على محاكاة الحركات الجديدة وتعلمها بشكل أكثر دقة.
واختبر الباحثون النظام على المشاركين في الدراسة الذين يؤدون تمارين «تاي تشي» والراديو، وهي نوع من تمارين الجمباز الشائعة في اليابان، وأظهرت نتائج الدراسة إمكانية التكيف مع حركات المستخدمين.
ويقول الدكتور كريستوفر كلارك، الباحث من جامعة لانكستر، والمؤلف المشارك بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس «منذ الثمانينات، وخاصة الآن مع الإنترنت، ساعدت مقاطع الفيديو الناس على البقاء نشيطين، وقدمت بديلاً أرخص وأكثر ملاءمة لعضوية الصالة الرياضية والمدربين الشخصيين، ومع ذلك، فإن مشغلات الفيديو التقليدية لديها قيود، فلا يمكنها تقديم ملاحظات، أو تكييف وتيرة وشدة الحركة البدنية للمستخدم».
ويضيف «نحن نعلم أن أداء الحركات بالحركة البطيئة مفيد للتعلم من خلال توفير فرص لتحليل حركاتك وتطوير التوقيت، ونعلم أيضاً أن غياب ذلك يمكن أن يؤدي إلى إجهاد بدني للمستخدمين عديمي الخبرة، ويتغلب نظامنا على هذه المشكلات من خلال جعل الفيديو يضبط نفسه تلقائياً للتشغيل بسرعة المستخدم، وهو أقل إرهاقاً وأكثر فائدة للتعلم».
ويقول دون كيمبر، المؤلف المشارك في الدراسة «يتصرف الفيديو التفاعلي وكأنه مرآة سحرية، حيث يعكس الفيديو حركتك أثناء تحركك، لكن مع نسخة صحيحة من الإجراء، أو الوضع، حتى يمكنك تنفيذه بشكل صحيح».


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».